إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استعان المتآمرون بخدمات "تليغرام" و"بيدجين" باللغة العربيّة

إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة

استجواب شرطة العاصمة للبريطانيين الذي أدينوا بتنفيذ مؤامرة متطرفة في لندن
لندن - كاتيا حداد

أدين طالبان بريطانيان بالسعي نحو ارتكاب عمليات متطرفة في شوارع لندن تحت راية تنظيم داعش، باستخدام برامج التواصل الاجتماعي المشفرة، في ما يعتقد المسؤولون في مجال مكافحة التطرف أنها كانت واحدة من أخطر المؤامرات المتطرفة التي تستهدف بريطانيا منذ عشرة أعوام.

إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة

وكان رجال الشرطة والجنود والمدنيون ضمن الأهداف المقصودة من المؤامرة، مع استخدام دراجة بخارية لتنفيذ عمليات القتل بعد حصول المتطرفين على بندقية وكاتم للصوت وذخيرة من أحد المجرمين في لندن، وأقرّ زعيم العصابة ويدعى طارق حسن البالغ (22 عامًا) بالذنب في توجيه آخرين بتنفيذ المؤامرة من خلال برامج التواصل الاجتماعي المشفرة وقت أن كان طالباً في كلية الطب.

إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة

وكان صديقه صهيب مجيد (21 عامًا) وهو طالب الفيزياء في كلية كينغز في لندن والحائز على جائزة في الرياضيات، مدانًا بالتآمر من قِبل هيئة محلفين في محكمة أولد بيلي، وكلاهما ولدا غرب لندن وتربطهما صداقة منذ أن كانا في مدرسة ويستمنستر سيتي وتأثرا بالدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش عبر الإنترنت، ويشتبه بكون حسن على علاقة مع محمد إموازي الذي اكتسب شهرة عالمية تحت اسم الجهادي جون، حيث نشأ كلاهما في نفس المنطقة وذهبا إلى نفس الجامع غرب لندن، وكان فارق العمر بينهما خمسة أعوام، وكتب حسن عبر موقع التواصل الاجتماعي بشأن تأثره بالكبار الذين التقي بهم في المسجد حينما كان لا يزال في السادسة عشر من العمر.

ويعتقد المحققون أن حسن زار الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية، وتعهد بالولاء للتنظيم في تموز / يوليو العام 2014، وأطلقت المجموعة على نفسها في الرسائل المشفرة اسم "فريق التحول للتطرف" وجرى تحفيز المتآمرين في أيلول / سبتمبر العام 2014 بالفتوى من داعش التي تحث أنصارها على قتل "الكفار" في الغرب وهو ما اتضحت آثاره بعدها في باريس وبروكسل وأماكن أخرى.

وكان المتآمرون، الذين يقودهم حسن، في تواصل مع تنظيم داعش في سورية ويتلقون منهم التوجيهات في إتصالاتٍ مشفرة عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كان حسن يعرف باسم "الجراح" ويتواصل مع المتآمرين الآخرين عبر خدمات الرسائل المشفرة تليغرام وبيدجين مستخدماً مزيجاً من العربية واللهجة العامية في لندن، كما يستخدم المتآمرون في تواصلهم مجموعة من أدوات التشفير التي وضعها المتطرفون وتعرف باسم أسرار المجاهدين، والتي خضعت للتطوير من قِبل تنظيم القاعدة.

وتمكن ضابط مراقبة في لندن من القبض على مجيد حينما كان على اتصال مع أحد عناصر تنظيم داعش، والذي كان يخبره بكيفية تثبيت طبقات التشفير على جهاز الكمبيوتر المحمول، كما أدين اثنان من الرجال الآخرين بالعنف المسلح لتوريد السلاح الناري، إلا أن نيال هاملت (25 عامًا) وناثان كوفي (26 عامًا) تمت تبرئتهما من التورط في تنفيذ مؤامرة متطرفة أو معرفة ما كان ينوي مجيد وحسن القيام به، ومن ثم فإن كلاهما يواجهان أحكاماً بالسجن لجرائم حيازة الأسلحة النارية.

وذكر رئيس شرطة سكوتلاند يارد لمكافحة التطرف، القائد دين هايدون، أن المؤامرة التي اشترك في إحباطها جهاز مكافحة التطرف في سكوتلانديارد والمخابرات الداخلية والخارجية في بريطانيا معقدة للغاية، حيث استهداف رجال الشرطة والجيش والمدنيين في وضح النار بعد الحصول على سلاح ناري وكاتم للصوت وذخيرة، والتسبب في الخوف والغم فضلاً عن إحداث اضطراب في جزء معين من غرب لندن.

وكان حسن قد تمت تبرئته من التطرف مطلع العام 2014 على خلفية كتاباته على منصة موقع التواصل الإجتماعي "أسك.أف.أم"، بعدما أشاد بأبومحمد المقدسي الذي ذكرت الولايات المتحدة الأميركية أنه واحداً من المتطرفين الأكثر تأثيراً، فضلاً عن الإشارات لكتابات ومقاطع فيديو خاصة بأنور العولقي رجل الدين المتشدد، الذي تم استهدافه بواسطة طائرة من دون طيار وكان على علاقة بالمؤامرات المتطرفة المتعددة ضد بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وأشاد حسن بأسامة بن لادن واصفاً إياه بـ"الشهيد"، حينما كتب أنه "من أكبر المجاهدين وعسى أن يتقبله ربه كشهيد"، كما كتب أيضاً أن "المسلمين لا ينبغي عليهم أن يكونوا في المقام الأول داخل بريطانيـا، وأن الديمقراطية كفر"، ووافق على أنه من الواجب الذهاب إلى سورية، وقد درس الطب العام 2013 في مدينة الخرطوم السودانية، والتي تم استهدافها من قبل متشددي.

وسيطر البريطاني المتشدد محمد فخري العام 2013 على الجمعية الثقافية الإسلامية هناك، وأصبح طلاب آخرون متطرفون، وكان فخري الذي هرب من أجل الانضمام إلى داعش إضافةً إلى 17 من طلاب الطب البريطانيين الآخرين قد تخطوا دراستهم للانضمام إلى دولة الخلافة المزعومة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة إدانة بريطانيين بالتخطيط لارتكاب هجمات مسلحة عبر برامج التواصل المُشفرة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates