أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البعض أكد تورط مهدي البرغثي المرشح لوزارة الدفاع

أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا

القائد العام للقوات المسلحة الليبية اللواء خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

انشغل الليبيون منذ ليل الخميس–الجمعة بتطور من شأنه خلط أوراق المعادلة في ليبيا، حيث انشق الناطق باسم عملية "الكرامة"، الرائد محمد الحجازي، عن القائد العام للقوات المسلحة، اللواء خليفة حفتر، وظهر على قناة "الكرامة" التابعة للجيش، وكال الاتهامات إلى حفتر بالفساد، وحمَّله مسؤولية تأزم الأوضاع في بنغازي، ما أوحى بوجود انشقاق واسع.
وأفسح هذا التطور المجال أمام سيل بالتكهنات حول دوافع الحجازي ومن وراءه، خصوصًا أنه لجأ بعد ظهوره إلى مقر سلاح الدبابات (الكتيبة 204)، الذي يتبع العقيد مهدي البرغثي المرشح لمنصب وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، ما اعتُبر مؤشرًا على أن البرغثي متورط بدوره مع ضباط آخرين في انشقاق على حفتر، في محاولة لإخراج الأخير من المشهد السياسي، وتمهيد أرضية لظهور قيادة بديلة في الجيش موالية للحكومة المشكلة بموجب اتفاق الصخيرات.
وأتاح ظهور الحجازي عبر التليفزيون فرصةً للمناهضين لحفتر لتعزيز موقفهم منه، استنادًا إلى اتهامات الناطق باسمه، فيما تمسك الموالون لقائد الجيش بولائهم له، معتبرين أن ظهور الحجازي يؤدي إلى شق صف المؤيدين للجيش. وأسفر ذلك عن اضطرابات عنيفة بين مؤيدي حفتر وخصومه، لا يُستبعد أن تتحول إلى مواجهات في بنغازي.

وأمام ما وجهه الحجازي من اتهامات إلى حفتر بارتكاب تجاوزات مالية واستغلال منصبه والتورط في تصفيات، اضطر رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، إلى إصدار قرار بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب، وعضوية رئيس لجنة المالية في المجلس، ومدير الاستخبارات العسكرية، والمدعي العسكري العام، وكلف اللجنة بالاستماع إلى الحجازي وكل من ترى الحاجة إلى سماع أقواله، وتقديم تقرير بنتائج التحقيق، والتوصية باتخاذ ما تراه من إجراءات.
ومما قاله الحجازي على قناة "الكرامة" أن "حفتر وحاشيته هم من شكلوا ميليشيات على غرار كتائب القذافي، تنتهك الأعراض والبيوت وتقطع الرؤوس وتحرق المنازل وتهدمها"، وكذلك أن "حفتر غاص في السرقات والاختلاسات للأموال التي تأتي إلى الشعب الليبي، وهو يشتري الشقق والفنادق هو وأبناؤه في الخارج، في حين يعاني النازحون في بنغازي أشد المعاناة وأقساها".
وأعلن الحجازي أن عددًا من قادة المحاور في الجيش يشاركونه موقفه، واقترح تشكيل "مجلس عسكري من الشرفاء"، مؤكدًا أنه ليست لهم مطامع أو غايات سياسية أو طمع في حكم أو سلطة، وأن هذا المجلس سيقود المعركة على الإرهاب ولن يتدخل في الشؤون السياسية والمؤامرات العسكرية.
وسعى مقربون من حفتر إلى التخفيف من أهمية هذا التطور، معتبرين أنه نتيجة صراع على المناصب. وقال عضو قيادة الجيش الموالي لحفتر، العقيد فايز الخالقي، إن ما أقدم عليه الحجازي هو نتيجة "صراع على منصب الناطق الرسمي باسم الجيش بينه وبين خليفة العبيدي، الذي أوكلت إليه القيادة مسؤولية المكتب الإعلامي التابع لها"، موضحًا أنه ليس مستبعدًا وجود تجاوزات في المؤسسات التي تكون في طور البناء مثل الجيش.
وأكد منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، أن الهزائم التي تكبدها "داعش" في وجه التحالف ضد الإرهاب في سورية والعراق، قد تدفع بعض قادة التنظيم إلى الانتقال إلى ليبيا. وأشار إلى أن "داعش" بات في موقع دفاعي بعد أن طُرد من مدينة الرمادي، وأمام عمليات القصف الجوي الكثيفة التي تستهدف مواقعه في سورية، لذا فمن المحتمل أن يغادر قادته إلى ليبيا. واعتبر أن على الغربيين في هذا الحال العمل على تدابير لمكافحة الإرهاب بالتشاور مع حكومة الوحدة التي تشكلت في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه سيكون من السهل في الوقت الحاضر على "داعش" أن ينشط في ليبيا، حيث لا توجد ضربات جوية ولا حكومة تعمل في شكل كامل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates