استعرض خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، أمس الخميس، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة، لاسيما أزمة اليمن.
تجدر الإشارة إلى أنَّ أمير قطر، قد وصل الممكلة العربية السعودية، في زيارة أمس الخميس، اجتمع خلالها مع الملك سلمان، وعدد من القيادات السعودية.
في سياق متصل، كشفت قيادة "قوات التحالف"، أنَّها أوّشكت على قطع الإتصالات بين الميليشيات والقيادة الحوثية بشكل كامل.
وأكّدت، أنَّ العمل جارٍ على عزل القيادة الحوثية تمامًا، من خلال استهداف الاتصالات بين صنعاء وشمال اليمن، لاسيما صعدة التي تختبئ فيها قيادة الحوثي.
وأعلنت القيادة، عن استهدافها مستودعات وكهوف استخدمت لتخزين آليات وأسلحة وذخيرة في مناطق يمنية عديدة، من بينها مبنى وزارة الدفاع في صنعاء.
كما استهدف "طيران التحالف"، اللواء الـ19 في بيحان، واللواء الـ22 في شبوة، لمنعهما من استخدام آلياتهم ضد المقاومة والمدنيين.
بدوره، وّجه المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري علي، رسالة شديدة اللهجة إلى من يتواطئون من زعماء محليين وشيوخ قبائل، في إخفاء وتخزين الأسلحة بين المدنيين، مشدّدًا على عدم استضافة أي آليات تابعة للحوثيين وأتباع صالح، وإلا سيتم استهدافها.
ووصّف العميد عسيري، وضع الميليشيات الحوثية بـ"المجموعات الصغيرة"، التي فقدت الارتباط بعضها البعض، وباتت تتحرك بحسب الضغط الذي يمارس عليها من عمليات التحالف، لافتًا إلى أنَّ أهداف "عاصفة الحزم" تتحقق بشكل واضح.
وكشف عسيري، عن صعوبات يعانيها المتمردون في الإمداد والتموين، مقللًا من شأن دخول الميليشيات بعض المناطق اليمنية، معتبره صناعة نصر إعلامي.
وأوضح المتحدث، أنَّ "قوات التحالف" تحقق أهدافها بنجاح، مشيرًا إلى انخفاض عمليات الدفاع الجوي ومحاولات إطلاق الصواريخ البالستية.
ونوْه أنَّ القوات البرية مستمرة في استهداف أي تحرك على الحدود الجنوبية للمملكة العربية العربية السعودية أو الشمالية لليمن، كما تواصل القوات البحرية عمليات المراقبة للجزر والموانئ، لافتًا إلى إغارة التحالف على تجمع للأسلحة بالقرب من باب المندب.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، حول اقتراب بوارج إيرانية من خليج عدن: "من حقها البقاء ضمن المياه الدولية، وأنَّها في حال حاولت إمداد المتمردين، فالتحالف له الحق في اتخاذ الرد المناسب".
وتابع: "الميليشيات الحوثية وأتباع صالح تتبع تكتيك حرب الشوارع في محاولة منها لإظهار ضربات التحالف موجهة للمدنيين، واللجان الشعبية والمقاومة يواجهونهم بالتكتيك نفسه، والعمل جارٍ على دعم اللجان الشعبية بدعم نوعي سيغير الأوضاع على الأرض".
وأوضح العميد عسيري، بشأن إذا كان هناك زعيمًا للمقاومة أو اللجان تتعاطى معه قوات التحالف، أنَّ الكشف عن الأسماء ليس من مصلحة المعركة، مشدّدًا على وجود تنسيق بين الحكومة الشرعية واللجان الشعبية.
وذكر عسيري، أنَّ التحالف جاء ليحبط عملية اختطاف الحوثيين لليمن ونهب مقدراته، وأنَّ الاستجابة لطلب الشرعية أمرًا طبيعيًا، قائلًا: "وإلا فلا قيمة للمجتمع الدولي وقوانينه".
وصرّح بأنَّ تحركات الميليشيات المتمردة أصبحت محدودة وفردية، وأنَّ "قوات التحالف" تعمل بشكل جاد من أجل وصول المساعدات إلى عدن عبر التنسيق مع مع اللجان الشعبية.
وطالب جميع دول التحالف بأن تشارك بإمكاناتها في المعركة، ضاربًا المثل بإحدى المواقع التي ضربت وتم عرضها خلال الإيجاز الصحافي، بقوله إن طيارًا مصريًا من نفذ العملية، مؤكدًا أنَّ العمل جماعي وتكاملي بين دول التحالف.
يذكر أنَّ المرشد الإيراني علي خامنئي، دخل أمس الخميس، على خط الأزمة وشن هجومًا عنيفا على المملكة العربية السعودية، وطالبها بوقف عملياتها العسكرية في اليمن.
وعلى صعيد متصل، فشل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في إقناع الجانب الباكستاني بالدعوة إلى وقف إطلاق للنار في اليمن أولًا، ثم تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ثم العمل على بدء حوار يمني داخلي بين الفصائل والأحزاب لإقامة حكومة يمنية موسعة، وهو ما يعطي الحوثيين وأنصار المخلوع اليد العليا، لاسيما وأنهم يسيطرون على العاصمة والوزارات، وقطع كبيرة من الجيش والأسلحة الثقيلة.
وشدّدت الحكومة الباكستانية، على رفض سيطرة الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن، واصفةً حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأنَّها الحكومة الشرعية التي تعترف بها باكستان والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت أنَّ الاستجابة لطلب الرئيس اليمني هادي في التدخل عسكريًا في اليمن، تتوافق مع القانون اليمني بصفته الرئيس الشرعي للبلاد، ومع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر طهران عضوًا فيها، كما تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة".
وعلى نفس السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من تفاقم الأزمة في اليمن، وتحوله إلى ساحة فوضى وجرائم تشبه سورية وليبيا.
ودعا كي مون، جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين.
واعتبر أنَّ العودة إلى مهمة موفده إلى اليمن جمال بنعمر أفضل فرصة للعودة إلى المفاوضات و للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه.
في حين، أشار السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، إلى أنَّ المفاوضات في شأن مشروع القرار الخليجي مستمرة وهناك تقارب بين مواقف الاطراف والأمر يتطلب الصبر والمثابرة والحكمة للوصول إلى قرار جيد"
أرسل تعليقك