لندن - سليم كرم
كشف تقريرٌ صادر حديثاً، أن بلدان أوروبا الشرقية قد باعت سرًا أسلحة بقيمة 1.2 مليار يورو إلى الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية ، لتذهب في نهاية المطاف الى ايدي المقاتلين الإسلاميين بما في ذلك تنظيم "داعش". فمنذ عام 2012، كرواتيا، جمهورية التشيك، صربيا، سلوفاكيا، بلغاريا، رومانيا، الجبل الأسود والبوسنة والهرسك يُعتقد انها قد قامت بالموافقة على شحنة من الأسلحة والذخيرة إلى أربعة موردين رئيسيين لسورية واليمن.
فكرواتيا، على سبيل المثال، قامت بارسال أسلحة بقيمة 302 مليون يورو إلى المملكة العربية السعودية ، الأردن، الإمارات وتركيا. والجمهورية التشيكية هي ثاني أكبر مورد لهذه الدول بقيمة تصل الى 240 مليون يورو، وفقا لشبكة البلقان للتحقيقات والتقارير.
ويشير التقرير الى أن الهدف وراء ارسال الأسلحة الى سورية، هو تأجيج الحرب الأهلية هناك، كونها المرة الأولى التي تشتري فيها المنطقة أسلحة من وسط وشرق أوروبا. وهناك مخاوف من ذهاب تلك الأسلحة الى تنظيم "داعش" والجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، كذلك المقاتلين الموالين للرئيس السوري بشار الأسد.
ويوضح التقرير أن الأسلحة التي اشترتها المملكة العربية السعودية منذ عام 2012. تضم "قائمة الأسلحة" 10000 بندقية AK-47، 300 دبابة، 250 مدفع مضاد للطائرات و 90 نظام إطلاق صواريخ متعددة . وتشير الأدلة إلى التحويلات الممنهجة للأسلحة إلى الجماعات المسلحة المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان."
ويقول باتريك ويلكن، وهو باحث الحد من التسلح في منظمة العفو الدولية "إذا كان هذا هو الحال، فإن تلك التحويلات غير قانونية بموجب معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة وغيره من القوانين الدولية، هذا الوضع يجب أن يتوقف على الفور ".
وقد أظهرت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أسلحة وذخيرة آتية من أوروبا الشرقية والوسطى في أيدي جماعات إسلامية. ويوم الاربعاء، أصدر ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" مقطع فيديو يظهر عدداً من الطائرات من دون طيار وأجهزة الكمبيوتر والمدافع التي تم الاستيلاء عليها من القوات السورية المدعومة من الغرب.
ويقول التنظيم في أحدث فيديو له والذي يسخر فيه من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة "ارسلوا الأسلحة والمعدات إلى وكلائكم وكلابكم"."امنحوهم أحدث المعدات. ارسلوا اعدادا كبيرة، في نهاية المطاف سوف تكون غنيمة حرب في أيدينا بإذن الله." "انظروا الى مدرعاتكم وأسلحتكم ومعداتكم. ها هى في أيدينا. الله منحها لنا." نحن نقاتلكم بها. موتوا بغيظكم".
أرسل تعليقك