الامارات تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية التي تغذيهما
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال "المنتدى الرابع لحوار الأديان" الذي أقامه البرلمان الدنماركي في كوبنهاغن

الامارات تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية التي تغذيهما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الامارات تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية التي تغذيهما

الشيخة لبنى القاسمي في المنتدى الرابع لحوار الأديان
كوبنهاغن ـ عادل سلامة

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة،  تبنيها رؤية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما، وإيمانها بأن مكافحتهما تتطلب جهداً مؤسسياً منظماً وتنسيقاً دولياً ووعياً مجتمعياً وحواراً مستمراً ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة، تقوم على احترام حرية المعتقد، وتقدير التنوع والتعددية والاختلاف بين البشر، وتكثيف الاتصال مع الآخرين، بهدف إزالة الحواجز المتراكمة نتيجة لسوء الفهم المتبادل.
جاء ذلك في كلمة الدولة خلال المنتدى الرابع لحوار الأديان الذي استضافه، أمس، البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاغن، وألقتها نيابة عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي: يسعدنا أن نشارك اليوم في دور انعقاد جديد لـ"مؤتمر حوار الأديان" بحضور نخبة من رجال الدين والسياسيين والمفكرين والباحثين والإعلاميين العرب والدنماركيين المؤمنين بما للحوار من دور أساسي في تعزيز قيم التسامح والتعايش، وقبول الآخر، ونبذ أشكال التمييز وخطابات الكراهية والتطرف العنيف.
وأضافت: "نثمن الموضوع المختار عنواناً لحوار هذا العام فلا أمل في القضاء على الإرهاب دون التصدي لظاهرة عدم التسامح الثقافي والديني والسياسي وغيرها، فالتصدي لظاهرة الإرهاب يكون من خلال تشخيص أسبابها ودحض خطابها وتفكيك سلوكها، كما أن التصدي لهذه الظاهرة الخطرة هي مسؤولية إنسانية مشتركة تتحملها بصورة خاصة الحكومات والنخب الفكرية والكفاءات الثقافية والعلمية والقيادات الإعلامية في العالم كله، فالتعصب هو مستودع الإرهاب يغذيه بالأفكار ويرفده بالعناصر التي تتخذ من الاختلاف مبرراً لرفض الآخرين وازدرائهم واستهدافهم".
وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما، وتؤمن أن مكافحتهما تتطلب جهداً مؤسسياً منظماً، وتنسيقاً دولياً، ووعياً مجتمعياً وحواراً مستمراً، ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة تقوم على احترام حرية المعتقد وتقدير التنوع والتعددية والاختلاف بين البشر، وتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز المتراكمة نتيجة لسوء الفهم المتبادل.
وأشارت إلى أن للإمارات إنجازات ومبادرات مشهودة نفاخر بها فعلى المستوى التشريعي والقانوني أصدرت الدولة قوانين عدة بهذا الشأن منها قانون مكافحة الجرائم الإرهابية عام 2004، وقانون التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية عام 2006، وتشكيل مجلس الوزراء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عام 2009، وإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف عام 2013، وإصدار قانون مكافحة الجرائم الإرهابية عام 2014، وإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية عام 2015، الذي شمل مواداً تضمن المساواة بين أفراد المجتمع، وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون أو الأصل أو استغلال الدين في التكفير أو دعم الإرهاب مالياً.
وقالت إنه على المستوى الديني والثقافي تعمل دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الرسمية والمدنية على غرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح، فأسست في يوليو 2014، "مجلس حكماء المسلمين".
وقالت الشيخة لبنى القاسمي: إننا "في مجتمع الإمارات الذي تتعايش داخله أكثر من 200 جنسية نسعى بكل الجهد إلى بناء نموذج بشري متميز للتسامح والانفتاح والتعايش بين الأديان والثقافات كافة، ونفتخر بهذا التنوع ونراه وسيلة للتطور والتنمية والازدهار والرخاء، وتحقيق السعادة للإنسان والمجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة.. ونتطلع باهتمام شديد للوصول من خلال هذا المؤتمر إلى حلول وتسويات وتوصيات خلاقة تستلهم روح الديانات والحضارات والثقافات، بما يعزز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح ومبادئ الحق والعدل والإنصاف، باعتبارها حائط الصد الرئيسي لمواجهة التطرف والإرهاب".
و شكرت الوزيرة باسم دولة الإمارات ، حكومة مملكة الدنمارك الصديقة لإتاحتها الفرصة وفتحها المجال رحباً للتحاور بين الأديان، وأعربت عن بالغ التقدير إلى "مجلس كنائس الدنمارك الوطني" و"المجلس الإسلامي الدنماركي" و"الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي" على دعوتهم واهتمامهم بمشاركة أكبر قدر من الجهات في هذا المؤتمر الذي يحمل رسالة سامية هدفها التقارب والمحبة والسلام، والخروج بتوصيات تثري الحوار الهادف في مواجهة التطرف.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامارات تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية التي تغذيهما الامارات تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية التي تغذيهما



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates