إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء آخر حول الخروج من الإتحاد الأوروبي
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الدعوات الى إجراء استفتاء ثانٍ تتصاعد وطوني بلير لايستبعد التوافق على حصول ذلك

إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء آخر حول الخروج من الإتحاد الأوروبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء آخر حول الخروج من الإتحاد الأوروبي

قراصنة انترنت
لندن كاتيا حداد

نجح قراصنة انترنت في إختراق الموقع الذي نشرت فيه عريضة البرلمان البريطاني الداعية إلي إجراء إستفتاء ثانٍ بشأن الخروج من الإتحاد الأوروبي، والتي جمعت ما يزيد عن 3,7 مليون توقيع، ما جعل شخصيات رفيعة المستوى تستخدمها كدليل على رغبة الكثيرين في إعادة الإستفتاء الذي أجري الإسبوع الماضي، وذهبت نتيجته لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي بنحو أكثر من 1,2 مليون صوت.

وكان المتخصصون في القرصنة قادرين على إستخدام البرامج النصية التي قامت بشكل تلقائي في جمع مئات الآلاف من التوقيعات الوهمية عبر إستخدام نفس الرمز البريدي للمملكة المتحدة، وحملت الكثير منها عنوان SW1A 0AA قصر وستمنستر Westminster. مع توجيه الأسماء عمدًا لتبدو وكأنها لسكان من مناطق مختلفة، بما فيها المدن الصغيرة مثل مدينة الفاتيكان Vatican ، في محاولة لإظهار أن الديمقراطية التي تنتهجها بريطانيـا تعد مزحة.
 
 ونتيجة لذلك، فقد تم توقيع العريضة من قبل ما يزيد عن 42,000 في مدينة الفاتيكان، على الرغم من أن الدولة الباباوية الصغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 840 نسمة. كذلك الحال بالنسبة لجزيرة بيتكيرن Pitcairn التي تم تسجيل الأصوات فيها عمدًا بشكل لا يعكس العدد الفعلي لسكانها، إلى جانب تسجيل 24,867 توقيعًا في كوريـا الشمالية حيث يتم فرض رقابة صارمة على خدمات الإنترنت، بحيث لا يسمح بإستخدامه إلا لعدد ضئيل من السكان.

كما شملت العريضة أيضاً توقيعات لآلاف آخرين من بالاو Palau وجزر فيرجن البريطانية، ليختنشتاين Liechtenstein، وكذلك سانت كيتس  St Kittsو نيفيس Nevis - فضلاً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسخر أحد القراصنة الذي يزعم بأنه في سورية من عدد التوقيعات في مدينة الفاتيكان، قائلاً بأن الأصوات المؤيدة لإجراء إستفتاء ثانٍ سوف تتجاوز عدد السكان الحقيقي. كما تفاخر أحد القراصنة الآخرين والذي لم يتم الكشف عن هويته في كيفة قيامه بالتوقيع 33,000 مرة في الوقت الذي ترك فيه البرنامج النصي يعمل بينما ذهب هو للإستحمام.

وبدأت السلطات البريطانية في التحقيق بشأن صحة هذه التوقيعات، ولكنها لم تتمكن من إزالة سوى عدد قليل من التوقيعات الوهمية وفقاً لخبراء البيانات. فيما حصلت صحيفة "الديلي ميل" على تفاصيل وصور من المنتديات على الإنترنت المستخدمة من قبل القراصنة الذين يتفاخرون بعدد التوقيعات الوهمية التي قاموا بتسجيلها، حيث تفاخر أحد القراصنة على منتدى بعنوان " Politically Incorrect " بتمكنه من إختراق موقع العريضة البريطانية على الإنترنت، وكيف يقوم حالياً بالتصويت مثل المجنون على العريضة، وذلك لإظهار أن ديمقراطية بريطانيـا ما هي إلا مزحة. بينما ذهب أحد القراصنة المجهولين الآخرين ليكتب على موقع 4.chan.org بأنه قام بالتصويت 33 ألف مرة بعدما ترك جهاز الكمبيوتر يعمل تلقائياً وهو يستمتع بالإستحمام.

ونفى مجلس العموم البريطاني تعرُّض موقع العرائض والإلتماسات للإختراق، قائلاً بأن ما يزيد عن 77 ألف توقيع قد جرى حذفهم من قبل الخدمة الرقمية التابعة للحكومة، والتي تراقب الأنشطة المشبوهة. كما ناشدت الحملة الشرعية المؤيدة لبقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي المواطنين على مواقع التواصل الإجتماعي في مختلف أنحاء العالم بالمساعدة في سعيها نحو المطالبة بإجراء إستفتاء ثانٍ من خلال التوقيع على عريضة بذلك، على الرغم من أن سكان بريطانيا فقط هم المسموح لهم بالتسجيل.

وتطالب العريضة بإعادة الإستفتاء الذي أجري الخميس الماضي نظراً لأن نسبة التصويت كانت أقل من 75 بالمائة، فضلاً عن أن عدد المشاركين في الإستفتاء ممن صوتوا لصالح الخروج كانت نسبتهم أقل من 20 بالمائة. ومن المفارقات، فإن العريضة تم تجهيزها من قبل مؤيدين لإنفصال بريطانيـا عن الإتحاد الأوروبي.

وأكدت الخدمة الرقمية التابعة للحكومة البريطانية بشكل واضح أن التسجيل من الخارج للتوقيع على العريضة، أو التوقيع عليها أكثر من مرة لا يعد بمثابة جريمة جنائية، ولكنه يقوض مصداقية المطالبات.

وذكر طوني بلير أمس بأن إجراء إستفتاء ثانٍ أمر لا ينبغي إستبعاده، حيث أقر رئيس الوزراء السابق عن حزب "العمال" بأنه من غير المرجح إجراء إستفتاء آخر، ولكنه أشار إلي أن النواب ربما يأخذونه بعين الإعتبار كخيار بمجرد التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي في العامين المقبلين.

أما وزيرة قطاع الأعمال آنا سوبري فتؤيد الدعوة لإجراء إستفتاء ثانٍ على الرغم من مشاركة 33,5 مليون مواطن في إستفتاء يوم الخميس، والذي إنتهى إلى رغبة 4 بالمائة من المصوتين في قطع العلاقات مع بروكسل. في حين ذهب النائب عن حزب العمال ديفيد لامي إلى أبعد من ذلك، مطالباً النواب بالتصويت على إلغاء القرار " غير الملزم " من أجل الحفاظ على الإقتصاد قوياً.

وجاءت الإحتجاجات ضد نتيجة الإستفتاء على بقاء بريطانيـا في الإتحاد الأوروبي على الرغم من تصويت 33,5 مليون مواطن - في نسبة مشاركة هي الأعلى منذ عام 1992- أسفر عن فوز المؤيدين للخروج من الإتحاد الأوروبي بنسبة 51,9 بالمائة بواقع 1,269,501 صوت.

وكشفت خريطة التصويت عن أن المواطنين الذين قاموا بالتصويت لصالح البقاء كانوا من لندن و المناطق التي يوجد فيها نسبة كبيرة من الطلاب مثل كامبردج واكسفورد. كما كشفت نتيجة الإستفتاء عن حجم الإنقسامات بين الصغار والكبار والشمال والجنوب والمدن والمناطق الريفية، وكذلك المواطنين من خريجي الجامعات وذوي المؤهلات الأقل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء آخر حول الخروج من الإتحاد الأوروبي إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء آخر حول الخروج من الإتحاد الأوروبي



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates