دمشق ـ نور خوّام
سيطرت فصائل عملية "درع الفرات" التابعة للجيش الحر، اليوم السبت، على عدة قرى في مدينة جرابلس وبلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وأعلن "فيلق الشام" و "الجبهة الشامية"، عبر حسابهما الرسمي في "تويتر"، عن السيطرة على قريتي "حمير العجاح" و"الحلوانية" غربي المدينة، بعد اشتباكات مع التنظيم أسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
وسيطر "فيلق الشام"، ليلة أمس الجمعة، على قرية تل شعير جنوبي جرابلس بعد اشتباكات مماثلة مع التنظيم، وفقا لما نشر على صفحته في "تويتر". وكانت فصائل من الجيش الحر وقوات "الجيش التركي" سيطرت، الأربعاء الماضي، على كامل مدينة جرابلس، حيث توغل "الجيش التركي"، قبل بدء العملية بساعات، إلى داخل الأراضي السورية، في إطار عملية أسماها "درع الفرات"، وتمكنت الفصائل، من السيطرة على عدد من القرى في محيط المدينة أيضاً.
في المقابل، تمكّنت غرفة عمليات "حوار كلس"، اليوم، من السيطرة على منطقة تلج الغربي وقرية الهضبات شرقي بلدة الراعي شمال شرق حلب، إثر اشتباكات مع عناصر التنظيم أدت لوقوع قتلى في صفوفه.
وكانت فصائل من الجيش الحر تمكّنت، في 17 آب/أغسطس الجاري، من السيطرة على كامل بلدة الراعي بعد اشتباكات دارت مع تنظيم "داعش" داخل البلدة، واستمرت لأكثر من ثلاثة أيام، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فيما تمكن التنظيم ليل الجمعة ـ السبت، من الاستيلاء على البلدة، ثم عاود المقاتلون هجومهم وتمكنوا من استعادتها صباح اليوم.
و بدأت طلائع الدفعة الثانية من سكان مدينة داريا بالخروج من المدينة، على متن حافلات، لتتجه إلى مراكز الإيواء في منطقة حرجلة وريف دمشق الغربي، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حافلتين على الأقل بدأتا بالتحرك لخارج مركز مدينة داريا وهما تحملان مدنيين، في حين من المنتظر أن تبدأ بقية الحافلات والسيارات التي تحمل الجرحى والحالات المرضية والعجزة بالانطلاق خلال الدقائق والساعات المقبلة، وهي تحمل على متنها مئات المدنيين بالإضافة لمقاتلين وعائلاتهم، حيث سيهجر المدنيون إلى مراكز إيواء في ريف دمشق الغربي وضواحي العاصمة دمشق وريفها، بينما سينقل المقاتلون وعوائلهم إلى إدلب عبر محافظة حماة، كذلك علم المرصد أن جرى تسليم أول دفعة من عناصر قوّات الحكومة الأسرى لدى فصائل داريا، بينما من المنتظر أن يتم تسليم بقية الأسرى وجثث قتلى الحكومة على دفعات خلال الساعات المقبلة او اليومين التاليين.
وكان المرصد السوري نشر قبل قليل أن مزيداً من الحافلات دخلت إلى وسط مدينة داريا، بعد دخول 11 حافلة صباح اليوم، وذلك للبدء بنقل المواطنين من سكان مدينة داريا والمقاتلين وعائلاتهم المهجرين من المدينة الواقعة في غوطة دمشق الغربية، حيث من المنتظر أن يخرج خلال الساعات المقبلة المئات من المقاتلين وعائلاتهم والمدنيين من سكان داريا، وسيجري نقل المدنيين إلى مراكز إيواء في ريف دمشق الغربي ومناطق أخرى في ضواحي العاصمة وريفها، في حين سينقل المقاتلون وعائلاتهم إلى محافظة إدلب.
ونشر المرصد صباح اليوم السبت أن أصوات رشقات لإطلاق نار سمعت في محيط منطقة داريا بغوطة دمشق الغربية، بالتزامن مع بدء التحضيرات لتهجير الدفعة الثانية من سكان مدينة داريا ومقاتليها، حيث دخلت أكثر من 11 حافلة إلى وسط المدينة، تحضيراً لقل الدفعة الثانية إلى مراكز إيواء بقدسيا والكسوة ومراكز إيواء أخرى بضواحي العاصمة وريفها، ونقل مقاتلين مع عائلاتهم نحو محافظة إدلب، في حين لا تزال متجمعة على أطراف المدينة وخارجها، عشرات الحافلات المخصصة لنقل المدنيين إلى مراكز الإيواء، بالإضافة لحافلات أخرى مخصصة لنقل المقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب، حيث من المنتظر أن تخرج دفعة كبيرة من الحافلات اليوم، الحاملة على متنها مئات المهجرين من سكان المدينة الخارجة عن سيطرة قوّات الحكومة منذ العام 2012، والتي شهدت قصفاً يومياً منذ الثامن حزيران / يونيو من العام الجاري، من قبل قوّات الحكومة وطائراتها المروحية والحربية.
كذلك دخلت سيارات إسعاف إلى مدينة داريا، تحضيراً لنحو 20 أسيراً على الأقل لدى الفصائل في داريا، معظمهم من عناصر قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لنقل جثث القتلى من عناصر الحكومة والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها.
و قصفت طائرات حربية مناطق في قرية السعن الأسود بريف حمص الشمالي، دما أدى لسقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن استشهاد طفل، بينما نفذت طائرات حربية نحو 10 ضربات جوية على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص ما أدى لسقوط جرحى، ولم ترد معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية، كذلك جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في الأطراف الشرقية من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، دون معلومات عن الإصابات إلى الآن. و قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي السكري بمدينة حلب ما أدى لسقوط جرحى وأضرار مادية في المنطقة، بينما سيطرت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بقوات تركية وقصف طائرات حربية تركية وطائرات يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي على قرية قريبة من الحدود التركية بريف حلب الشمالي الشرقي عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش".
أيضاً سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما أدى لأضرار مادية، كذلك قتل عدة عناصر من قوّات الحكومة وجرح آخرون إثر استهداف مكان تمركزهم بصاروخ تاو أميركي من قبل الفصائل الإسلامية في أطراف مدينة حلب، في حين قتل ما لا يقل عن 5 عناصر من تنظيم "داعش" خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط تلح والهضبة بريف حلب الشمالي قرب بلدة الراعي، والتي وردت معلومات مؤكدة عن سيطرة الفصائل عليها، كذلك استشهدت طفلتان اثنتان جراء قصف طائرات حربية على مناطق في قرية جب الكاس بريف حلب الشرقي، أيضاً قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
و تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدة الريحان بالغوطة الشرقية، وأنباء عن تقدم لقوات الحكومة في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين.
تعرضت مناطق في تل الحارة قرب بلدة الحارة، لقصف من قبل قوّات النظام، ولم ترد معلومات عن إصابات. كما قصفت قوّات الحكومة مناطق في بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي، عند الحدود الادارية لمحافظة حمص، دون أنباء عن إصابات. وألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية البشيرية بريف جسر الشغور، دون أنباء عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك