طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلن مصدر طبي في مستشفى مصراتة المركزي الليبي تابع لقوات "البنيان المرصوص" أن عدد القتلى والجرحى من مقاتلي هذه القوات منذا انطلاق العمليات العسكرية في شهر مايو/ايار الماضي وصل إلى أكثر من 2500 بين قتيل وجريح منهم 442 قتيلًا و2100 جريح حتى الآن، حيث لازالت سيارات الإسعاف تأتي بالجرحى يوميًا من محاور القتال بسرت.
وقال المصدر أن بعض الجرحى إصاباتهم حرجة جدًّا وموجودون في مركز العناية، وأن أغلب المصابين إصاباتهم بالأطراف، بينما البعض الآخر إصابتهم متفاوتة بين البسيطة والمتوسطة. وأشار إلى أن 34 جريحًا تم نقلهم أمس الجمعة الى تونس للعلاج، و 20 جريحًا آخرين نقلوا الى تركيا، وأن عدد من الحالات المستعصية سيتم نقلها الى المانيا في اليوميين المقبلين بعد اتمام اجراءات التأشيرة.
وحققت قوات "البنيان المرصوص" خلال الأيام الأخيرة تقدمًا كبيرًا على مختلف محاور القتال في مدينة سرت، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2015. وقال المركز الاعلامي للعملية البنيان إن سرايا تابعة لقوات "البنيان المرصوص" تقوم بدوريات عسكرية لتأمين الوديان والمناطق الصحراوية جنوب سرت، وسبق لمصدر عسكري ميداني من هذه القوات إن القيادي البارز في تنظيم "داعش" السعودي أبو الوليد الجزراوي قتل في بداية الحي السكني الثالث وسط مدينة سرت.
واوضح المصدر أن الجزراوي كان مسؤولاً عن تمركزات ودوريات التنظيم في سرت، موضحًا أن الجزراوي قتل وآخرون من عناصر التنظيم الأربعاء خلال المواجهات التي خاضتها قوات البنيان المرصوص عند بداية المنطقة السكنية الثالثة وسط سرت.
وأعلن محمد أقليوان، المتحدث الإعلامي للقوة العسكرية الثالثة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أن القوة رفعت درجة التأهب والاستعداد في حقل "الشرارة" النفطي وكل المناطق الجنوبية، تحسبا من فرار مقاتلين لتنظيم "داعش" من سرت نحو الجنوب.
وأضاف أقليون أن درجة التأهب والاستعداد سيتم تنفيذها عملياً اعتبارا من اليوم “وذلك بزيادة عدد الدوريات الصحراوية للقوة، وإجراء عمليات التفتيش بشكل دقيق في كل البوابات الواقعة ما بين مدينة سبها (جنوب) ومدينة سرت. ويقع حقل الشرارة للنفط، في صحراء مرزوق (جنوب غرب ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة رپسول الإسبانية، ويصل إنتاجه إلى 340 ألف برميل يومياً.
وتلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السرّاج مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة، من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، إن السرّاج أطلع آيرولت، على آخر تطورات الوضع السياسي الراهن، بما فيه التطور الايجابي في معارك سرت والتقدم الكبير الذي حققته قوات حكومة الوفاق.
وأضاف السرّاج، وفقا للبيان الذي نشره المكتب الإعلامي على "فيسبوك" إن المجلس الرئاسي بدأ في إعداد خطط ما بعد التحرير من تأمين احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات ودعم الاستقرار وحفظ الأمن. وأشار البيان إلى أن الوزير الفرنسي أكد على دعم بلاده للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مؤكدا على أن تنفيذ الاتفاق السياسي يوفر الوسيلة الوحيدة لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا.
ونقل البيان أن الوزير الفرنسي أشاد بما حققته قوات حكومة الوفاق من تقدم ملموس في معارك سرت، مبديا استعداد فرنسا للمساهمة في تنفيذ ما تطلبه حكومة الوفاق لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة. وانتهي المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في بيانه إلى أن الوزير الفرنسي وجّه دعوة رسمية للسرّاج لزيارة فرنسا للقاء الرئيس فرانسوا هولاند.
ونفى الناطق باسم القوات البحرية الليبية في طرابلس أيوب قاسم، وقوع اعتداء متعمد على سفينة تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" ، موضحا أنه كان مجرد إطلاق نار تحذيري من قبل زورق تابع للقوات البحرية الليبية أثناء قيامه بعملية دورية قبالة السواحل الليبية.وبيّن قاسم أن أفراد الزورق عندما طلبوا من السفينة التوقف رفضت ذلك، فأطلقوا رصاصات تحذيرية، ولكنهم انسحبوا بعد علمهم أنها تابعة لقوات عملية "صوفيا"، مؤكدا أن التحقيقات جارية في هذا الشأن.ووقع الهجوم على سفينة الإنقاذ التابعة لأطباء بلا حدود "بوربون أرغوس" على بُعد 24 ميلا بحريا شمال سواحل ليبيا في يوم 17 أغسطس الجاري، من قبل مجموعة مسلحة صعد أفرادها على متن السفينة وأطلقوا النار ثم غادروها، وفق ما ذكر بيان المنظمة.مصدر الصورة: موقع منظمة أطباء بلا حدود.
وسبق ان دانت منظمة "أطباء بلا حدود" الاعتداء الذي تعرضت له سفينة "وأرغوس بوربون" التابعة للمنظمة، أثناء قيامها بعملية بحث وإنقاذ قبالة السواحل الليبية، من قبل زورق تابع للقوات البحرية الليبية.واستنكرت المنظمة، في بيانها الصادر امس الجمعة، هذا العمل الذي وصفته بـ"العنيف" ضد منظمة طبية إنسانية، هدفها القيام بعمليات في منطقة البحر الأبيض المتوسط لإنقاذ المهاجرين الفارين من النزاعات المسلحة والكوارث والفقر.وأوضحت المنظمة أن السفينة كانت تحمل على متنها طاقمها الفني وموظفي المنظمة وفريق الإنقاذ، ولم يصب منهم أحد بجروح، وبيّنت المنظمة أنها لم تتعرف على هوية المهاجمين أو دوافعهم، ولكنهم كانوا محترفين ومدربين تدريبا جيدا.وقال منسق عمليات منظمة "أطباء بلا حدود" ستيفانو أرجينتسيانو: إن هذا الهجوم كان خطرا ومقلقا ضد سفينة المنظمة، وكاد أن يُعرّض طاقمها لخطر جسدي حقيقي، بحسب ما نقل البيان الذي نشر على موقع المنظمة.في المقابل،
وأكد المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر ضرورة حماية العاملين في المجال الانساني والمهاجرين، مضيفا ان هناك العديدين يموتون كل يوم. جاء ذلك تعقيبا على الهجوم الذي تعرضت له سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" كانت تشارك في عمليات إنقاذ مهاجرين قُبالة سواحل ليبيا.
أرسل تعليقك