دمشق ـ خليل حسين
تتواصل على الأطراف الغربية لمدينة دمشق إجراءات تطبيق اتفاق التسوية الذي توصلت اليه القوات الحكومية السورية مع فصائل المعارضة المسلحة في مدينة داريا لنقل مقاتلي المعارضة من داخل المدينة إلى ريف إدلب شمال البلاد.
وذكر مصدر من القوات الحكومية لـ "صوت الإمارات" إنه بعد ظهور بعض الإشكاليات الخميس ومحاولة مقاتلي "لواء شهداء الإسلام المعارضة" الالتفاف على الاتفاق والعودة للمطالبة بالخروج إلى محافظة درعا تم الاتفاق على تنفيذ الاتفاق على أربعة مراحل بدلا من مرحلة واحدة بحيث يتم إخراج المسلحين وعوائلهم البالغ عددهم 3900 شخص على مدى 4 أيام، مشيرًا الى أنه تم تجهيز باصات تعود ملكيتها للحكومة السورية لنقل المسلحين وعوائلهم حيث تصطف حاليا على المتحلق الجنوبي على أطراف دمشق بانتظار شارة الدخول باتجاه داريا لنقل المسلحين مع أسلحتهم الخفيفة وعوائلهم.
وأوضح المصدر أن الطريق الذي ستسلكه الباصات سيمر من دمشق باتجاه مدينة التل ومن ثم إلى قلعة المضيق في ريف حماة وهي أول قرية تسيطر عليها المعارضة المسلحة باتجاه مدينة إدلب.
وتحدّثت وسائل إعلام في وقت سابق عن نقل المسلحين إلى لبنان ومنه إلى تركيا ومن ثم إلى إدلب الأمر الذي نفته المصادر الحكومية السورية لـ "صوت الإمارات" مشيرة إلى استحالة تطبيق ذلك لاسيما وأن الاتفاق يتم تنفيذه بين القوات الحكومية ممثلة بالفرقة الرابعة والمعارضة المسلحة ولا توجد أي جهة دولية راعية للاتفاق، وقد دخلت صباح الجمعة الى مدينة داريا حوالي 30 سيارة تابعة للهلال الاحمر السوري لنقل الجرحى والمرضى الى مشافي العاصمة دمشق او لمن يرافق المسحلين ان كان باتجاه ادلب"، وكشف مصدر حكومية أن " نقل المسلحين سيكون من دمشق باتجاه مدينة التل ومن ثم إلى قلعة المضيق بريف حماة وهي أول قرية تسيطر عليها المعارضة المسلحة باتجاه مدينة إدلب، ونفت المصادر الانباء التي تحدثت عن نقل المسلحين الى لبنان ومن ثم الى تركيا لاستحالة تطبيق ذلك الان الاتفاق تم بين اطراف سورية ولم يكن هناك اي طرف دولي قادر على نقل المسلحين من داريا الى لبنان كما حصل مع مسلحي الزبداني ، الا ان مصادر خاصة المحت الى احتمال نقل عدد من مسلحي المعارضة من داريا الى تركيا عبر لبنان وذلك خشية من تعرض قافلة نقل المسلحين التي تقطع اكثر من 250 كم داخل الاراضي السورية لاستهدافهم من قبل اشخاص سوريين فقدوا ابنائهم في معارك داريا ، وان نقلهم عبر تلك المسافة هي معقداً جداً وربما تعرضهم لهجوم خلال رحلة الوصول الى ادلب ".
أرسل تعليقك