الإمارات تكشف عن حرفية عالية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الهدر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحتفي العالم باليوم الدولي للتوعية بـ"الفاقد والمُهدَر مِن الأغذية"

الإمارات تكشف عن حرفية عالية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الهدر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تكشف عن حرفية عالية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الهدر

ظاهرة هدر الطعام في ظل جائحة "كورونا
دبي _صوت الامارات

 تصدَّرت قضية مواجهة ظاهرة هدر الطعام في ظل جائحة "كورونا" قائمة أولويات العمل الحكومي في غالبية دول العالم خاصة مع ما فرضته تداعيات هذا الوباء من تحديات في تأمين الإمدادات الغذائية وكبح جماح الارتفاعات المستمرة في معدلات الاستهلاك.

اقرأ أيضا:

محمد بن زايد يطمئن الإماراتيين على توفر الإمدادات الغذائية رغم كورونا
ويحتفي العالم الثلاثاء باليوم الدولي للتوعية بـ"الفاقد والمهدر من الأغذية" الذي حددته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 سبتمبر من كل عام كمناسبة لتكثيف الجهود العالمية واتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في خفض الفاقد من الأغذية طول سلسلة الإمداد الغذائي بدءا من الحصاد وصولا إلى الاستهلاك المنزلي.
وأظهرت دولة الإمارات خلال انتشار فيروس كورونا حرفية عالية في التعامل مع تحدي تأمين الإمدادات الغذائية لجميع سكانها، ونجحت في المحافظة على وفرة المواد الغذائية في منافذ البيع كافة من دون ارتفاع أسعارها، إلا أن هذا النجاح لم يمنع من طرح النقاش حول العديد من العادات الاستهلاكية في المجتمع والدعوة إلى تبني سلوكيات أكثر حكمة تقوم على ترشيد الإنفاق والاستهلاك.
ولاقت الدعوة التي وجهها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلال شهر رمضان الماضي، بتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك والتخلي عن عادة الإسراف التي لا تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، صدى واسعا وتجاوبا كبيرا من قبل المجتمع الإماراتي بكل فئاته، حيث أكد أن الأمن الغذائي منظومة متكاملة لا تتعلق بإنتاج الغذاء فقط وإنما بثقافة التعامل معه أيضاً، مشدداً على ثقافة ترشيد الاستهلاك والتخلي عن عادة الإسراف التي لا تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي.
وتجاوبا مع توجيهاته سارعت العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والفعاليات المجتمعية لإطلاق المبادرات التي تهدف إلى زيادة الوعي الاستهلاكي الغذائي للسكان، ومنها "الشراء بحسب الحاجة" و"اختيار منفذ الشراء" اللتان أعلنت عنهما وزارة الاقتصاد بهدف توسيع نطاق الترشيد في شراء المواد الغذائية، فيما واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ "مشروع حفظ النعمة" الذي يستهدف علاج ظاهرة الإسراف في استهلاك المواد الغذائية ولا سيما من خلال مبادرة "سفير حفظ النعمة" التي شملت الكثير من الجهات والمؤسسات.
وتبذل الإمارات جهودا كبيرة من أجل إيجاد حلول مبتكرة وفاعلة لتقليص كميات الطعام التي يتم هدرها، حيث يكلف الهدر الغذائي غير المسؤول، الدولة أكثر من 10 مليارات درهم سنوياً، فيما يهدر الفرد الواحد سنوياً 179 كيلو جراماً من الطعام، وفق آخر البيانات والإحصائيات الرسمية.
وتستهدف الإمارات تقليل هدر الطعام بنسبة 15 في المائة بحلول عام 2021، وفقا للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 والتي بنيت على خمسة توجهات استراتيجية ومن ضمنها تحسين نمط الغذاء عند المجتمع ومشاركته في منظومة الأمن الغذائي لأن لهم دور فاعل من خلال توجيههم إلى اتباع أنماط غذائية صحية والحد من هدر الغذاء وزيادة وعيهم بسلوكيات الشراء الصحيح.
وشهدت الإمارات خلال الفترة الماضية إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف خفض معدلات هدر المواد الغذائية من خلال نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين جميع أفراد المجتمع.
ويعد بنك الإمارات للطعام الذي تأسس في 2017 أحد أبرز الجهات التي تتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب بإشراف الجهات المعنية المختصة إلى جانب القيام بتوزيعه داخل وخارجها بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية.
ويقدر حجم الأغذية، التي وزعها البنك منذ تأسيسه، بنحو 21 ألف طن، استفاد منها فئات العمال والأسر المتعففة والجمعيات الخيرية، فيما وقع البنك نحو 13 اتفاقية مع الجمعيات الخيرية وبنوك الطعام خارج الإمارات وهناك توجه لتوقيع المزيد من هذه الاتفاقيات خلال الفترة المقبلة.
ويحمل البنك، ثلاثة أبعاد، محليا وإقليميا ودوليا، فهو مؤسسة غير ربحية، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم في دبي، وهو الأول من نوعه في الإمارات، ويعتبر منظومة متكاملة تعزز روح التعاون في المجتمع، وتساهم في تقليل هدر الطعام وتحقيق الأمن الغذائي، في إطار عمل يوظف الجهود لإرساء مفاهيم العطاء ببعد إنساني.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ "مشروع حفظ النعمة" الذي بدأ منذ عام 2004، لعلاج ظاهرة الإسراف في استهلاك المواد الغذائية حيث يستقبل المشروع تبرعات الأطعمة الجاهزة والوجبات، التي لم تمتد إليها الأيدي، ويتبع معايير ومواصفات عالية الجودة في السلامة والصحة الغذائية، والحفاظ على الأطعمة الفائضة وطرق إعادة تعبئتها، ومن ثم توزيعها على المستفيدين من الأسر المعوزة وعمال الشركات بسيارات جهزت خصيصاً لذلك.
وتطبق الهيئة من خلال مشروع حفظ النعمة، إجراءات متعددة لتحقيق الاستفادة القصوى من كميات الطعام المهدرة، تقوم على إعادة تدوير متبقيات الطعام لتذهب إلى الأسر المتعففة وأن يستفاد من الأغذية غير الصالحة للاستخدام في صناعة أسمدة للنباتات وطعام للحيوانات.
وكشفت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أنها انتهت من إعداد المسودة الأولية للدليل الإرشادي بشأن تقليل هدر الغذاء - قطاع خدمات الطعام.
وذكرت أنه تم تطوير هذا الدليل لتوفير التوجيه ومساعدة قطاع خدمات الطعام للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة من خلال تقليل مخلفات الطعام بما يتوافق مع تشريعات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، فيما يخص السلامة الغذائية وأفضل الممارسات الدولية في مجال التقليل من هدر الغذاء، ويتبع هيكل هذا الدليل الاستراتيجيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بشأن الحد من الفاقد والمهدر في الغذاء، والتي تتلخص في أن تكون الأولوية للخيار الأكثر ملاءمة للبيئة.
يذكر أن تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، تشير إلى أن ما يقرب من ثلث الأغذية في العالم تتعرض للهدر سنوياً، وهو ما يعادل نحو 1.3 مليارات طن من الطعام، بكلفة تصل إلى نحو تريليون دولار، في المقابل بلغ عدد الجياع في العالم نحو 521 مليون شخص في عام 2018.

قد يهمك أيضا:

تطعيم أكثر من 3 آلاف شخص بلقاح ضد كورونا في موسكو

الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية تُحذران من أزمة غذاء عالمية بسبب "كورونا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تكشف عن حرفية عالية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الهدر الإمارات تكشف عن حرفية عالية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الهدر



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"

GMT 01:07 2013 الجمعة ,02 آب / أغسطس

البرادعى في" الحياة اليوم" السبت المقبل

GMT 13:50 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هزاع بن زايد يزور مكتب أبوظبي التنفيذي ويطلع على سير العمل

GMT 02:59 2021 الأحد ,14 شباط / فبراير

النجوم يحضرون «الأوسكار» في أبريل المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates