حضرموت - امير باعويضان
زُينت مدينة المكلا عاصمة المحافظة، بأعلام دولة الإمارات، وصور قاداتها، في هذه الأيام التي تشهد فيها مدن حضرموت، إحياء فعاليات ومهرجانات متنوعة، بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير المناطق الساحلية من القاعدة، في حين رفعت لافتات عملاقة بشوارعها الرئيسية، تضمنت عبارات شكر للقوات المسلحة الإماراتية، على مشاركتها تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة.
وفي الوقت الذي تشهد فيه المدينة تزايد في أعداد الزوار والمغتربين، الذي قدموا لحضور الاحتفالات والمهرجانات التي تشهدها خلال هذه المناسبة، أمتلأت، شوارع المكلا وأحياءها، بصور الزعماء الإماراتيين، إلى جانب صور القيادة الثلاثية لحضرموت المتمثلة بمحافظ المحافظة "أحمد سعيد بن بريك"، وقائد قوات النخبة الحضرمية "فرج سالمين البحسني"، والوكيل الأول للمحافظة، "عمرو بن حبريش".
ومن جانبهم عبر عدد من سكان المكلا، عن شكرهم لأشقاءهم الإماراتيين على دعم جيش النخبة، ومساندته في معركة تحرير ساحل حضرموت من القاعدة، ومساهمتهم بعدها بشكل مباشر في استتابه الأمن وفرض الإستقرار، في المناطق الساحلية في المحافظة، ولم ينسى سكان المكلا، أن يبعثوا المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمها الإماراتيين ولازالوا يقدمونها، إلى جانب تبنيهم عدد من المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة، أدت إلى تطبيع الحياة فيها وتعافيها بشكل ملوحظ.
وأشار أهالي المكلا بأن الدور الذي لعبه الأشقاء الإماراتيين، والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، "انقذ حضرموت"، من وضع كانت تعاني فيه من احتلال العناصر المسلحة التابعة للقاعدة، والنظام السابق، من نهب لثرواتها ومقدراتها، وفرض الإقصاء والتهميش على اهلها، لافتين بأن تعليق عبارات الشكر ورفع الأعلام بالشوارع، لا يكفي للإيفاء بالصنيع التي قدمه الأشقاء الإماراتيين والسعوديين لحضرموت، مشددين على ضرورة رد الوفاء بالوفاء، وإسكات نشاز الاصوات القليلة المحسوبة على بعض تيارات "الإخوان"، واذرع إيران المحسوبة على الحوثي والمخلوع صالح، التي تحاول إنكار جهود الإماراتيين ودول التحالف، وتسعى لخلق فوضى وحالة عدم إستقرار بالمحافظة التي اصبح الجزء الساحلي منها آمنًا ومستقرًا.
إلى ذلك، خرج المئات، من سكان المكلا، الأحد الماضي، في مسيرة كبرى بالدراجات النارية، ضمن فعاليات الذكرى الأولى لتحرير ساحل حضرموت، ورفعت خلالها أعلام دولة الإمارات، كرسالة شكر بعثها اهالي حضرموت، للإماراتيين ودول التحالف، على جهودهم المتده إلى ما قبل التحرير، وحتى تحرير، وماتبعه بعد التحرير.
وقد شاركت القوات الإماراتية بشكل مباشر في تحرير ساحل حضرموت، ونفذت المقاتلات الإماراتية، غارات متعددة على مواقع عناصر القاعدة التي سيطرت على كافة المناطق الساحلية منذ 2 أبريل/نيسان 2015، وساندت القوات البرية الإماراتية، قوات النخبة الحضرمية، عندها إقتحامها للمكلا وتطهير المدن الساحلية للمحافظة، في 24 أبريل/نيسان 2016.
ولعب الإماراتيين دورًا أساسيًا في تأسيس جيش النخبة الحضرمي، بجانب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وساهموا في دعمه بآليات عسكرية ومعدات، وتدريب مقاتليه لشهور، قبل معركة التحرير، وتقود الإمارات بمساندة القوات الجنوبية، والتي تشارك النخبة الحضرمية في تشكيلها بلواءين وعدد من الكتائب، معارك طاحنة ضد ميلشيات الحوثي وصالح، في كل من البقع بصعدة، والخوخه على بعد 50 كيلومترا شمال المخا في الساحل الغربي لليمن، والتي استطاعت هذه القوات الموالية لشرعية الرئيس هادي، تحريرها في عملية السهم الذهبي التي اطلقها التحالف العربي في يناير/كانون ثان الماضي.
أرسل تعليقك