أبرزت مبادرة «دبي 10X»، ومؤسسة دبي للمستقبل، المشروعات المشاركة في المبادرة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وتسعى «دبي 10X» بالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.
شاركت شرطة دبي في النسخة الأولى من مبادرة «دبي 10X» بمشروع تحت اسم «شرطة بلا أفراد»، بهدف تطوير أساليب حماية فريدة من نوعها على مستوى العالم، والمحافظة على اتباع النظام، وتعزيز الأمن كونه ركيزة أساسية، تحقق أعلى مستويات الرخاء والرفاهية.
ويأتي المشروع ضمن مبادرة «دبي 10X»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ويرتكز المشروع على ثلاثة حلول ذكية، هي: «عيون دبي»، و«المناطيد الذكية»، و«الدورية الذكية
«عيون دبي»
ويعتمد نظام «عيون دبي» على ربط جميع شبكات المراقبة العامة والخاصة القائمة في إمارة دبي، ثم ربطها بغرفة عمليات رئيسة للكاميرات، مع تزويد هذه الكاميرات بخصائص ذكية، مثل أنظمة رصد الحركة، وأنظمة كشف الدخان، وأنظمة كشف التسلل. وأفادت شرطة دبي بأن نظام «عيون دبي» سيؤدي إلى التكامل ما بين الخدمات والنظم الأمنية الخاصة والعامة، لتوفير حماية أمنية بدلاً من الاكتفاء بالمراقبة، مشيرة إلى أن النظام سيؤدي كذلك إلى تطوير نظام الحماية المنزلية لدى شرطة دبي، الذي سيتوسع نطاقه ليشمل أحياء سكنية كاملة، وليس المنازل فقط.
«المناطيد الذكية»
وشرحت شرطة دبي طريقة عمل منظومة «المناطيد الذكية»، موضحة أنه سيتم نشر مناطيد مراقبة ذكية في أنحاء المدينة على مدار 24 ساعة، على مدار الأسبوع، وهذه المناطيد مزودة بخصائص عسكرية تستخدم للمرة الأولى للحلول الشرطية، ويساعد صغر حجمها على سهولة حملها وإطلاقها في الجو.
كما سيتم تحميل تلك المناطيد بكاميرات للرؤية الليلية، وأجهزة مراقبة بأشعة تحت الحمراء، مع توصيلها بالألياف الضوئية، وربطها بأنظمة ذكاء اصطناعي، حتى توفر مراقبة حيّة على مدار الساعة، ورصد الحوادث، مع إصدار التنبيهات، وجمع الأدلة، وكشف الجرائم.
«الدورية الذكية»
وقالت شرطة دبي إن الحل الثالث هو «الدورية الذكية»، وهي عبارة عن رجل شرطة بكامل الصلاحيات في دورية مزودة بكل الأجهزة اللازمة للقيام بعمله اليومي كوحدة تنظيمية مستقلة، تطبق نظام الخدمة الذاتية. وتعمل الدورية 24 ساعة على مدار أيام الأسبوع، ولها صلاحيات عدة، بحيث لا يحتاج الأفراد في العديد من الحالات للذهاب إلى مراكز الشرطة.
ويسهم مشروع «شرطة بلا أفراد» في تعزيز مكانة دبي عالمياً في العديد من المؤشرات الخاصة بالخدمات الشرطية وسلامة السفر والسياحة والأمن الشخصي، وغيرها من العوامل المرتبطة بالأمن والأمان.
وتهدف مبادرة «شرطة بلا أفراد»، التي تطورها شرطة دبي ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X»، إلى تعزيز الأمن في الإمارة، وتخفيف العبء عن أفراد الشرطة، والاستخدام الأمثل للموارد.
وتتميز هذه الحلول الأمنية الذكية بأنها لا تحتاج إلى تدخل العنصر البشري، ما يسهم في تفرغ عناصر الشرطة للمهام الأمنية الأخرى، مثل حفظ الأمن ومكافحة الجريمة.
وأوضحت شرطة دبي أن فكرة مشروع «شرطة بلا أفراد»، برزت في ظل التحديات التي تواجهها أنظمة الحماية المنزلية الحالية، التي تعاني مشكلة تتمثل في استلام صاحب المنزل الإشعار، والتأكد من الجريمة، ثم إبلاغ الشرطة، وتزويدها بالمعلومات المتوافرة، ما يستهلك الوقت، ويهدر فرصة القبض على المجرمين، لذا جاءت الفكرة بغرض اختصار المسافة، واستغلال الكاميرات في توفير الأمن للحي والمنزل بطريقة المشاركة المجتمعية، وتطويع التطورات التكنولوجية.
وأضافت أنها تتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز الشعور بالأمن لدى أفراد المجتمع، وخفض مستويات الجريمة، كما سيحول المجتمع من مستقبِل للخدمة إلى مشارك فعال فيها، وتعزيز قدرة الشرطة على الاستجابة الديناميكية للمتغيرات المستقبلية، عبر التوسع في تطبيق التجربة، لتغطي مناطق وأحياء جديدة، وتعزيز الشراكة مع أفراد المجتمع لتحقيق الأمن.
وأشارت إلى أن فكرة المشروع تعتبر الأولى من نوعها، حيث يعد واحداً من 26 مشروعاً، قدمتها 24 جهة حكومية في دبي، ضمن مشاركتها في مبادرة «دبي10x»، حيث تولت لجنة متخصصة، تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مرحلة سابقة، دراسة ومراجعة أكثر من 160 فكرة، قدمتها 36 جهة، خلال 365 يوماً.
الأهداف
■ توظيف الموارد الشرطية بشكل فعال وابتكار حلول مستقبلية.
■تعزيز شعور السكان والمجتمع بالأمن والأمان.
■تعزيز مكانة دبي كواحدة من المدن الأكثر أمناً في العالم.
■توظيف التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة.
تحديات مستقبلية
■الزيادة المتواصلة في عدد سكان مدينة دبي تتطلب تطوير الخدمات الأمنية.
■زيادة عدد أفراد الشرطة لا تشكل حلاً مستداماً للتحديات المستقبلية.
■ المسؤوليات الإداريّة والمهام الإجرائية تستنفد الموارد الشرطية.
■ دبي تمتلك بنية تحتية يمكن الاستفادة منها في العمل الأمني، مثل الانتشار الواسع للإنترنت وأنظمة المراقبة بالكاميرات.
■ الحلول المقترحة تعمل على تطوير البنية التحتية القائمة، ولا تتطلب استثمارات إضافية.
قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-
انطلاق منافسات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح على مستوى العالم
محمد بن راشد آل مكتوم يكرم أبطال تحدي القراءة في دورته الرابعة
أرسل تعليقك