دبي-صوت الإمارات
أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير، برنامج «رحاب الهمم»؛ المعني بالاهتمام بـ«أصحاب الهمم» ودمجهم في مختلف المبادرات والأنشطة التي ينظمها المركز، وذلك ضمن التزام المركز بالمسؤولية المجتمعية، وإيمانه بالدور الفاعل والمؤثر لهذه الفئة، كجزء أساسي في نسيج المجتمع الإماراتي. وجاءت أولى مبادرات البرنامج تخصيص المركز جولات ثقافية استثنائية -عن بُعد- لـ«فئة الصم» بلغة الإشارة؛ من خلال بث حي ومباشر باللغتين العربية والإنجليزية على منصته في موقع التواصل الاجتماعي «الأنستغرام»، وذلك بالتنسيق والتعاون المباشر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ونادي دبي لأصحاب الهمم، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجمعية الإمارات للصم.
وقد وجد المركز في أولى مبادرات برنامج «رحاب الهمم»، لغة الإشارة باللغتين العربية والإنجليزية، قناة جديدة للتواصل الحضاري مع فئة الصم من «أصحاب الهمم» في مختلف ثقافات العالم، على أوسع نطاق ممكن، حيث تم ترجمة أولى الجولات الثقافية التي يقدمها أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز من خلال مترجم للغة الإشارة؛ الأمر الذي يعزز رؤية الجامع ويتيح لهذه الفئة التعرف على مآثر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ الذي رسخ القيم والمفاهيم الإنسانية في مجتمع الإمارات، والذي آمن بأهمية دور أصحاب الهمم في دعم مسيرة التنمية الشاملة، من خلال تواجدهم الفاعل والمؤثر في مختلف الميادين.
وفي هذا الإطار ومن خلال برنامج «رحاب الهمم»، يعمل المركز حالياً على تدريب وتمكين أصحاب الهمم للمشاركة في تقديم جولات استثنائية حصرية لهذه الفئة والمهتمين بها؛ الأمر الذي يتيح لهم المساهمة في دعم رسالة الجامع الحضارية ومد جسور التواصل مع مختلف الثقافات، وبث رسالة التسامح والتعايش بين الثقافات من أبوظبي إلى العالم، وإطلاع نظرائهم من هذه الفئة في مختلف أنحاء العالم باللغتين العربية والإنجليزية، على رؤى الوالد المؤسس وقيمه النبيلة التي أرساها كدعائم ثابتة لمجتمع دولة الإمارات وأراد للجامع الكبير أن يكون منبراً عالمياً لها، إلى جانب اطلاعهم على أبرز ملامح العمارة الإسلامية وفنونها في الصرح الكبير، والتي جمعت بتصاميمها المتناغمة مختلف العصور الإسلامية، وذلك بدعم مباشر من فريق عمل الجولات الثقافية في المركز.
وينطلق إطلاق المركز لبرنامج «رحاب الهمم»، من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي نظرت إلى «أصحاب الهمم» كشريك فاعل ومؤثر في مسيرة التنمية الشاملة وجزء لا يمكن إغفاله في المجتمع؛ لتمكينهم من الاندماج الكلي في مجتمعهم والعمل جنباً إلى جنب مع أقرانهم للمشاركة في المنجزات التي من شأنها الارتقاء باسم الإمارات عالياً، من خلال استثمار طاقاتهم وما يملكون من قدرات.
قد يهمك أيضًا:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بـ"يوم المرأة الإماراتية"
مُؤسّسة زايد لأصحاب الهمم تُطلق برنامج "إثراء" لتوسيع المعرفة بين الأفراد
أرسل تعليقك