احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

100 قتيل خلال 24 ساعة من المعارك شمال غربي سورية

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

قتل 101 من المقاتلين في الساعات الـ24 الماضية خلال معارك بين القوات الحكومية السورية السوري وفصائل معارضة قرب محافظة إدلب بشمال غربي سورية، في وقت احتدمت المعارك بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوماً لصد هجوم الجيش الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضاً في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته فصائل في شمال غربي محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس. 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه منذ الخميس، قتل 53 من القوات الحكومية السورية و48 مقاتلاً من المتطرفين والمعارضين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية السورية أو حليفتها روسيا. وأفاد مدير «المرصد» «إنها المعارك الأعنف منذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)».

 وأضاف أن «منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام».

وخلال الهجوم سيطر معارضون ومتطرفون على قريتي تل ملح وجبين. وقال قيادي في «هيئة تحرير الشام» إن «فصائل الثوار تمكنت من دحر قوات الأسد التي حاولت التقدم على محاور تل ملح والجبين وكفرهود لاستعادة السيطرة على ما خسرته خلال اليومين الماضيين تحت غطاء ناري كثيف». وأضاف القائد العسكري، أن «الاشتباكات أسفرت عن تدمير 4 دبابات وسيارة من نوع (بيك أب) ورشاش 23. بالإضافة إلى قتل أكثر من 15 عنصراً من قوات الأسد على محور قرية تل ملح شمال حماة».

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش تصدت بقوة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وبعد اشتباكات عنيفة معها في ريف حماة الشمالي تم استيعاب الهجوم وثبتت وحدات الجيش نقاط وجودها وأعادت تمركزها في المنطقة».

وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلاً، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد.

وشارك مقاتلو «هيئة تحرير الشام» (القاعدة سابقاً) وتنظيم «حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة» وأيضاً «الحزب التركستاني الإسلامي» في الهجوم المضاد.

وإدلب مشمولة باتفاق منطقة «خفض التصعيد» الموقع بين روسيا حليفة النظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة.

لكن لم يتم تطبيق الاتفاق بالكامل بسبب رفض «الجهاديين» الانسحاب من منطقة منزوعة السلاح بعد سحب الأسلحة الثقيلة منها، كما ينص الاتفاق. وقتل أكثر من 300 مدني بحسب «المرصد السوري» منذ نهاية أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.

ويتوقع المحللون أن يواصل الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة دون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالاً من الفوضى على أبواب تركيا.

وبعد ثماني سنوات من النزاع السوري، لا تزال منطقتان خارج سيطرة النظام: منطقة شاسعة في شمال شرقي سورية  يسيطر عليها الأكراد، ومحافظة إدلب. ولم تعلن القوات الحكومية السورية السوري هجوماً فعلياً تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الأرض منذ نهاية أبريل، وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه.

وقضى في النزاع المستمر في سورية  منذ 2011. أكثر من 370 ألف شخص.

وكانت فصائل معارضة أعلنت أنها سيطرت على ثلاث قرى رئيسية في ريف حماة في وقت متأخر الخميس أثناء الهجوم المضاد. ونفت التقارير التي ذكرت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مواقعها وقالت إن وحدات الجيش تكبدت خسائر فادحة مع احتدام القتال.

ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة منذ الصيف الماضي. وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو منظمة إغاثة تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، اليوم الجمعة إن القصف تسبب في إغلاق 55 منشأة طبية منذ أواخر أبريل. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عشرات المنشآت الصحية والمدارس استهدفت خلال الاشتباكات. وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحافيين في جنيف الجمعة: «الأمر مروع... يجب وضع حد لهذا الأمر». وأضاف أنه حتى في المستشفيات التي لم تقصف «يسود الخوف من احتمال حدوث قصف لذلك يرحل الأطباء وأطقم الرعاية الصحية ويمتنع المرضى عن الذهاب إلى هناك».

قد يهمك ايضا:

القوات الحكومية السورية تواصل قصف مناطق الهدنة الروسية التركية

القوات الحكومية السورية تصد هجومًا لمسلحي "الجيش الحر" شمال حلب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates