7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في محطة شمس 1
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المرأة الذكية تصنع المستقبل بجانب الرجل

7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في "محطة شمس 1"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في "محطة شمس 1"

7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في "محطة شمس 1"
دبي ـ جمال أبو سمرا

التعليم والتفوق ليس حكرًا على الرجال في الإمارات، فالمرأة تصنع المستقبل أيضًا، وهي لم تترك مجالاً إلا ونافست فيه، خير دليل على ذلك 7 مواطنات من المنطقة الغربية بدأن التدريب في "محطة شمس 1" للطاقة الشمسية، حيث تركن حياة المكاتب ليصبحن باحثات عالمات يجدن التحكم بالآلات ولا يترددن في صيانتها، وقد أثبتن تفوقهن وجدارتهن باقتدار.

جولات متواصلة في مرافق مبنى الصيانة والمستودعات وسط وهج رمال الصحراء مترامية الأطراف ينظر العالم بانبهار شديد لملحمة بناء دولة الإمارات التي وصفت بأنها "ملتقى الرمال" المتحركة، وأصبحت اليوم دولة تنظر بحزم وثقة إلى المستقبل الواعد، عبر مسيرة الطاقة في الإمارات من لهيب الفحم إلى بريق الألواح الكهروضوئية.

وفي هذا المقام رفضت عائشة عبد الله الحمادي، ومهلة الحمادي، وغالية المنصوري، ومريم القبيسي، وشمسة الهاملي، وزهرة المنصوري، وواضحة المزروعي، فكرة العمل السهل والراتب المجزي بعد تخرجهن من كليات التقنية العليا في الغربية، وآثرن الانطلاق إلى المستقبل من مكان بعيد يواجهن به تحديات العمل والإصرار على التميز والابتكار.

وقدّمت محطة "شمس 1" في الغربية للفتيات السبع فرصة حقيقية للتدريب داخل المحطة لمدة شهرين ومنحتهن إمكانية العمل الجاد في مجال الطاقة الشمسية لإثبات تفوقهن وجدارتهن، وبعد 60 يومًا من التدريب قدمت بنات الغربية عرضًا متميزًا أمام إدارة المحطة استطعن من خلاله الإجابة على أسئلة الخبراء بدقة متناهية، وأثبتن به أنهن مواطنات من ذهب، وقادرات على اقتحام أصعب مجال والعمل فيه.

والتقت "البيان" المتدربات في محطة شمس، وحضرت يومًا من التدريب الشاق معهن وتابعت عملهن في غرفة التحكم الرئيسية وداخل مبنى الصيانة في المحطة، وفي البداية أوضح مدير عام شركة شمس للطاقة عبدالعزيز العبيدلي، استقبلت محطة شمس في المنطقة الغربية 7 بنات من كليات التقنية العليا 6 منهن من مدينة زايد والسابعة من المرفأ لقضاء فترة تدريب استمرت شهرين في المحطة، مشيرًا أن إدارة المحطة لم تتعامل معهن باعتبارهن طالبات أو خريجات جدد بل قست عليهن في التدريب والتشغيل لكي يستفدن في حياتهن العملية والمستقبلية.

وأضاف تم توزيع المتدربات السبع على أقسام التشغيل والصيانة والهندسة بالمحطة ليتعرفن على كل شيء فيها، مشيرًا إلى حرص شركة "شمس للطاقة" على دمج المؤسسات المحلية خاصة التعليمية منها في هذا المشروع الاستراتيجي عبر تدريب طلاب الجامعات والخريجين بالمحطة والتعريف بطرق الاستفادة من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تزويدهن بأفكار لمشاريع بحثية تساهم في سد الفجوة بين المؤسسات التعليمية والصناعية وتخريج مهندسين وعاملين واعين باحتياجات سوق العمل.

وتقول عائشة عبد الله الحمادي، "أحضر كل يوم من مدينة المرفأ إلى مدينة زايد لأني اخترت العمل في مجال الطاقة الشمسية لأنها المستقبل"، وأوضحت أن محطة شمس أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، وهي الآن الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي فرصة أمامنا للتعلم والتدريب، مؤكدة إذا كان الله قد وهبنا البترول في باطن الأرض والشمس في كبد السماء لماذا لا نستفيد من الاثنين معًا وخاصة أن البترول سوف ينفد يوم ما، وأضافت إن المحطة وفرت لنا مدربين وخبراء لمدة شهرين بذلوا معنا جهداً كبيراً لكي نتعلم ونطبق ما درسناه في الجامعة على أرض الواقع.

وقالت واضحة المزروعي "بعضنا لديه منح للدراسة والعمل فى مجال البترول،لأننا بفضل الله نجحنا بتفوق في الكلية، ولكن شركة شمس جذبتنا للعمل في مجال الطاقة الشمسية، رأينا أشياء كنا نسمع عنها فقط لمسناها بأيدينا"، وأوضحت "أن المدربين في الشركة تعاملوا معنا باعتبارنا مهندسين لكي نستفيد، فكان العمل كثيراً، شاركونا في كل شيء، وعرضوا علينا مشاكل فنية وطلبوا منا وضع حلول لها".

وأضافت أنها درست مشكلة بأحد التوربيدات وعرفت سبب الخلل فيه وقدمت اقتراحًا بالحل ونجحت فكرتها وتم حل المشكلة التي كانت جزءً من التدريب.
وقالت غالية المنصوري، "إن محطة شمس1 تبلغ قدرتها 100 ميجاوات أي ما يكفي لتزويد أكثر من 20 ألف منزل باحتياجاتها الشاملة للكهرباء على مدار العام، وأوضحت أن كثيرا من أهالي مدينة زايد لا يعرفون أن الكهرباء في بيوتهم من الشمس، وأن هناك أشياء كثيرة مرتبطة بين ما درسناه في الكلية وما تعلمناه هنا، والتدريب سهل علينا فهم أمور نظرية كثيرة، كما ساعدنا في اختيار مشاريع التخرج".

وقالت شمسة الهاملي، "لدي منحة للعمل والدراسة بقطاع البترول، ولكني لا أفكر في الراتب الكبير بقدر ما أهتم بالشركة التي تطور مهاراتي ومستعدة للتنازل عن جزء من الراتب مقابل العمل في مجال يحملنا إلى المستقبل لا يمكن أن ننسى ما قدمه لنا فريق العمل بقيادة مدير عام شركة شمس للطاقة عبدالعزيز العبيدلي، ومدير العمليات في الشركة سالم المنصوري وباقي فريق العمل بالمحطة، شعرنا من أول يوم أننا أسرة واحدة".

وأوضحت مريم القبيسي، هذه أول مرة أحضر إلى محطة شمس، ولم أصدق أن المعدات والآلات التي درسناها صورًا وأوراقًا في الجامعة تعمل أمامنا في محطة شمس، وأوضحت أن فترة التدريب كانت مفيدة إلى درجة لم أتصورها تم توزيعنا على ثلاثة أقسام بالمحطة وكل قسم مرتبط بالآخر، فريق المدربين بذل معنا جهداً فوق العادة، مشيرة إلى أن العمل اليومي بالمحطة شاق جداً ولكننا نستطيع التحمل.

وقالت زهرة المنصوري، "جذبتني الطاقة النظيفة منذ فترة طويلة، وما رأيته في محطة شمس خلال الفترة الماضية جعلني اكثر اهتماما بالمجال. وأوضحت أن الاعتماد على محطة شمس في إنتاج الكهرباء يعني الحيلولة دون إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذا يعني بيئة نظيفة والمجتمع كله ينعم بها".

وأشارت مهلة الحمادي، لم يعد الحديث حول مصطلحات مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وإنتاج الوقود الأحفوري، أو مشاريع الطاقة المتجددة أوقطاع الطاقة النظيفة، والألواح الكهروضوئية، والحقل الشمسي، للرجال فقط، لقد درسنا هذه الأشياء وتعلمننا الكثير طوال الفترة الماضية، ونحن نستطيع العمل في هذا المجال. وأوضحت أن وجود المحطة في المنطقـة الغربيـة سهـل عليهم التحرك والاستفـادة مـن فتـرة التدريـب كاملـة.

وقال مدير العمليات في شركة شمس للطاقة سالم المنصوري "عملت في مشروع محطة شمس1 منذ فترة طويلة، ونتعاون مع جميع المتدربين بهدف إعدادهم لحياة عملية جادة"، ودعا المنصوري الخريجين الجدد أن يكونوا جزءً من مشاريع الطاقة المتجددة للتعلم والمشاركة في تطوير الأفكار والمشاريع الجديدة.

وأضاف، "نحن نشجع المتدربات على الانخراط في قطاع الطاقة المتجددة وتحفزهم من خلال إشراكهم في دراسة المشاريع وتبادل الأفكار، مشيرًا إلى أن شركة شمس للطاقة وضمن شراكة مع كليات التقنية العليا في المنطقة الغربية تقوم بدعم مشاريع الطلاب في العام الأخير للتخرج عن طريق تقديم الأفكار، إضافة إلى ورش العمل المتعددة في محطة شمس للطاقة الشمسية بهدف جذب واستقطاب الطلاب الخريجين للعمل في مشاريعنا المتميزة.

وقال مدير الموارد البشرية في محطة شمس للطاقة مسعد مبارك الدرمكي، "أنا أعمل في شمس من بداية تأسيس المحطة، حيث أسست قسم الموارد البشرية في المحطة"، وأوضح أن المهم في كيفية توظيف الأشخاص المناسبين الذين لديهم قابلية للتعليم، وتطوير العمل، وأضاف أن المسألة لم تكن سهلة، لأن منطقة الخليج بل والشرق الأوسط كله لا يوجد به أعداد كافية في هذا المجال أو هذه التكنولوجيا.

وأضاف ومن خلال برامج التدريب عرفنا قدرات المتدربات ونركز على من لديه طموح واستعداد للتعلم والتطوير، ومن خلال العرض نستطيع تقييم الأداء وكل هذا يساعدنا عندما نبدأ المقابلات مع المرشحين، حيث نجري ما بين 6-7 مقابلات لكي نتأكد أن الشخص المرشح لديه القابلية للتطور والتعلم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في محطة شمس 1 7 مواطنات إماراتيات يبدأن التدريب تمهيدًا للعمل في محطة شمس 1



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates