دمشق - نور خوام
في اليوم العاشر من القصف الجويّ المكثّف الذي يستهدف الأحياء الشرقيّة لمدينة حلب، مما أدّى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، وسط تقدم قوات الحكومة في مساكن هنانو، فيما استهدفت الطائرات الحربيّة ريفي إدلب الجنوبيّ وحماة الشماليّ، في وقت أعلنت قوات سورية الديموقراطيّة استعدادها لمؤازرة مجلس منبج العسكريّ لصدّ ما اعتبرته "الاحتلال التركيّ".
ففي حلب، واصلت قوات الحكومة والطائرات الحربيّة والمروحيّة لليوم العاشر على التوالي، استهدافها لمناطق في أحياء الميسر وطريق الباب والجزماتي والشعار وباب النيرب والمواصلات القديمة والقاطرجي والمشهد وكرم البيك، ومناطق أخرى في الأحياء الشرقيّة من المدينة، ليرتفع إلى 32 بينهم 5 أطفال و3 نساء وصيدلاني، عدد القتلى الذين سقطول اليوم الخميس، في تلك الاستهدافات، بينما تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلاميّة والمقاتلة من طرف آخر، في حي مساكن هنانو، ترافق مع قصف من قبل تلك القوات والطائرات الحربيّة استهدف مناطق الاشتباك، وسط تقدم للقوات الحكوميّة وسيطرتها على أجزاء واسعة في حي مساكن هنانو، من أكبر الأحياء الشرقيّة في مدينة حلب، والذي كان من أول الأحياء، التي دخلت الفصائل بقيادة "الشهيد عبد القادر الصالح" عبرها إلى مدينة حلب، منتصف عام 2012.
كذلك تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محور المقبرة الإسلاميّة - جبل بدرو شمال شرق حلب، وسط معلومات عن تقدم لقوات الحكومة في المنطقة، في حين قصفت الطائرات الحربيّة مناطق في بلدة عندان في الريف الشماليّ، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربيّة استهدف مناطق في بلدات وقرى الريف الغربيّ، كما قصف الطيران المروحيّ مناطق في بلدة العيس في الريف الجنوبيّ.
في سياق آخر، تمكنت قوات "درع الفرات" المدعومة بالقوات والطائرات التركيّة، من التقدم والسيطرة على قرية العجمية، في ريف حلب الشرقيّ، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش"، ومعلومات عن خسائر بشريّة في صفوف الطرفين.
إلى ذلك، وردت إلى المرصد السوريّ لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته "قوات سورية الديمقراطيّة"، وجاء فيه "إن تركيا تسعى باستمرار وعبر السنوات الماضية إلى السيطرة والتوسع في الأراضي السوريّة، من خلال الإعتداء على استقلاليّة أرضها ودعمها "لمرتزقة درع الفرات" و"احتلالها" المباشر لأراضي سورية، عبر دخول قواتها إلى الريف الشماليّ، تحت ذريعة زائفة، وهي مكافحة "الإرهاب" وتنظيم "داعش الإرهابي" المتواجد في الريف الشمالي، عبر "مسرحيات" استلام وتسليم، فيما بينهم إلى أن اتضح الهدف الأساسيّ لهم ألا وهو تحرير المحرّر من قبل قوات مجلس منبج العسكري، واستهدافهم لقوات مجلس منبج العسكري، و"احتلالهم" لبعض القرى، التي كانت ضمن سيطرة المجلس".
وأضاف البيان، "إننا اليوم وبعد هذا "العدوان التركيّ" نجدد العهد والالتزام بأننا جاهزون لمؤازرة مجلس منبج العسكريّ، في حال تمّ الطلب من قبلهم أن نكون معهم في خندق واحد، للتصدي "للاحتلال والمحتلين والمرتزقة" التابعين لهم، كما نودّ تأكيد ضرورة أن يقوم التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركيّة بمهامه وواجباته لحماية مجلس منبج العسكري، ومدينة منبج المحررة وريفها".
وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات حربيّة مناطق في قريتي ترملا ومدايا في الريف الجنوبي، ما أسفر عن أضرار ماديّة، في حين استهدف الطيران الحربيّ بالرشاشات الثقيلة، مناطق في مدينة خان شيخون، من دون معلومات عن إصابات.
أمّا في الرقة، فارتفع إلى 6 بينهم 4 نساء، عدد القتلى من جراء قصف من طائرات حربيّة، يرجّح أنها تابعة للتحالف الدوليّ، مناطق في قرية الكلي، استهدف منزل عزاء في القرية، في حين أعدم "داعش" شخصًا في منطقة الكراج يوم أمس الأربعاء، أمام عدد من المدنيين، من دون معلومات عن التهمة الموجه إليه، وأبلغ التنظيم جميع من خضع لـ"دورة استتابة"، بما في ذلك المواطنين الكرد، لمراجعة المراكز الأمنيّة التابعة له في مدينة الرّقة، وذلك بمدة أقصاها أسبوع، ومن يتخلف عن الحضور يعاقب.
وفي سياق آخر، وصلت إلى منطقة تل الأقطان في ريف عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، عشرات السيارات التي تقلّ نازحين من مناطق حزيمة ومزرعة تشرين وتل السمن، والتي تمكّنت قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها، ضمن المعارك بينها وبين وتنظيم "داعش"، منذ الـ 6 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تاريخ بدء العمليات العسكرية ضمن حملة "غضب الفرات" التي تسعى فيها قوات سورية الديمقراطية، إلى الوصول إلى مدينة الرقة، وعزلها عن ريفيها الشرقي والشمالي، تمهيداً لطرد التنظيم من المدينة.
وفي محافظة حماة، قصفت طائرات حربيّة مساء اليوم الخميس، مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لحايا في الريف الشمالي، في حين وردت معلومات أن عناصر "الحسبة" في تنظيم "داعش" قامت باعتقال شاب وجلده في بلدة عقيربات، الخاضعة لسيطرته، في الريف الشرقيّ، بتهمة "شرب الخمر".
يأتي ذلك فيما تجددت المعارك في محيط تل الصوانة في ريف حمص الشرقيّ، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشريّة في صفوف الطرفين، في حين ألغت الهيئة الشرعية في حي الوعر في مدينة حمص شعائر صلاة الجمعة غدًا تخوفًا من القصف المتجدد في الآونة الأخيرة من قبل القوات الحكوميّة، على الحي، الذي أسفر عن قتلى وجرحى.
إلى ذلك، ارتفع إلى 9 على الأقل، عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة التل في ريف دمشق، ما أسفر عن أضرار ماديّة من دون معلومات عن خسائر بشريّة، في حين استهدفت القوات الحكوميّة بالرشاشات الثقيلة، مناطق في بلدتي مضايا وبقين ولا أنباء عن إصابات.
شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد القصف من الطائرات الحربيّة على مناطق في مدينة عربين الواقعة في غوطة دمشق الشرقيّة.
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10154872793578115
وفي العاصمة دمشق، قتل العقيد في قوات الحكومة، نزيه نعمان وهو مدير فريق"الجيش" الرياضيّ، إثر سقوط قذيفة صاروخيّة على مدينة الفيحاء الرياضيّة في العاصمة دمشق.
أمّا في درعا فقتل 4 مقاتلين من الفصائل، من جراء هجوم نفذه عناصر من "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش" على حاجز للفصائل، في المنطقة الواصلة بين بلدتي عين ذكر وتسيل في ريف درعا الغربي، حيث قام عناصر "جيش خالد بن الوليد"، بفصل رؤوس 3 من المقاتلين عن أجسادهم، بينما قتل الأخير بطلق ناري.
أرسل تعليقك