حمدان بن محمد يُؤكِّد أنَّ العمل الإنساني في الإمارات يُشكِّل أكبر استثمار مِن نوعه
آخر تحديث 15:56:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح أنَّه يهدف إلى صناعة التغيير الإيجابي والارتقاء بواقع البشرية

حمدان بن محمد يُؤكِّد أنَّ العمل الإنساني في الإمارات يُشكِّل أكبر استثمار مِن نوعه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حمدان بن محمد يُؤكِّد أنَّ العمل الإنساني في الإمارات يُشكِّل أكبر استثمار مِن نوعه

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
دبي- صوت الإمارات

أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن "العمل الإنساني في الإمارات يشكل أكبر وأضخم استثمار من نوعه في صناعة التغيير الإيجابي والارتقاء بواقع البشرية"، لافتا إلى أن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استطاعت أن ترسخ نفسها قاطرةً لتجديد العمل الإنساني العربي بفضل رؤية راعيها ومؤسسها".

جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني، في ظروف استثنائية أملتها جائحة كوفيد - 19 وتداعياتها الهائلة التي أنتجت أزمة صحية عالمية أفرزت تحديات اقتصادية واجتماعية وإنسانية غير مسبوقة في مختلف أنحاء العالم.وأضاف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: استطاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن ينتقل بالعمل الإنساني إلى آفاق جديدة من أجل صنع واقع أفضل.

وذكر أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رسخت نفسها إقليمياً ودولياً من خلال أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة ومئات البرامج والمشاريع التي تمس حياة عشرات الملايين من البشر سنويا في كافة أنحاء المعمورة، مشيراً بالقول: في العام 2019، أنفقت المؤسسة 1.3 مليار درهم ضمن مبادراتها التنموية والإنسانية والمعرفية والتمكينية والإغاثية استفاد منها أكثر من 71 مليون شخص في 108 دول، وهذا دليل بأن صناعتنا رابحة ومزدهرة.

تضامن إنساني
وذكر محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: مع احتفال العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني في ظروف استثنائية هذا العام فرضتها جائحة كوفيد - 19 والتحديات الجديدة التي رافقتها، تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مسيرة الابتكار في العمل الإنساني والخيري وإطلاق مبادرات جديدة، ومد يد العون للمحتاجين دون تمييز، وعقد شراكات هادفة مثمرة مع المنظمات الإنسانية الدولية، لما فيه مأسسة العمل الإنساني وترسيخ قيمته المضافة في مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية.
وذكر أن تواجد مبادرات ومشاريع وكوادر المؤسسة على الأرض في مختلف ميادين العمل الإنساني منذ بدء تفشي جائحة كوفيد - 19 شكّل سنداً للعديد من المجتمعات الهشة التي كانت في أمسّ الحاجة للمساعدة في العديد من مناطق العالم، ووفر الدعم لخطوط الدفاع الأول، ومثّل تجسيداً عملياً لرسالة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال: دولة الإمارات رسخت مكانتها في المنطقة كمركز لصناعة الأمل وتعميم ثقافة الخير والعطاء من خلال مؤسساتها ومشاريعها وبرامجها الإنسانية التي يمتد نشاطها إلى مختلف أرجاء المعمورة.

استجابة محلية وإقليمية ودولية
وتعتبر مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأكبر إقليمياً في مجال العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، ببرامجها الإغاثية وعملياتها اللوجستية للتصدي لأزمة وباء فيروس كورونا المستجد، لاعباً أساسياً في المنظومة الدولية للعمل الإنساني على مستوى الاستجابة للتحدي العالمي الهائل الذي فرضته الجائحة على الاقتصادات والمجتمعات والنظم الصحية والتعليمية وأنماط العمل وقطاعات الأعمال.
ومع انعكاس الجائحة على مختلف جوانب الحياة اليومية في جهات العالم الأربع، تنوعت جهود ومبادرات العمل الإنساني لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتتكامل في ما بينها عبر خمسة محاور أساسية هي : المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وسجلت مختلف المشاريع والبرامج والحملات التي نفذتها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في مجال العمل الإنساني استجابة محلية وإقليمية ودولية إنجازاً لافتاً في حجمها وسرعتها الفائقة وتأثيرها لتخفيف التداعيات الناجمة عن الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالمياً في 11 مارس 2020.

محطة إنسانية عالمية
وفيما بدأت دول العالم تغلق حدودها وأجواءها ومدنها تباعاً، فتحت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي دُشِّنت عام 2003، مخازنها ومستودعاتها الإغاثية المنتشرة على مساحة 130 ألف متر مربع لتسيير أكثر من 493 شحنة نقلت بين مارس وأغسطس 2020 أكثر من 5.8 ملايين طن من اللوازم الطبية والمواد الغذائية لأكثر من 197 دولة حول العالم عبر عدد من أبرز المؤسسات العالمية والتي تتخذ من المدينة مقراً لها مثل منظمة الصحة العالمية، ومفوضية شؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية؛ وهو ما جعل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية المستجيب الأسرع عالمياً خلال الربع الثاني من العام الجاري في الفترة بين شهري مارس ويونيو 2020 مع تفشي الوباء وإعلانه جائحة، حيث ساهمت في نقل وتخزين وشحن 85% من حجم المساعدات العالمية التي مكّنت نصف مليون شخص من الطواقم الطبية وخطوط الدفاع الأولى حول العالم للاستجابة للجائحة أثناء تلك الفترة.

مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية
وضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، أطلقت مؤسسة الجليلة التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، في شهر أغسطس 2020، ليكون مرفقاً علمياً متطوراً، يركز على بحوث الأمراض السائدة والبحوث الطبية الخاصة بوباء كوفيد - 19.

منح بحثية
وعلى المستوى العلمي والبحثي، خصصت مؤسسة الجليلة أيضاً برنامجاً لتطوير إمكانات معالجة الأمراض الوبائية مثل جائحة كوفيد - 19، وتم افتتاح دورة المنح الدولية من مايو 2020 حتى يوليو 2020، بغية تطوير قدرات دولة الإمارات والباحثين فيها على معالجة الأمراض الفيروسية الوبائية مستقبلاً على شاكلة كوفيد - 19، وذلك عبر إفساح المجال للباحثين لمتابعة برامج الدراسات العليا في تخصصات علم الفيروسات، وعلم الوراثة وعلم الجينوم، وتقنية النانو، والخلايا الجذعية، وعلم المناعة، وعلوم البيانات في الطب الحيوي.
ووضعت مؤسسة الجليلة المرافق المتطورة والموارد الحديثة في مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية في متناول الباحثين في تخصصات علم الأمراض، والتشخيص، والأوبئة، وانتقال العدوى، والصحة العامة، وعلم الوراثة، والعلاجات، والوقاية، فيما تقدم لعلماء الطب الحيوي مبلغ نصف مليون درهم لإجراء أبحاث علمية وطبية عملية تمتد حتى عامين.

تحالف التعليم
وضمن محور نشر التعليم والمعرفة انضمت مؤسسة دبي العطاء ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لوباء كوفيد - 19"، والذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بهدف جمع المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم الاستشارات العاجلة في تخصصات المحتوى التعليمي والتكنولوجيا والتربية خلال توفير حلول التعلم الرقمي والتعلم عن بُعد، في ظل التحديات التعليمية التي طرأت بفعل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودعمت دبي العطاء مبادرة "جيجا" العالمية المشتركة التي تجمع بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والاتحاد الدولي للاتصالات، وتندرج ضمن مبادرة جيل طليق العالمية لربط المدرسة بالإنترنت وتمكين الأطفال والشباب من الحصول على المعلومات والفرص والخيارات بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها.

مبادرة إنسانية ملهمة
وشاركت دبي العطاء مؤخراً في مبادرة أكبر لوحة فنية في العالم على القماش التي ينجزها الفنان المعروف عالمياً ساشا جفري بالتعاون أتلانتس دبي، وشركاء من القطاع العام في دولة الإمارات، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وتهدف المبادرة التي تحمل عنوان "إنسانية ملهمة" لجمع أكثر من 110 ملايين درهم ودعم دبي العطاء وشركائها، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لإطلاق مبادرة عالمية توسع نطاق الاتصال الرقمي بهدف استمرار العملية التعليمية وتوفير فرصة الحصول على التعلم عن بعد لمختلف الأطفال والشباب حول العالم.

تعليم دون انقطاع
وأطلقت دبي العطاء، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات حملة "التعليم دون انقطاع"، لجمع المساهمات والتبرعات المالية والعينية محلياً لدعم 40,000 طالب وطالبة من الأطفال والشباب من العائلات المتعففة لشراء أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية، لتمكينهم من الانضمام إلى أقرانهم في التعلم عن بعد بشكل آمن من منازلهم.

توعية الأطفال
وأطلقت منصة مدرسة، المنصة الإلكترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها للمحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية والمنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حملة "كن واعياً" التوعوية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو"، لتثقيف ملايين الأطفال في العالم العربي صحياً، ودعمهم نفسياً وذهنياً، ومساندتهم ومعلميهم وذويهم للتكيّف مع التداعيات والإجراءات الاستثنائية الناجمة عن وباء كوفيد - 19 في المنطقة العربية والعالم.
وقدمت الحملة فيديوهات توعوية أعدها خبراء منصة مدرسة بالتعاون مع المختصين من كلٍ من "اليونيسف" و"اليونسكو" و"الإيسسكو" وغطت ثلاثة محاور رئيسية هي تعزيز الصحة العامة والوقاية من فيروس كوفيد - 19، وتعزيز الدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي، وتعزيز خيارات التعلّم عن بُعد، وذلك لتسهيل إيصال الرسائل التثقيفية والتوعوية والداعمة عاطفياً ونفسياً للأطفال ضمن الفئة العمرية من سن الخامسة وحتى 15 عاما.

قد يهمك أيضًا:

جائزة حمدان بن محمد للتصوير تنشر الصور الفائزة بمسابقة "الإيمان"

عبدالله بن زايد يترأس أعمال الدورة الـ13 للجنة المشتركة بين الإمارات والهند

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدان بن محمد يُؤكِّد أنَّ العمل الإنساني في الإمارات يُشكِّل أكبر استثمار مِن نوعه حمدان بن محمد يُؤكِّد أنَّ العمل الإنساني في الإمارات يُشكِّل أكبر استثمار مِن نوعه



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates