عدن _ حسام الخرباش
أعلنت القوات الصاروخية الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح، استهداف القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في المخا بصاروخ من طراز زلزال. وأطلقت قوات الحوثيين صاروخًا باليستيًا إلى معسكر تابع للجيش اليمني، في منطقة الكهبوب الواقعة قرب باب المندب في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، ودمرته دفاعات التحالف في الجو.
وذكر مصدر عسكري، أن المواجهات مستمرة في مدينة المخا، بين الجيش والحوثيين في المحور الشرقي والجنوبي للمدينة. ووفقًا للمصدر، فأن قوات الحوثيين تنشر القناصة في المباني داخل المدينة، وتعزز دفاعاتها قرب المجمع الحكومي والمناطق المجاورة. وأكد المصدر بأن ميناء المخا لايزال تحت سيطرة الحوثيين والطريق المؤدية مكتظة بالألغام، إضافة إلى السيطرة النارية للحوثيين على الطرقات والمناطق في محيط الميناء.
وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على المواقع التي لازالت بيد الحوثيين في المخا، كما نفذّت 10 غارات على مواقع الحوثيين شمال مدنية المخا، ومنطقة الهاملي والنجيبات في مديرية موزع. وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز، على ساحل البحر الأحمر، ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريًبا، واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير، ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر، حينما كان الميناء مزدهرًا، خاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن، وتحديدًا في شمال وغرب البلاد.
وأكد المحلل العسكري صلاح نعمان الاغبري، في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، بأن خطوط إمداد الحوثيين إلى المخا، لاتزال تحت سيطرة قواتهم وتصلهم الامدادات من معسكر خالد بن الوليد والحديدة عبر الخوخة، التابعة للحديدة وتعز ايضًا. وأوضح الأغبري أن المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية في المخا بإسناد بحري وجوي كبير بدون قيمة أن لم تسيطر قوات الحكومة على معسكر خالد بن الوليد، الذي يؤمن الامداد والتعزيرات للحوثيين في المخا، مشيرًا إلى أن غير قادر على تنفيذ عمليات عسكرية للوصول إلى مدينة تعز، أو الانتقال لمعركة ساحل الخوخة بحال لم يكن قادرًا على اقتحام معسكر خالد ومواقعه، بل من الممكن أن تستعيد قوات الحوثيين المخا بحال انخفضت كثافة العمليات والغطاء الجوي والبحري للتحالف.
أرسل تعليقك