لبييا تُجدد الصراع بين فرنسا وإيطاليا داخل البرلمان الأوروبي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط انقسام في وجهات النظر بسبب مصالحهم المُتضاربة

لبييا تُجدد الصراع بين فرنسا وإيطاليا داخل البرلمان الأوروبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لبييا تُجدد الصراع بين فرنسا وإيطاليا داخل البرلمان الأوروبي

قوات الجيش الليبي
طرابلس فاطمه سعداوي

حرّكت معركة طرابلس الصراع القائم بين فرنسا وإيطاليا على ليبيا، بعد أن اتهمت روما باريس، بالتورط في المُواجهات العسكرية التي تشهدها ليبيا بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، من أجل مصالحها الاقتصادية، في أحدث مواجهة بين البلدين، عكست سياسة التباين بينهما، في طرق معالجة الأوضاع في ليبيا.

ونشب خلاف بين فرنسا وإيطاليا، داخل البرلمان الأوروبي، بشأن الموقف من التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا، كشف عنه رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، الذي أشار إلى وجود انقسام في وجهات النظر بين البلدين، بسبب مصالحهم المتضاربة.

مصالح اقتصادية

وتدعم فرنسا التي تمتلك أصولًا نفطية كبيرة في شرق ليبيا تجريها شركة "توتال"، قوات الجيش الليبي بقيادة الجنرال القوّي خليفة حفتر، بينما تساند إيطاليا، اللاعب الرئيسي في قطاع النفط في ليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتتواجد لها قوّات عسكرية في مدينة مصراتة، غرب ليبيا.

وتواجه فرنسا منذ بداية المعارك في طرابلس قبل أسبوع اتهامات من إيطاليا بدعم تحرك الجيش الليبي، عبّر عنه، أمس الخميس، وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي أكَّد أنّ الحكومة الإيطالية، تدرس ما إذا كانت فرنسا متورطة في المواجهات الجديدة التي تشهدها ليبيا، وتدعم بعض الأطراف في البلد.

وحذّر سالفيني من أن هناك من يمارس لعبة الحرب من أجل مصالح اقتصادية وأنانية وطنية"، مضيفًا أنه حين يكون هناك حديث عن صواريخ وقصف على مطارات، فهذا يعني أن هناك خطرًا على الإيطاليين الذين يعملون هناك.

أقرأ أيضًا

بريطانيا تطلب اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن لبحث التصعيد الحاصل في ليبيا

وعند سؤاله فيما إذا كان يشير إلى فرنسا، أجاب سالفينى "يبدو واضحًا لي أنَّ من لديه مصلحة فى زعزعة استقرار المنطقة، وقام بذلك بالفعل في السنوات الماضية من أجل المصالح الاقتصادية وليس من أجل حقوق الإنسان، هو خارج حدود إيطاليا"، في إشارة إلى دور باريس في الإطاحة بنظام العقيد القذافي.

ومن جهتها، قابلت فرنسا هذه الاتهامات، بنفي دعمها لأيّ طرف على حساب الآخر، أو عرقلة إصدار بيان للاتحاد الأوروبي، يدين فيه التصعيد العسكري الذي تقوده قوات الجيش الليبي، ويدعو حفتر لوقف هجومه على العاصمة طرابلس.

وفي هذا السياق، أكَّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، أمس الخميس، أنّ فرنسا طالبت الاتحاد الأوروبي بإجراء 3 تعديلات على بيانه بشأن ليبيا تخص 3 قضايا أساسية وهي "وضع المهاجرين وسُبل الوصول إلى حل سياسي ينهي أزمة البلاد برعاية الأمم المتحدة، إضافة إلى مشاركة أطراف سبق وأن صدرت في حقهم عقوبات من الأمم المتحدة بتُهم مُتعلقة بالإرهاب، في القتال الذي اندلع مؤخرا في ليبيا".

القبض على السراج

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، مساء الخميس، أن المدعي العسكري، أصدر أوامر بالقبض على رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج وأعضائه، وعلى عدد من القيادات العسكرية في المنطقة الغربية، بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة ضدّ الدولة.

وشملت أوامر القبض كذلك أسماء رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبد الرحمن السويحلي، ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل، والمفتي السابق الصادق الغرياني، واللواء سليمان محمود، واللواء يوسف المنقوش، وعدد من العسكريين منهم لواء أسامة جويلي، ووزير دفاع حكومة الوفاق السابق عقيد مهدي البرغثي، والعقيد مفتاح عمر، والعقيد عبد الباسط الشاعري، والعقيد إدريس بوقوياطين، والعقيد طارق الغرابلي، والمتحدث العسكري باسم قوات الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، والعقيد إبراهيم هدية، ومعهم الإرهابي قائد ميليشيا الصمود صلاح بادي، والرائد محمد الحجازي، وعادل عبد الكافي الزعيري، والإرهابي مصطفى الشركسي.

وأوضح المدعي العسكري أنَّ هذه العناصر عملت على تفتيت الوحدة الوطنية وخيانة شؤون الدولة، ودسّ الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب في ليبيا، وإنشاء تنظيمات وتشكيلات مسلحة غير مشروعة، والقيام بعمليات إرهابية وتمويل الإرهاب، بدعم مادي وغطاء سياسي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليًا.

تحريض ضد الجيش الليبي

وكثّف مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني من إطلالاته الإعلامية في الفترة الأخيرة، محرّضًا على قتال قوات الجيش الوطني الليبي ، داعيًا إلى سفك المزيد من الدماء، وذلك ردًّا على تقدّم الجيش في عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وتخليصها من الإرهاب.

وفي آخر فتوى له، دعا الغرياني الذي يقيم في تركيا الليبيين، عبر شاشة "قناة التناصح"، التي توصف في ليبيا بأنَّها أحد أهم أبواق الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلّحة، إلى الانضمام إلى الميليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق والقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر.

ودعا الغرياني الذي يلّقب في ليبيا بـ"مفتي الدمّ والفتنة" من سمَّاهم بـ"المجاهدين وكتائب الثوار"، للنفير بعدتهم وسلاحهم إلى العاصمة طرابلس، مدعيّا أن الجهاد والقتال ضد العدوّ واجب وفرض عين على كل قادر ولا يجوز التخلي عنه".

وطلب أيضًا من قادة الكتائب المقيمين خارج البلاد، وبالتحديد في تركيا، خاصة عناصر مجلس "شورى بنغازي" المصنّف تنظيما إرهابيا، العودة فورا إلى ليبيا والتوجه لجبهات المعارك، وقتال عناصر الجيش الوطني الليبي.

يُذكر أن الغريانى يعتبر واحدًا من أهمّ المنحازين والمدافعين عن الجماعات الإرهابية، وعمل منذ 2012 مفتيًا لهذه التنظيمات في ليبيا، فارتكبت عدّة جرائم عنف وقتل استنادا إلى فتاويه، التي طالب خلالها المتطرفين برفع السلاح ومحاربة قوات الجيش الوطني الليبي.

قد يهمك أيضًا

روسيا تستخدم كل الإمكانيات المتاحة لعدم إراقة الدماء في ليبيا

الولايات المتحدة تدعو إلى وقف العمليات العسكرية في ليبيا فورًا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبييا تُجدد الصراع بين فرنسا وإيطاليا داخل البرلمان الأوروبي لبييا تُجدد الصراع بين فرنسا وإيطاليا داخل البرلمان الأوروبي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates