قدّم علي عبد الله الأحمد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية فرنسا أوراق اعتماده مندوبا دائما للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" إلى المديرة العامة للمنظمة أودراي أزولاي، وذلك بمقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وبحث علي الأحمد مع المديرة العامة لليونسكو العلاقات الثنائية المميزة بين الجانبين، والخطط المستقبلية في ظل المشاريع المشتركة التي يجري تنفيذها.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: إن علي الأحمد يمتلك خبرة دبلوماسية واسعة وتعيينه مندوبا دائما لدولة الإمارات لدى اليونيسكو من شانه الإسهام في تقوية أواصر العلاقات مع المنظمة والدول الأعضاء، وتعزيز الحضور الثقافي للدولة في المنظمات العالمية، وإبراز الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات من خلال برامج الدعم والتمويل المقدمة للعديد من المشاريع الثقافية والتراثية والإبداعية.
وأضافت الكعبي: "عكس فوز الإمارات بعضوية المجلس التنفيذي باليونسكو في نوفمبر الماضي ثقة المجتمع الدولي في الجهود التي تقودها الدولة في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية.. لدينا خطة واضحة وطموحة سنعمل على تحقيقها من خلال تعزيز قنوات التواصل مع الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونيسكو".
من جانبه قال علي الأحمد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الفرنسية المندوب الدائم للإمارات لدى منظمة اليونيسكو: "لدينا علاقات شراكة استراتيجية مع اليونيسكو في العديد من المجالات والمشاريع كان آخرها توقيع اتفاقية لإعادة إعمار كنيستي الساعة والطاهرة ومن قبله مشروع إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء وجائزة اليونيسكو- حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين".
وأضاف الأحمد: "تتشارك دولة الإمارات ومنظمة اليونيسكو القيم والمبادئ القائمة على ثقافة التسامح والتعايش، وصون التراث الثقافي الإنساني في جميع أنحاء العالم.. سنعمل مع الدول الأعضاء على توسيع آفاق التعاون الدولي، وتفعيل الحوار العالمي مع شركائنا وأصدقائنا في المنظمة".
وترتبط دولة الإمارات بسجل تاريخي حافل من التعاون الوثيق مع اليونيسكو عبر مبادرات وبرامج ترعاها الدولة بإشراف المنظمة فقد تم تصنيف دولة الإمارات في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة للمنظمة إضافة إلى مبادراتها في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.
ومن بين أبرز مشاريعها في مجال التعليم، إنشاء صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم اليونيسكو عام 2013 لدعم المبادرات والمشاريع التعليمية وتبلغ قيمته نحو 2.2 مليون دولار أمريكي واستفادت منه حتى اليوم أكثر من سبعين دولة حول العام.
جدير بالذكر أن علي عبد الله الأحمد يمتلك خبرة دبلوماسية وإدارية واسعة حيث يتولى منصب سفير الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية فرنسا وشغل سابقا سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين الإمارات وألمانيا وتقوية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بينهما.
كما تولى منصب مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وكان مسؤولا عن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والدول الأوروبية من خلال التنسيق بين سفارات الدولة في أوروبا والوزارة و المبادرة بعدد من الاتفاقيات الدولية وإبرامها إلى جانب إدارة قسم المتخصصين الأوروبيين بالوزارة.
وقبل الالتحاق بالعمل الدبلوماسي شغل سعادة السفير عددا من المناصب القيادية في قطاع الإعلام والاتصالات بالإمارات حيث عمل بين عامي 2008 و 2012 مديرا عاما للتخطيط والاستراتيجيات بمؤسسة الإمارات للاتصالات.
وقد أسهم السفير علي الأحمد في تطوير استراتيجية الشركة لدخول أسواق الاتصالات الأفريقية والأسيوية.. كما شغل في الفترة من 2002 إلى 2008 منصب مدير تلفزيون أبوظبي المسؤول عن إدارة باقة من القنوات الإخبارية والرياضية والترفيهية، وافتتاح وإدارة مكاتب إخبارية جديدة أثناء تغطية حرب العراق عام 2003.
والسفير علي عبد الله الأحمد حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة شرق واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية و ماجستير في الدراسات الاستراتيجية و الأمنية من كلية الدفاع الوطني - الإمارات العربية المتحدة
قد يهمك ايضا
عبدالله بن زايد يؤكد أن التعاون العالمي السبيل لعبور أزمة "كورونا"
أرسل تعليقك