عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإثنين، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، استعرضا خلالها عددًا من المستجدات والتطورات خاصة الأوضاع في الساحة السورية واليمنية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس): "ولي العهد والرئيس الروسي يستعرضان عددًا من المستجدات والتطورات خاصة الأوضاع في الساحة السورية واليمنية، وأهمية مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه".
وأضافت الوكالة: "ولي العهد والرئيس الروسي يعقدان جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات السعودية الروسية، ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وبحث المزيد من الفرص الواعدة بين الجانبين، في شتى المجالات".
وتأتي جلسة مباحثات ولي العهد السعودي والرئيس الروسي بعد أخرى جمعت العاهل السعودي الملك سلمان وبوتن، أشاد فيها العاهل السعودي بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات السعودية الروسية.
وقال العاهل السعودي أن" المملكة تتطلع دائما إلى العمل مع روسيا في كل ما من شأنه تحقيق الأمن الاستقرار ومواجهة التطرف والإرهاب".
ووصف الملك سلمان الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي للمملكة بأنها "فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين، وتعميقها والوصول إلى تطابق في الرؤية والموافق السياسية".
وأكد ولي العهد السعودي على أهمية استمرار التعاون وبناء الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، وبحث العديد من الفرص المتاحة وتنميتها، والمزيد من المشروعات الاستثمارية والإنتاجية المشتركة، بما يتوافق مع رؤية "المملكة 2030".
من جانبه قال الرئيس الروسي، إن "روسيا تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير العلاقات الثنائية مع السعودية الممتدة لأكثر من 90 عاما".
وأضاف: "السعودية تلعب دورًا محوريًا في مجموعة العشرين"، مؤكدا أن التنسيق الروسي والسعودي مهم لتأمين الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال بوتين، إن المملكة تعتبر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لروسيا، وإن المجلس الاقتصادي الروسي السعودي يمثل فرصة ممتازة للحوار المباشر بين ممثلي قطاع الأعمال من كلا البلدين.
وأشار إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والخدمات المصرفية والتكنولوجيا الرقمية واستكشاف الفضاء، كما دعا الرئيس الروسي لتعزيز التعاون في مجال الزراعة.
وقال، إن العلاقات بين موسكو والرياض شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية في العديد من المجالات، وخاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأضاف، أن التبادل التجاري زاد العام الماضي بنسبة 15% مقارنة بالعام 2017، وفي الفترة من يناير وحتى يوليو من العام الجاري ارتفع بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018.
وعن مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، قال بوتين إن "هناك فرصا كبيرة لبناء التعاون في مختلف المجالات، مثل الصناعة والنقل والبنوك والبنية التحتية والتقنيات الرقمية واستكشاف الفضاء. واليوم شهدنا توقيع وثائق ذات صلة في جميع هذه المجالات".
وأضاف، أن شركتي الطاقة "غازبروم نفط" و"أرامكو" مستعدتان لإطلاق مشروع رائد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستكشاف الجيولوجي، كما أن الخطط تتضمن إنشاء معهد روسي سعودي في مجال التعاون في مجال الطاقة.
كما أكد أن مؤسسة "روس آتوم" مستعدة للمساعدة في بناء محطات كهروذرية في المملكة بتقنيات عالية وعلى أساس أعلى معايير السلامة.
وقبل ذلك خلال المباحثات الرسمية بين الرئيس الروسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقع البلدان نحو 20 اتفاقا للتعاون في شتى المجالات، أهمها ميثاق للتعاون طويل الأمد في إطار اتفاق "أوبك+".
قد يهمك أيضًا :
تصاعد القلق بين المستثمرين وارتفع معدل التضخم في تركيا
أرسل تعليقك