عدن - صالح المنصوب
أكّد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أنّه تلقى العديد من العروض من المملكة العربية السعودية للتحالف معها ضد الحوثيين لإنهاء تمردهم، مشددًا على أنه رفضها و "لن يركع"، في محاولة منه لإيهام مناصريه بأنه لازال قوياً ولديه أوراق متبقية قد يستخدمها لاحقًا.
وأوضح صالح، في كلمة ألقاها أمام جمع من أنصاره، الخميس، أن سبب عدم حب دول التحالف له لأنه لم يركع ولم يقبل المال الذي عرض عليه، مشيرًَا إلى أنّ السعودية عرضت عليه طائرة إيرباص بمليون دولار أميركي وسلّموها إلى نجله الأكبر أحمد في المملكة، من اجل إقناعه بالتحالف معهم لكنه رفض، موضحًا أن التحالف يضم الإخوان المسلمين ، والرئيس عبدربه منصور هادي، و الحراك الجنوبي الذي وصفه بـ ""داعش" و"القاعدة" وليس الحراك الجنوبي السلمي، لأن فيه حراك جنوبي سلمي وفيه حراك جنوبي داعشي وقاعدة".
ويرى مراقبون أن تكرار صالح للحديث عن العروض التي تقدمت بها السعودية له للتخلي عن الحوثيين هي رسالة يوجهها إلى حليفه الحوثي بعد تداول أنباء عن اتفاقات بينهم وبين السعودية للتخلص من صالح في ظهران الجنوب.
وكشف ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن التفاوض مع أحمد علي نجل صالح الأكبر قبل عملية عاصفة الحزم لوقف تقدم الحوثيين نحو عدن، مشيرًا إلى أن المفاوضات توفقت بعد هجوم الحوثيين على عدن وقرار السعودية مع دول التحالف بالتدخل لإنهاء التمرد الحوثي، وأن صالح يخضع إلى الحراسة المشددة من الحوثيين وانه لو استطاع الخروج من صنعاء لكان له موقف آخر.
وأعلنت مصادر تابعة إلى القوات الحكومية أن احدى النقاط الأمنية التابعة إلى الجيش الوطني في منطقة مريس في محافظة الضالع ضبطت شاحنتين تحملان وقود طائرات في طريقها إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي وصالح في صنعاء، مشيرة إلى أن رجال الأمن في نقطة نقيل الشيم نجحت في القبض على الشاحنتين عقب الحصول على معلومات دقيقة بمحتوياتهما، اللتان كانتا آتيتين من ميناء عدن وفي طريقهما إلى صنعاء.
وأضافت المصادر أن الشاحنتين تحملان تصاريح رسمية من قبل إدارة ميناء عدن وذلك بالعبور من النقاط العسكرية دون تفتيش، غير أن طبيعة الحمولة هو ما استوجب عليهم القيام بعملية الحجز حتى التأكد من قبل الجهات المختصة بذلك، يأتي ذلك في ظل تسريبات إعلامية تتحدث عن نجاح ضغوط ومساع دولية لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الدولية قبيل شهر رمضان المبارك والسفر عبر دولتين هما الأردن ومصر.
أرسل تعليقك