العراقيون يدلون بأصواتهم في إنتخابات برلمانية مبكرة   بعد احتجاجات مناهضة للحكومة والاحزاب الرئيسية في البلاد
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العراقيون يدلون بأصواتهم في إنتخابات برلمانية مبكرة بعد احتجاجات مناهضة للحكومة والاحزاب الرئيسية في البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العراقيون يدلون بأصواتهم في إنتخابات برلمانية مبكرة   بعد احتجاجات مناهضة للحكومة والاحزاب الرئيسية في البلاد

إنتخابات برلمانية مبكرة في العراق
بغداد- نجلاء الطائي

أدلى العراقيون بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة، بعد عامين من موجة احتجاجات مناهضة للحكومة اجتاحت البلاد.وأُغلقت مراكز الاقتراع في السادسة مساء الأحد ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية خلال 24 ساعة.وتشير التوقعات إلى تدني نسبة المشاركة في التصويت على نحو غير مسبوق. وبلغ عدد الناخبين المسجلين 25 مليون شخص ، كما تعد نسبة المشاركة في الانتخابات بمثابة مؤشر على مدى ثقة الناخبين في نظام ديمقراطي لا يزال حديثا.وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات جليل عدنان قوله إن نسبة المشاركة تجاوزت الثلث. فيما وصف  أحد مسؤولي مفوضية الانتخابات،  نسبة المشاركة بحلول منتصف النهار بحوالي  19 في المئة.وقالت فيولا فون كرامون، رئيسة فريق المراقبين التابع للاتحاد الأوروبي، نسبة المشاركة بأنها "منخفضة".و أبلغت الصحفيين أن انخفاض المشاركة  هي مؤشر سياسي واضح، لا يسع المرء إلا أن يأمل أن يُنصَت إليه من قبل السياسيين والنخبة السياسية في العراق".
وعقب انتهاء الاقتراع، قالت اللجنة الامنية العليا للانتخابات إنها أصدرت أوامر "صارمة" إلى السلطات الأمنية في العاصمة بغداد والمحافظات بتشديد اجراءات الحراسة والحماية حول مراكز الاقتراع ومراكز التسجيل ومخازن المفوضية المستقلة للانتخابات.
وخلال التصويت، برزت مشاكل تقنية في بعض مراكز الاقتراع. 
وقال شهود عيان في بعض المحافظات العراقية إن أجهزة التصويت في عدد من المراكز الانتخابية توقفت عن العمل.
وقالت المصادر إن "أجهزة التصويت حساسة للغاية، فهي تتوقف ما أن يتم تحريكها أو حدوث انقطاع أو خلل في التيار الكهربائي. كما تتطلب إدخال رقم سري عند محاولة إعادة تشغيلها، ولا يمكن الحصول على الرقم إلا من مركز العمليات في العاصمة بغداد".
وأشارت المصادر إلى أن "محاولات الاتصال بمركز العمليات جارية، إلا أن جميع الخطوط مشغولة دون رد. ما دفع بعض الناخبين إلى العودة لمنازلهم بعد طول انتظار".
وفي محافظة الأنبار، أكد مصدر موثوق أن "عددا من المراكز الانتخابية سجلت حالات لعدم ظهور بصمة الناخب في أجهزة التصويت رغم امتلاكه للبطاقة البايومترية، مما يعني حرمانه من التصويت".
ويصارع العراق أزمة اقتصادية وتفش للفساد والانقسام الطائفي. ويستبعد محللون أن تحقق الانتخابات، وهي الخامسة منذ الغزو  الأمريكي عام 2003، تغييرا كبيرا في الساحة السياسية في العراق.
ونشرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مراقبين لمتابعة التصويت.
وأُجريت الانتخابات قبل ستة أشهر من تاريخها الأصلي، في تنازل نادر لحركة الاحتجاج التي يقودها الشباب والتي اندلعت في عام 2019 ضد طبقة سياسية يُلقى عليها باللوم على نطاق واسع في انتشار ممارسات الكسب غير المشروع والبطالة وانهيار الخدمات العامة.
ومن المتوقع أن تظل الجماعات المنتمية إلى الغالبية الشيعية على رأس السلطة، كما هو الحال منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وقتل المئات خلال الاحتجاجات في العراق منذ عام 2019، كما قتل عشرات النشطاء المناهضين للحكومة أو اختطفوا أو تعرضوا للترهيب في الأشهر الأخيرة، مع اتهامات للجماعات المسلحة الموالية لإيران بالوقوف وراء أعمال العنف.
ودعا العديد من النشطاء إلى مقاطعة الانتخابات. 
 ونقلت ونقلت تقارير صحفية عن رمزي مارديني، من معهد بيرسون بجامعة شيكاغو، قوله إن التصويت "من غير المرجح أن يكون بمثابة عامل تغيير".
وأضاف: "يُفترض أن تكون الانتخابات إشارة على الإصلاح، ولكن من المفارقات أن أولئك الذين يدافعون عن الإصلاح يختارون عدم المشاركة... احتجاجا على الوضع الراهن".
وأدلى أفراد قوات الأمن والنازحون والسجناء بأصواتهم في تصويت مبكر الجمعة.
وشهدت العاصمة بغداد تكثيف تدابير الأمن خارج مراكز الاقتراع.
وكانت قوات الأمن مرت بشوارع بغداد يوم السبت وأطلقت صفارات الإنذار والموسيقى ودعت الناخبين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع الأحد.
وبثت مكبرات الصوت نداءات جاء فيها: "التصويت يؤدي إلى تحقيق مطالبكم".
ويعاني العراق من فساد وأزمة اقتصادية. ويعيش ما يقرب من ثلث شعبه في فقر ويفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء على الرغم من ثروة البلاد النفطية. 
ويتزايد خطر العنف وسط انتشار الفصائل المسلحة وعودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعت حكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوم الأربعاء جميع الأطراف إلى "احترام سيادة القانون ونزاهة العملية الانتخابية".
ولا يزال المشهد السياسي العراقي منقسما بشدة حول قضايا حساسة، بما في ذلك وجود القوات الأمريكية وتأثير إيران.

قد يهمك ايضا

الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود العربية إزاء التطورات الخطيرة في الموقف الأمني مع تركيا

بعد خروقات أنقرة الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يدلون بأصواتهم في إنتخابات برلمانية مبكرة   بعد احتجاجات مناهضة للحكومة والاحزاب الرئيسية في البلاد العراقيون يدلون بأصواتهم في إنتخابات برلمانية مبكرة   بعد احتجاجات مناهضة للحكومة والاحزاب الرئيسية في البلاد



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates