قدمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بالتعاون مع 4 جمعيات خيرية في الإمارة، وجبات وسلالاً غذائية لمستفيدين في دبي والمناطق الشمالية، بقيمة وصلت إلى أكثر من 97 مليون درهم، من الأول من أبريل الماضي إلى الأول من الشهر الجاري.
وقال أحمد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، لـ«البيان»، إن الدائرة وجمعيات دار البر، ودبي الخيرية، وبيت الخير، وزعت نحو 9 ملايين ونصف مليون وجبة على المستفيدين، منها 5 ملايين وجبة تكفلت بقيمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأضاف المهيري أن الدائرة والجمعيات الأربع وزعت 46 ألف سلة غذائية على 235 ألق مستفيد، بقيمة 23 مليون درهم، عبارة عن مواد تموينية أساسية وبعض المعقمات.
تراحم
وذكر أن جمعية بيت الخير وزعت 3 ملايين و313 ألف وجبة مقابل 3 ملايين أخرى من دار البر، ومليوناً و800 ألف من «دبي الخيرية»، ومليوناً و200 ألف وجبة من «تراحم»، وأن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ساهمت بدفع قيمة 5 ملايين وجبة من هذه الوجبات التي وزعتها الجمعيات الأربع.
وقال: «ينبع توزيع الوجبات والسلال الغذائية من من مبدأ تقديم كل ما يلزم لحماية صحة وسلامة المجتمع، في ظل تداعيات الظروف الراهنة، لا سيما الناجمة عن فيروس كورونا، بما يتماشى والتوجهات الحكومية التي تؤكد مكانة دبي الرائدة بوصفها مركزاً عالمياً للأعمال الخيرية والإنسانية المستدامة بصورة تؤكد أن فعل الخير متأصل في الإمارات، وأن عملية توحيد الجهود مهمة لخدمة الرسالة والقيمة الإنسانية».
وأكد أن التبرعات في زمن «كورونا» شهدت تطوراً بتحويلها إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية مباشرة، وهو ما أسهم في زيادة الاستفادة منها بشكل أفضل من السابق، خصوصاً بعد توحيد الجهود.
تبرعات
وأكد المهيري أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية في دبي كان لها قدم السبق في تبنّي فكرة صندوق التضامن الهادف إلى تعزيز جهود مكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الأكثر الحاجة، عبر مساعدة الراغبين في تقديم التبرعات الداعمة لتلك الجهود، وتمكينهم من توجيه تبرعاتهم إلى لهذه الفئة من المجتمع، ودعمه بعد مناقشة فكرته معها، لا سيما جمعيات «دار البر، بيت الخير، دبي الخيرية»، ومؤسسات «محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، تراحم، دبي العطاء، القرق»، مشيراً إلى أن هذه الجمعيات والمؤسسات قدمت مجتمعةً دعماً بقيمة 52 مليون درهم للصندوق.
وأشار إلى أن الجهات المذكورة قامت بدور عظيم لن ينساه المجتمع، وقدمت دعماً غير محدود للفئات الأكثر حاجة، وركزت جميع برامجها ومشروعاتها الخيرية بنسبة 100% داخل الدولة منذ بداية الأزمة، استجابةً لمتطلبات «الأزمة»، وتحقيق التكامل في الجهود المبذولة، والأثر الأكبر في جمع وتقديم المساعدات للتخفيف من حدة تداعيات فيروس كورونا المستجد، عطفاً على حرصها على التفاعل مع الصناديق والحملات التي وجهت بها الحكومة الرشيدة، وإنجاح أهدافها الإنسانية.
ميزانية
وقال المهيري: «تركيز الجمعيات الخيرية في صرف ميزانياتها من أموال الصدقات والزكوات وبقية مداخيلها، داخل الدولة منذ بداية أزمة كورونا، عزز ثقة الجمهور بها، وبأدائها، والجهود التي تقوم بها، لمساعدة المحتاجين، وإحداث فرق محسوس وملموس داخل المجتمع المحلي، وهو ما يعني أننا شهدنا ولادة طور جديد من الثقافة المجتمعية تجاه العمل الخيري ومؤسساته في الدولة، بعد أن كان البعض غير مدرك للدور الحقيقي والكبير لهذه الجمعيات والمؤسسات عندما كانت تصرف نحو نصف ميزانياتها وربما أكثر خارج الدولة».
وشدد على أن أي عملية جمع تبرعات يقوم بها أفراد، أو مؤسسات، أو دوائر، سواء في القطاعين العام أو الخاص، يجب أن تتم من خلال جهة مرخصة في دائرة الشؤون الإسلامية مثل الجمعيات الخيرية المصرح لها بجمع التبرعات التي تمنح الراغبين في الجمع ترخيصاً بذلك، لأنه، بموجب القانون، يجب أن تدخل التبرعات المجموعة في حساب الجمعية الخيرية أولاً، ثم تحوَّل أو تصرف إلى الجهة التي قامت بعملية الجمع من أجل توثيق العملية والرقابة عليها والتأكد من أنها تمت بموجب القانون.
قد يهمك أيضًا:
إلغاء تصاريح الخيام الرمضانية في أبوظبي ودبي وعجمان
جمعيات خيرية تدعم طلبة جامعة الشارقة
أرسل تعليقك