الشارقة – صوت الإمارات
تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية شرطة الشارقة من الكشف عن ملابسات تعرض مستودع أدوية بالمنطقة الصناعية بالشارقة للسرقة والقبض على شخص عربي، ، كان يعمل بمهنة سائق بالمستودع المذكور ومجموعة من شركائه حيث وجهت لهم عدة اتهامات بالسرقة و خيانة الأمانة وبيع الأموال المسروقة ، كما وجهت تهمة شراء الأموال المسروقة لشركتين قامتا بشراء الأدوية المسروقة من المذكورين .
وأوضح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة ابراهيم مصبح العاجل أن الواقعة تكشفت بعد ورود بلاغ من وكيل أحد مستودعات الأدوية الواقع بالمنطقة الصناعية بالشارقة يفيد بتعرض المستودع المذكورإلى سرقة كميات كبيرة من الأدوية ، والتي تكشسفت من خلال عملية الجرد السنوي للمستودع .
وبمعاينة المستودع موضوع البلاغ وسؤال صاحبه عن المسروقات فقد تبين ان معظم المسروقات من الأدوية المستخدمة في علاج السرطان وتقدر قيمتها بأربعة ملايين ومائتي ألف درهم .
وبناء عليه فقد تم تشكيل فريق أمني للبحث عن مرتكبي هذه السرقات وتحديد هويتهم وملاحقتهم والقبض عليهم .
وبالبحث والتحري وجمع المعلومات فقد تمكن الفريق من رصد عمليات تداول غير مشروعة في بعض الأدوية التي تم الإبلاغ عن سرقتها وقيام بعض الأشخاص معظمهم من جنسية عربية واحدة بعرض هذه الأدوية للبيع ، وتبين وجود شركتي أدوية قامتا بشراء كميات من الأدوية المشار إليها وبدون أوراق بيع أو فواتير من عدد من المشتبه بهم .
ومن خلال سلسلة من عمليات البحث والتحري والمتابعة فقد تمكن الفريق من توقيف أربعة من المشتبه بهم والتحقيق معهم بهدف التوصل إلى مصدر الأدوية المسروقة .
ومن خلال افادات المشتبه بهم والمعلومات التي تمكن من جمعها الفريق فقد تم القبض على شخص عربي كان يعمل بمهنة سائق بالمستودع المسروق ، ومن خلال مواجهته بالأدلة التي توفرت لدى الفريق فقد اعترف بقيامه بسرقة كميات من الأدوية المستخدمة في علاج السرطان من المستودع المذكور مستغلا عمله بالمستودع ، والتصرف في المسروقات .
وكشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة العقيد إبراهيم مصبح العاجل أن شركتي الأدوية المتورطتين بشراء الأدوية المسروقة قد حاولتا الإفلات من المساءلة القانونية بعد أن علمتا بالكشف عن ملابسات القضية ، وذلك من خلال مطالبتهما بعض المشتبه بهم بتزويدهما بفواتير مزورة للمسروقات تعفيهما من المساءلة القانونية ، إلا أن أعين الفريق كانت لهما بالمرصاد.
أرسل تعليقك