وتجدد المعارك العنيفة في ريف العريمة وقوات "درع الفرات" تتقدم على حساب تنظيم "داعش"، ونحو 10 جرحى في قصف لتنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة تل السمن التي خسرها قب ل أيام، وجرحى في قصف وسقوط قذائف على مناطق بريف درعا وقصف يستهدف ريف حماة الشمالي، وم زيد من ألشهداء في الق صف المستمر على شرق مدينة حلب وريفها الغربي مع استمرار الاشتباكات في أطرافها، و11 شهيد وجريح في استهداف الطائرات الحربية لحطلة بشرق دير الزور، وقصف جو ي يخرج مشفى بترمانين
وفي غوطة دمشق الشرقيّة، قتل وأصيب نحو 300 شخص بعد قصف الطائرات الحربيّة خلال 8 أيام، وبعد تدمير مشاف في ريف حلب الغربي ...مجازر جديدة تنفذها الطائرات الحربية في عدد من بلداتها مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
في ظلّ تقدّم "درع الفرات" على حساب تنظيم "داعش" ووسط طلب "الأمير العسكري للرقة"، وصل أكثر من 200 مقاتل تابع للتنظيم من العراق إلى سورية، في وقت يستمر القصف المُكثّف على شرق مدينة حلب وريفها الغربيّ، وتتواصل الاشتباكات في أطراف المدينة.
فقد وصل إلى مدينة الرقة، 200 عنصر وقياديّ ميدانيّ من تنظيم "داعش" من الجنسيّة السوريّة، قادمين من العراق، للمشاركة في العمليات العسكريّة التي تشهدها خطوط التماس بين التنظيم وفصائل "درع الفرات"، وقوات سورية الديمقراطيّة، وذلك في استجابة لطلب "الأمير العسكري للرّقة"، حيث جرى توزيعهم لدى وصولهم، وأرسل قسم منهم نحو منطقة الباب في الريف الشماليّ الشرقيّ لحلب، حيث الجبهات المشتعلة مع قوات "ردع الفرات"، فيما أرسل البقية إلى ريف الرقّة الشماليّ، للمشاركة في صدّ تقدّم قوات سورية الديمقراطيّة، المدعومة بطائرات التحالف الدوليّ.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ16 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، المعلومات التي حصل عليها عن إرسال "الأمير العسكريّ لولاية الرقة" في تنظيم "داعش"، طلب إلى قيادة التنظيم في العراق، بإرسال عناصر إلى سورية، وأكدت المصادر أن "قيادة العراق" لم ترسل إلى الآن أية تعزيزات عسكريّة من العراق، والتي كان آخر ما وصل من التعزيزات إلى الرقة، كتيبة الألغام المؤلفة من 46 عنصرًا وقياديًا ميدانيًا، معظمهم من عناصر الجيش العراقيّ السابق، والذين وصلوا إلى مدينة الرقة، للمباشرة بعمليات تلغيم وتفخيخ محيط المدينة، والخطوط المتقدمة في شمال وشرق المدينة، التي تعدّ المعقل الرئيسيّ لتنظيم "داعش" في سورية.
وفي الرقّة أيضًا، استهدف "داعش" مناطق في بلدة تل السمن، في الريف الشماليّ، ما أسفر عن إصابة نحو 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في حين تمّ توثيق مقتل شخصين من جرّاء قصف طائرات التحالف الدوليّ لمناطق في قرية قرطبة.
أمّا في محافظة حلب، فقصف الطيران الحربيّ السوريّ مناطق في حيّ الشعار، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، كما قصفت الطائرات الحربيّة مناطق في بلدتي عندان وحريتان، في الريف الشماليّ الشرقيّ، في ما ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد القتلى الذين قضوا اليوم، من جراء قصف الطائرات الحربيّة والمروحيّة على مناطق في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والشعار والمشهد وضهرة عواد والقاطرجي وكرم البيك ومناطق أخرى في أحياء حلب الشرقيّة، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
يأتي ذلك في وقت تستمر الاشتباكات متفاوتة العنف بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلاميّة من جانب آخر، في حي مساكن هنانو وفي منطقة الشيخ لطفي عند أطراف حلب، حيث تحاول القوات الحكوميّة في منطقة الشيخ لطفي، عند الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة، التقدم واستعادة السيطرة على كامل الحي، بينما يحاول الطرفان تحقيق تقدم كل على حساب الآخر، في منطقة مساكن هنانو.
كما تجددت الاشتباكات بين قوات "درع الفرات" المؤلفة من الفصائل المقاتلة والإسلامية والمدعمة بالدبابات التركيّة من جهة، ومقاتلي مجلس منبج العسكري من جهة أخرى، في الريف الغربيّ، حيث تركزت المعارك في محيط منطقتي سبويران والشيخ ناصر الواقعتين قرب بلدة العريمة، التي سيطرت عليها قوات المجلس العسكري لمنبج قبل أيام، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف متبادلة بين الجانبين، وكانت قوات مجلس منبج العسكري تمكنت خلال الأيام الفائتة من تدمير 4 دبابات لقوات "درع الفرات"، فيما استهدفت طائرات تركيّة بالتزامن مع ضربات صاروخيّة ومدفعيّة من قواتها مناطق في سبويران والشيخ ناصر وقرى قريبة، خلّفت عددًا من القتلى والجرحى.
هذا وأصيب نحو 15 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، من جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق، خلال محاولتهم الخروج من منطقة العريمة في ريف حلب الشمالي الشرقي، كذلك قضى مقاتل في قوات سورية الديمقراطية خلال اشتباكات في الريف الشمالي، وتمكنت الفصائل العاملة ضمن "درع الفرات" والمدعومة من القوات والطائرات التركيّة، من التقدم والسيطرة على قريتي العجمي ودويري في ريف حلب الشمالي الشرقي، بينما قصفت القوات التركيّة أماكن في منطقة اليالنجي في الريف الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
على صعيد متصل، استهدفت وحدات حماية الشعب الكرديّة مناطق في حيي بستان باشا والهلك في مدينة حلب، ما أسفر عن اندلاع نيران في المنطقة، كما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكرديّة، والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكرديّة، في حلب، ما تسبب في سقوط جريحين أحدهما امرأة، وارتفع إلى 6 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا من جراء قصف للطائرات الحربيّة على منطقة معمل في بلدة المنصورة، في ريف حلب الغربيّ.
إلى ذلك، ارتفع إلى 15 على الأقل عدد القتلى من جراء الضربات الجويّة العنيفة، التي استهدفت بلدتي تقاد والمنصورة في الريف الغربي لمدينة حلب، حيث قتل 11 شخصًا بينهم 4 أطفال و3 نساء على الأقل، في الغارات التي خلفت دمارًا كبيرًا في بلدة تقاد، بينما قتل أربعة آخرون في قصف استهدف منطقة معمل في بلدة المنصورة في الريف ذاته، ولا يزال عدد القتلى مرشحًا للارتفاع لوجود عشرات المفقودين والجرحى، حيث لا يزال بعض الجرحى بحالات خطرة، فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين وجثث تحت أنقاض الدمار الذي خلّفه القصف.
وكانت طائرات حربيّة استهدفت يوم الـ15 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بصواريخ شديدة الانفجار مناطق في قرية عويجل في ريف حلب الغربيّ، حيث استهدفت مشفى بغداد في القرية، ما أسفر عن تدميره وخروجه عن الخدمة، بالإضافة إلى سقوط جرحى من الكادر الطبيّ والمرضى والمصابين الذين نقلوا إلى المشفى، بعد استهداف الطائرات الحربيّة في الـ14 من الشهر الجاري لمشفى بيوتي، أو ما يعرف بمشفى الأنصار، في بلدة كفرناها في الريف الغربيّ، ومقتل شخص على الأقل.
وفي إدلب، خرج مشفى في بلدة ترمانين في ريف إدلب الشماليّ، عن العمل، من جراء تدمير أجزاء منه، إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل طائرات حربيّة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم سوريّة، والذي تسبب بمقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين.
وفي محافظة دير الزور، قصف الطيران الحربيّ مناطق في حيي الصناعة وحويجة صكر، ومناطق أخرى في محيط مطار دير الزور العسكريّ، كما قصف الطيران الحربيّ مناطق في بلدة حطلة ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
كما قصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة اللطامنة، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات حربيّة على مناطق في بلدتي اللطامنة وحلفايا في الريف الشمالي لحماة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشريّة.
في وقت استهدفت قوات الحكومة بنيران رشاشاتها مناطق في بلدة بقين قرب مدينة مضايا، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة بين القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلاميّة والمقاتلة من طرف آخر، في محوري وادي موسى والرويس في محيط مدينة التل في القلمون الغربيّ، وسط قصف لقوات الحكومة على مناطق الاشتباكات.
ومع استمرار العمليات العسكريّة التي تقودها قوات الحكومة وحزب الله اللبنانيّ والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقيّة، والتي تهدف للسيطرة على مناطق الريحان والشيفونية والميدعاني وإحراز تقدم فيها للاقتراب أكثر نحو معقل "جيش الإسلام" في مدينة دوما، هذه العمليات رافقها تصعيد لقوات الحكومة وطائراتها الحربيّة التي استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة ومحاور الاشتباكات في محيط الريحان والميدعاني، منذ الـ17 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وحتى اليوم الـ25 من الشهر ذاته، موقعة المزيد من القتلى والجرحى، ليرتفع إلى 49 على الأقل عدد القتلى، من ضمنهم 24 طفلاً على الأقل، و5 نساء، في الغارات والقصف المدفعيّ والصاروخيّ على مدن وبلدات دوما وعربين وسقبا وحرستا وكفربطنا وجسرين وبيت سوى ومسرابا، كما استهدفت الضربات ذاتها مناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقيّة.
وخلّفت هذه الضربات الجويّة والمدفعية الصاروخيّة على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقيّة، نحو 250 جريحًا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بعضهم لا يزال بحالات خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات وعاهات دائمة، وترافق مع هذا التصعيد للقصف، إعلان وقف الدوام المدرسيّ في غوطة دمشق الشرقيّة، تخوفًا من سقوط قتلى وجرحى خلال القصف، الذي استهدفت معظم المدن والبلدات، التي لا تزال خارجة عن سيطرة القوات الحكوميّة.
وفي درعا، قتلت امرأة من جراء سقوط قذائف على مناطق في بلدة الصنمين في الريف الشمالي، كذلك استهدفت القوات الحكوميّة مناطق في بلدة جاسم، ومناطق أخرى في بلدة نمر، من دون معلومات عن خسائر بشريّة.
أرسل تعليقك