عبدالله بن زايد يؤكد أن معاهدة السلام فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح أن حل الأزمات في المنطقة يتطلب موقفاً دولياً موحداً

عبدالله بن زايد يؤكد أن "معاهدة السلام" فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يؤكد أن "معاهدة السلام" فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي
أبوظبي _صوت الامارات

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن معاهدة السلام التاريخية التي تم توقيعها بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل وبجهود أميركية فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل في المنطقة.

اقرأ أيضا:

عبدالله بن زايد يؤكّد أن معاهدة السلام التاريخية فتحت آفاقا واسعة لتحقيق السلام الشامل

وأشار سموه إلى أن حل الأزمات خاصة في منطقتنا العربية يتطلب موقفاً دولياً موحداً يرفض انتهاكات السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ويسعى للتوصل إلى حلول سياسية بقيادة الأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها سموه عبر تقنية الاتصال المرئي أمام الدورة الـ(75) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعلن سموه عن ترشح دولة الإمارات لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، مؤكداً أن دولة الإمارات ستواصل بنفس الخطى والمبادئ التي تأسست عليها جهودها في صون السلم والأمن الدوليين بالتعاون مع أعضاء المجلس.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أنه رغم تعاظم التهديدات العالمية فإن دولة الإمارات تؤمن بأنه يمكن تحويل التحديات غير المسبوقة إلى فرص كبيرة عبر توحيد الجهود وبناء مؤسسات دولية تواكب التحديات الحالية والناشئة.

وأشار سموه إلى أهمية التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي لا تزال محور السياسة الخارجية لدولة الإمارات لاسيما في سعيها لإعادة الاستقرار لمنطقتنا.

وأكد سموه موقف دولة الإمارات الثابت وحقها الشرعي إزاء سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة على الرغم من أن كل الوثائق التاريخية تؤكد ملكية دولة الإمارات لها وخضوعها للحكم العربي منذ القدم.

وفي ما يلي نص الكلمة..

السيد الرئيس، بداية، أود أن أشكر معالي تيجاني باندي على إدارته المتميزة لأعمال الدورة السابقة، ونتطلع إلى العمل مع مكتب رئيس الجمعية العامة للدورة الحالية.

يشهد العالم بالتزامن مع الذكرى الـ75 للأمم المتحدة نقطة تحول هامة بعد انتشار فيروس كورونا، ومع احتفالنا بالإنجازات التي حققناها منذ تأسيس المنظمة، يتعين علينا التفكير في طبيعة التحديات.. فاليوم أصبحت بعض النزاعات تكتسب طابعاً إقليمياً خطيراً، مع تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة وارتفاع حدة تهديدات الحروب الإلكترونية واستخدام أسلحة متطورة لضرب مواقع استراتيجية.

ورغم تعاظم التهديدات العالمية، إلا أن دولة الإمارات تؤمن بأنه يمكن تحويل التحديات غير المسبوقة إلى فرص كبيرة عبر توحيد الجهود وبناء مؤسسات دولية تواكب التحديات الحالية والناشئة. لقد أثبتت الشهور الماضية أن مواجهة التهديدات العالمية تتطلب وجود تحرك جماعي مشترك وقيادات حكيمة لصياغة استجابة دولية متسقة تعالج كافة تداعيات هذه التهديدات.

وتأتي البداية بمواصلة حل الأزمات السياسية ومنع نشوب صراعات جديدة خاصة في ظل انتشار الجائحة، حيث ستواصل بلادي العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحلال الأمن والاستقرار مع الحرص على مبادرة الدول المتضررة في وضع حلول تلبي التطلعات المشروعة لشعوبها.

السيد الرئيس، إن حل الأزمات، خاصة في منطقتنا العربية، يتطلب موقفاً دولياً موحداً، يرفض انتهاكات السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ويسعى للتوصل إلى حلول سياسية بقيادة الأمم المتحدة، مع معالجة تهديدات الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وداعش والقاعدة وجماعة الإخوان.. وفي هذا السياق، تكرر دولة الإمارات دعمها لنداء الأمين العام لوقف إطلاق النار حول العالم.

ونؤكد هنا على أهمية التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي لا تزال محور السياسة الخارجية لبلادي لاسيما في سعيها لإعادة الاستقرار لمنطقتنا. لقد حذرنا مراراً من الأطماع التوسعية للدول الإقليمية في المنطقة وناشدنا المجتمع الدولي تكراراً وضع حد لهذه التدخلات في الشؤون الداخلية للدول ومحاسبة من يمولها.

لقد جاءت هذه التحذيرات من منطلق واقعنا وبحكم خبرتنا، فنقاط الاشتعال في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها مرتبطة بتدخلات فجة في الشأن العربي من قبل دول تحمل فتيل الفتنة أو ذات أوهام تاريخية لإعادة بسط السيطرة والاستعمار على المنطقة العربية والقرن الأفريقي، مما تسبب في حروب دامية. ونذكر بموقفنا الثابت في رفض التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية والاحترام الكامل لسيادتها والمتسق تماماً مع القانون الدولي والأعراف الدولية.

ورغم تسبب التدخلات غير القانونية في زعزعة أمن اليمن لسنوات، فإننا نؤمن بشدة أنه يمكن إعادة الاستقرار إلى اليمن خاصة أن المناخ الحالي قد يكون مناسباً للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وحل سياسي دائم تحت رعاية الأمم المتحدة، ونؤكد أن قرار مواصلة العملية السياسية في اليمن هو قرار يمني. كما تشيد بلادي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشقيقة المملكة العربية السعودية ونكرر دعمنا لاتفاق الرياض ودعوتنا لتوحيد الصف اليمني للوصول إلى حل مستدام.

وفي سياق مشابه، تعرب بلادي عن قلقها البالغ تجاه التدخل العسكري لتركيا في ليبيا وهو جزء مقلق من التدخلات الإقليمية في الشأن العربي والذي تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية وتقويض جهود التوصل إلى حل سلمي وزعزعة الاستقرار في المنطقة ككل. وعليه، تدعم بلادي النداءات المتكررة لوقف إطلاق النار الفوري في ليبيا وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة والبناء على مخرجات برلين.. وستواصل بلادي دعواتها التي أطلقتها منذ اندلاع الصراع في ليبيا بالتوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين.

وبالمثل، تطالب بلادي بوقف التدخلات الأجنبية في الشأن السوري، ونحذر من عواقبها الخطيرة على وحدة سوريا وعلى الأمن العربي.. ونؤكد أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وللحفاظ على أمن الشعب السوري.. كما نبدي قلقنا من تعرض مناطق الصراع إلى جائحة فيروس كورونا، وهي الأقل استعداداً لهذا الخطر.

السيد الرئيس، إن الحفاظ على التقدم المحرز ضد داعش في سوريا والعراق يتطلب مواصلة إعادة إعمار المناطق المحررة وتعزيز سيادة القانون فيها، مع مواصلة تحصين المجتمعات من التطرف والإرهاب.. كما ينبغي دعم السودان ومساعدته اقتصادياً ومنع أية تدخلات في شؤونه الداخلية أو السماح للجماعات المتطرفة باستغلال الأوضاع لتهديد أمن السودان والمنطقة المحيطة.

وتبقى الدعوة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة ويتماشى مع الإجماع العربي والدولي مطلباً ثابتاً.

وقد بذلت بلادي جهوداً حثيثة عبر استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة للتأكيد على رفضنا التام لضم أراض فلسطينية والتحذير من تداعياته على كافة الأطراف وأمن المنطقة.

وبالفعل، تمكنت بلادي، عبر توقيعها معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل وبجهود أميركية من تجميد قرار الضم وفتح آفاق واسعة لتحقيق سلام شامل في المنطقة.. نأمل أن توفر المعاهدة فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في المفاوضات لتحقيق السلام، فموقفنا راسخ تجاه دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين.

وسنسعى إلى أن تفتح المعاهدة آفاقاً فكرية جديدة في المنطقة وأن تخلق مساراً مزدهراً لأجيالها الذين يستحقون منطقة مستقرة وواقعاً أفضل من الحروب والفقر.

وستواصل بلادي الدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، حيث نكرر موقف دولة الإمارات الثابت وحقها الشرعي إزاء سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، على الرغم من أن كل الوثائق التاريخية تؤكد ملكية دولة الإمارات لها، وخضوعها للحكم العربي منذ القدم.. وعليه، لن تتخلى بلادي عن مطالبة إيران بإعادة الحقوق إلى أصحابها. لقد دعت بلادي إيران إلى الحل السلمي للقضية من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية، ومع ذلك، لم ترد إيران على هذه الدعوات.

ونتطلع إلى أن تقوم إيران باحترام مبادئ حسن الجوار وأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن عبر توقفها عن تطوير برامج الصواريخ الباليستية وتسليح الجماعات الإرهابية.

وفي هذا السياق، تشعر بلادي بالقلق خاصة مع اقتراب انتهاء فترة سريان القيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي والذي لم يحقق التوقعات المرجوة ونأمل أن يكون بمثابة تجربة يمكن الاستفادة منها في المستقبل عبر التوصل إلى اتفاق أكثر شمولية، يعالج مخاوف دول المنطقة ويجعل منها شريكاً أساسياً في صياغة شروط الاتفاق.

السيد الرئيس، ينبغي مواصلة تنسيق العمل لتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية للدول المتضررة من النزاعات أو ظواهر مثل التغير المناخي أو الجائحة.. لقد كانت بلادي في طليعة الدول التي استجابت لتداعياتها عبر إرسال المساعدات ودعم المؤسسات الدولية وإعانة المجتمعات حول العالم.

إن هذه الأوقات الحرجة تتطلب من الدول وضع خلافاتها جانباً وتعزيز التعاون بينها لتطوير وتوفير اللقاحات والعلاج لكافة الشعوب.. ونحث على التخطيط منذ الآن لمرحلة التعافي وإعادة تنشيط الاقتصاد العالمي وضمان الحفاظ على استمرارية سلاسل الإمداد دون عوائق، كونها عنصراً أساسياً في ضمان الأمن الغذائي العالمي.

السيد الرئيس، لقد اتبعت بلادي منهجية علمية فعالة لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث التزمنا بتدابير وقائية صارمة لمنع تفشي الفيروس مع إجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات ومشاركة النتائج مع شركائنا. وساهم وجود بنية تحتية رقمية متطورة لبلادي في استمرار العمل والدراسة عن بعد بما يحفظ سلامة شعبنا.. ومع توفير حزمة مساعدات اقتصادية محليا، عززنا قدرات نظامنا الصحي ودعمنا البحوث الدولية المتعلقة بالجائحة والاستعداد لإمكانية انتشار جائحة أخرى.

إن الاستعداد المبكر للمستقبل ليس بجديد على بلادي، التي تتبع هذا النهج منذ تأسيسها وتتطلع اليوم إلى ذكرى الاتحاد الخمسين بثقة وتفاؤل، حيث توجت جهودها بخلق اقتصاد مستدام وتحقيق إنجازات هامة منها إطلاق مسبار هذا العام إلى المريخ.

وستواصل بلادي التشجيع على الابتكار واستخدام التكنولوجيا وسد الفجوات المعرفية بين الشعوب والدعوة لتمكين الشباب والنساء وإعطائهم فرص متكافئة.. وينبغي علينا المضي في بناء مجتمعات سلمية وآمنة عبر ترسيخ التعايش والحوار بين الأديان والثقافات.

لقد التزمت بلادي، منذ تأسيسها، بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وفي سعيها لمواجهة التحديات الخطيرة في منطقتنا، جعلنا العمل متعدد الأطراف سبيلاً لخفض التصعيد ولحل الأزمات والتوصل لحلول سياسية دائمة وشاملة. وفي هذا السياق، يسرنا الإعلان عن ترشح دولة الإمارات لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022-2023، حيث ستواصل بلادي، بنفس الخطى والمبادئ التي تأسست عليها، جهودها في صون السلم والأمن الدوليين بالتعاون مع أعضاء المجلس.

إننا ندرك حجم المسؤولية المترتبة على عضويتنا ومقدار التحديات التي تواجه المجلس، لكننا نؤكد أن بلادي ستعمل بعزم وإصرار، لمعالجة القضايا الهامة للدول، مسترشدين بذلك بفهمنا للأزمات وبخبرتنا في المنطقة العربية وعلاقاتنا الوثيقة مع الدول.

وستواصل بلادي الدعوة لإشراك المنظمات الإقليمية في بلورة حلول دائمة للأزمات.. ونعتمد على دعمكم لنتمكن من تحقيق هذه الغايات.. كما نتطلع إلى مواصلة العمل مع كافة الشركاء لتحقيق رؤيتنا المشتركة بخلق عالم يتمتع بالسلام والازدهار وقادر على مواجهة التحديات. وشكراً.

قد يهمك أيضا:

رسميًا الإمارات تترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي

نائبة تُلغي مشاركتها في حفل تأبيني لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحق رابين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله بن زايد يؤكد أن معاهدة السلام فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل عبدالله بن زايد يؤكد أن معاهدة السلام فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق سلام شامل



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن

GMT 00:06 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

وجوه لا تنسى

GMT 23:48 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«في مديح الألم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates