تمكنت القوات الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي من السيطرة على المدخل الجنوبي لمطار الحديدة الدولي غربي اليمن، بالإضافة إلى تحرير ساحة العروض ،وسط معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثيين. وقالت مصادر ميدانية أن القوات الشرعية، مدعومة بقوات التحالف العربي، المشتركة ، والطيران الحربي والبوارج البحرية، حررت المدخل الجنوبي لمطار الحديدة الدولي، وساحة العروض الواقعة في نطاق المطار، وسط انهيارات واسعة في صفوف الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن القوات الشرعية استكملت تحرير ساحة العروض من ميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب المدينة وتواصل تقدمها باتجاه شارع الخمسين المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر المجاورة لميناء الحديدة، وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف العربي، شن غارات جوية مكثفة، استهدفت تحركات وتعزيزات للحوثيين ،وأن انفجارات عنيفة هزت المدينة عقب شن بوارج التحالف العربي، ضربات عنيفة ، على مواقع الحوثيين جنوب المدينة
عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين جراء المعارك الدائرة مع القوات الشرعية، والقصف الجوي والبحري للتحالف العربي، وكانت القوات الشرعية، قد تمكنت من تحرير قرية المنظر في مديرية الدريهمي المحاذية لمطار الحديدة الدولي.
كما تمكنت خلال الساعات الماضية، من إحكام السيطرة على مساحات واسعة من المديرية ذاتها وهذا يفتح المجال واسعًا أمام التطلعات بالتقدم صوب المدينة وتحريرها.
وأصبحت القوات الحكومية على بعد كيلومترات عن مدينة الحديدة وميناءها الاستراتيجي، وتشن القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي عملية عسكرية، أطلقتها قبل ثلاثة أيام، أسمتها "النصر الذهبي لاستعادة المدينة، من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وجاءت العملية بعد فشل الأمم المتحدة، في إقناع الحوثيين، بالانسحاب من المدينة، وتسليم الميناء، للأمم المتحدة.
ويزور المبعوث الأممي العاصمة اليمنية صنعاء غدًا السبت للقاء قيادة جماعة الحوثيين، في محاولة أخيرة للأمم المتحدة لتفادي معركة الحديدة.
وقالت مصادر مقربة من غريفيث، أنه سيجري في صنعاء لقاءات مع الحوثيين من أجل إقناعهم بتسليم ميناء الحديدة ووقف التصعيد العسكري، وأضافت أنه من المقرر أن يعرض المبعوث الأممي الشروط التي خرج بها من زيارته إلى أبو ظبي على زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، مباشرةً.
ودعا غريفيت أمس الأول إلى ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري في الحديدة، وكان قد غادر صنعاء قبل عشرة أيام إثر زيارة له استمرت أربعة أيام، وقال غريفيث "أشعر بقلق بالغ من التصعيد العسكري في الحديدة وتأثيره الإنساني والسياسي"، وأضاف" : نحن على اتصال بالأطراف لتجنب المزيد من التصعيد. ندعوهم إلى ضبط النفس وبذل جهود سياسية لتجنيب الحديدة مواجهة عسكرية".
وتحذر العديد من المنظمات الدولية، من تردي الأوضاع الإنسانية إثر استمرار المعارك بالمحافظة، وطالبت المنظمة ببقاء الميناء مفتوحًا، من أجل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد التجارية.
مجلس الأمن الدولي
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الإبقاء على ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين ،وجدد مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مشاورات الخميس، بناء على طلب من بريطانيا، دعمه للحل السياسي في اليمن كطريق وحيد لإنهاء الأزمة، وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من العملية العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق أو تدمير ميناء الحديدة الذي تدخل منه مساعدات لنحو ثمانية ملايين يمني.
النصر الوشيك
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الخميس، إن "النصر الوشيك" للقوات الشرعية في مدينة الحديدة غربي اليمن، سيكون "خاتمة للقضاء النهائي على انقلاب الحوثيين"، مضيفًا نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي.
وتابع الرئيس اليمني انتصارنا الوشيك في الحديدة سيكون خاتمة للقضاء النهائي على الانقلاب (الحوثيين)، وبوابة استعادة عاصمتنا المختطفة، وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في الوطن.
ودعا هادي الجميع إلى توحيد الجهود ورص الصفوف وتجاوز الخلافات الصغيرة حتى تحقيق هدفنا الكبير وهو عودة الشرعية وهزيمة الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وتابع دعوني أقول لكم، بثقة لا يشوبها أي شك، ان النصر قريب، بل وأقرب مما يتصوره الكثيرون.
وقال الرئيس اليمني إن حكومته بذلت جهودًا صادقة ومخلصة لتجنيب الحديدة هذه العملية العسكرية.
وتابع حاولنا عبر كل الطرق، ولم ندخر أي وسيلة على المستوى الأممي والدولي، لإقناع الحوثيين بالانصياع للحل السياسي السلمي القائم على المرجعيات الثلاث، والبدء بتسليم الحديدة وميناءها.
ميناء الحديدة
قال رئيس الحكومة الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، إن القوات الحكومية، تقترب اليوم من نصر حقيقي مؤزر بتحرير واستعادة ميناء الحديدة التي استخدمته المليشيات الانقلابية لتهريب الأسلحة ودعم جبهاتها خلال الثلاث السنوات الماضية".
وأكد أن النصر الأكبر هو استعادة العاصمة صنعاء وعودة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إليها .
وأوضح أن حكومته ستولي محافظة الحديدة جل اهتمامها، وستمضي في إعادة تطبيع الحياة في كل المديريات التي تم ويتم تحريرها من المليشيا الحوثية الانقلابية المتمردة، خلال الايام القادمة.
ووسط استمرار العمليات العسكرية للتحالف العربي ، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من ميناء الحديدة ، تزداد موجات النزوح ارتفاعًا نحو المحافظات اليمنية المجاورة.
كما أن الوضع الإنساني، يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، وسط قلق محلي ودولي، من زيادة تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المحافظة الأفقر في اليمن.
أرسل تعليقك