شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 16 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان اليوم الثلاثاء أن "القوات استهدفت في العراق مواقع تابعة لداعش بأربع غارات قرب مدينتي بشير والموصل". وأضاف كما "نفذت 12 غارة ضد مواقع "داعش" في سوريا قرب مناطق البوكمال والرقة وعين عيسى". وفي هذه الأثناء، ذكر القائد العسكري الجديد للتحالف الدولي ضد "داعش"، ستيفن تاونسند، أن هزيمة "داعش" في الموصل والرقة واجتثاث خلاياه قد تستغرق سنتين إضافيتين.
وكشف في حديث نشرته صحيفة "الديلي بيست" أن "التنظيم المتطرف لم يعد كما كان بدائياً يحارب بالسكين، بل بات يتفنن في سحق ضحاياه، من السحق بالجرافات إلى المنشار الكهربائي، إلى النار وغيرها وقد حاول التحالف قصف معاقله جواً، لكنه لم ينجح في ردعه حتى الآن". وأشار إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها القوات العراقية في الموصل تكمن في السيارات المصفحة المفخخة.
ولفت إلى أن القوات العراقية لم تدرب بشكل كاف من أجل القتال ضمن الأحياء والمناطق المدنية، وهم الآن يتعلمون ذلك، ويتعلمون ضرورة إبعاد المدنيين قبل مهاجمة منطقة ما.
الى ذلك ،دك طيران التحالف الدولي، مواقع "داعش" شرقي الموصل. وقال مصدر أمني ، إن "طائرات التحالف الدولي شن خمس غارات جوية عنيفة جدا على مواقع تنظيم "داعش" المتطرف الثابتة منها والمتحركة في حي المثنى شمال شرقي الموصل".
وحذّر مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر، اليوم الثلاثاء، من معلومات تفيد بأن تنظيم "داعش" يستعد للهجوم على مدينة كركوك من قضاء الحويجة القريب، مشيرا إلى مطالبات متكررة من قبله لبغداد بتحرير الحويجة قبل الموصل. وأكد قادر أن تنظيم "داعش" المتطرف جلب قوات عسكرية إلى مناطق قريبة من كركوك وأجرى تغييرات في قياداته العسكرية والأمنية تمهيدا لهجوم محتمل على كركوك.
وأضاف قادر أن "داعش" مازال يسيطر على قضاء الحويجة وأربع من نواحيه ويهيمن على نحو 500 قرية على امتداد 200 كيلومترا ويملك أسلحة ومعدات متطورة وانتحاريين ومفخخات ومن الخطأ تهوين خطره. وقال قادر إن عناصر التنظيم حاولوا السيطرة على كركوك 16 آخرها كانت في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حيث تمكنت القوات الكردية من القضاء على محاولة "داعش" الرامية للسيطرة على المدينة فيما أشار إلى تأهب البيشمركة لأي هجوم محتمل من قبل التنظيم المتطرف.
وربط رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني تأخير تحرير الحويجة بأسباب سياسية وهو ما أكده العميد سرحد قادر، الذي لفت إلى مطالبات متكررة للحكومة الاتحادية بتحرير الحويجة قبل الموصل، مشيرا إلى ضرورة اتفاق كافة الأطراف السياسية حتى يتم التحرير. وأشار قادر إلى أن كركوك منطقة غنية بالنفط والكهرباء والماء وهي نموذج مصغر عن العراق تعيش فيه كافة الأديان والطوائف في حالة تعايش وكل العيون كانت على الدوام عليها والمحاولات مستمرة لضرب مكوناتها بعضا ببعض.
وكشفت قيادة عمليات بغداد، عن التوصل إلى خيوط عن هوية الخاطفين للصحافية (أفراح شوقي). وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن في تصريح متلفز مساء اليوم، "تم تحليل مواد كاميرات المراقبة ولدينا خيوط لتوصل إلى الجناة" مضيفاً "كما تكونت لدى الجهات التحقيقية صورة عن العملية".
وبيّن معن تفاصيل عملية الاختطاف، قائلا: عملية الاختطاف وقعت في الساعة التاسعة و20 دقيقة من مساء أمس الاثنين في منطقة السيدية التي تسكن فيها الصحافية" مضيفا أن "عملية الخطف نفذت بثلاث عجلات وتم سرقة سيارة (شوقي)". ولفت إلى أن "اقتحام منزل الضحية لم يكن باطلاق نار او عنوة وتم خطفها بسيارتها مع اثنين من الخاطفين معها بالاضافة إلى سرقة أموال وبعض الاشياء الاخرى" مشيرا إلى أن "عملية الابلاغ بالحادثة كانت متأخرة وبعد مرور ساعة من الاختطاف".
وأشار معن إلى أن "سيارات الخاطفين لم تأت مجتمعة للمنطقة ودخلت منفردة من منافذ مختلفة واجتمعت أمام المنازل" منوّها إلى أنه "وبعد الإبلاغ مباشرة تم تدوين الأقوال من أحد أفراد عائلة شوقي" مؤكدا "الاهتمام المباشر من رئيس الوزراء شخصياً بهذه القضية وقائد عمليات بغداد ووزارة الداخلية ومكافحة الإجرام". وكان مسلحون مجهولون اقتحموا مساء أمس الأثنين منزل الصحفية (أفراح شوقي) في منطقة السيدية جنوبي العاصمة بغداد واختطفوها إلى جهة مجهولة، مع سرقة مبالغ مالية وحلي ذهبية من منزلها. وشكلت قيادة عمليات بغداد فريق عمل للتحقيق في حادثة اختطاف الصحافية.
ووجّه رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأجهزة الأمنية للكشف الفوري عن ملابسات الاختطاف وبذل أقصى الجهود من اجل انقاذ حياة (شوقي)والحفاظ على سلامتها، وملاحقة أية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين". وعدّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن الحشد الشعبي تدخلا "صارخا" في الشأن الداخلي لبلاده، ودعا في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء المسؤولين السعوديين إلى حل "صراعهم" مع إيران بعيدا عن العراق، حسب تعبيره.
وأضاف العبادي أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية داخل إطار الدولة. وكان وزير الخارجية السعودي قد اتهم في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة الإثنين، قوات الحشد الشعبي بالعمل على تهديد وحدة العراق ووصفها بأنها ميليشيات طائفية يقودها ضباط إيرانيون. وفي جانب آخر، رفض حيدر العبادي، تصريحات أطلقها قائد التحالف الدولي، بشأن الحاجة لسنتين للقضاء على تنظيم داعش، مؤكدا أن قوات بلاده بحاجة لثلاثة أشهر.
وذكر القائد العسكري الجديد للتحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية"، ستيفن تاونسند، أن هزيمة "داعش" في الموصل والرقة واجتثاث خلاياه قد تستغرق سنتين إضافيتين. وأشار إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها القوات العراقية في الموصل تكمن في السيارات المصفحة المفخخة. ولفت إلى أن القوات العراقية لم تدرب بشكل كاف من أجل القتال ضمن الأحياء والمناطق المدنية، وهم الآن يتعلمون ذلك، ويتعلمون ضرورة إبعاد المدنيين قبل مهاجمة منطقة ما. إلا أن العبادي رفض تلك التصريحات، خلال حديثه للصحافيين في بغداد، واكد أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العراق بحاجة إلى ثلاثة أشهر للقضاء على تنظيم "داعش" نهائياً. وأصر العبادي قبل انطلاق عملية تحرير الموصل 17/10/216 وبعدها على أن القضاء على "الإرهاب" وتحرير معقل المتشددين سيتم بنهاية العام الحالي.
أرسل تعليقك