دمشق ـ ريم الجمال
دارت اشتباكات عنيفة في الرِّقة، بين مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي" و"داعش"، في قرى في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، والتي يقطنها غالبية ساحقة من المواطنين الأكراد، وسط قصف عنيف متبادل بين الطرفين، في محاولة من "الدولة الإسلاميّة" للتقدم نحو عين العرب كوباني، من الجهة الشرقيّة، ومعلومات عن
إعطاب آلية لـ"داعش" ومقتل وجرح عدد من مقاتليها، ويشهد ريف تل أبيض الغربي، حركة نزوح للمواطنين نحو الأراضي التركيّة والمناطق المجاورة.
وأعدمت "داعش" في 11 آذار/مارس الجاري، 25 مواطناً، بينهم طفلين، و14 مقاتلاً من الكتائب المعارضة في منطقة الشيوخ في ريف جرابلس في حلب، وأبلغت مصادر كرديّة "المرصد السوري لحقوق الانسان"، أنّ من بين الذين أُعدموا حينها، عائلة فتحت المياه التي لا تزال تقطعها "الدولة الإسلاميّة" حتى الآن عن مدينة عين العرب في ريف حلب.
وأبلغت مصادر المرصد، أنّ "داعش" أعلّنت في خطبة الجمعة، أنها ستضُم عين العرب، إلى حدود "الدولة الإسلاميّة"، وذكرت أنّ هناك حالة استنفار لدى المواطنين في هذه القرى، وفي مدينة عين العرب، حيث حمل المواطنون السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد "الدولة الإسلامية"، كما صلب التنظيم رجلاَ في منطقة الساعة في الرقة، ثم أعدمته بإطلاق رصاصة في الرأس بتهمة قتل مسلم عمداَ، واستمرت الاشتباكات بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" ولواء "جبهة الأكراد" من طرف و"داعش" من طرف آخر في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، واستولى مقاتلو الوحدات على دبابتين تابعتين لـ"الدولة الإسلاميّة"، وقتل 19 مقاتلاً من "الدولة الإسلاميّة" وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين، إضافة لأسر عدد منهم، كما قتل 8 مقاتلين من الوحدات ولواء "جبهة الأكراد" أحدهم قائد كتيبة في لواء الجبهة، خلال الاشتباكات.
واستهدفت "داعش"، مساء الجمعة، بقذائف الـ"هاون" تمركزات وحدات "حماية الشعب الكردي" في قريتي أغيبش والمناجير الواقعتين بين بلدة تل تمر ومدينة رأس العين في الحسكة، وتبيّن أنّ عدد من القذائف التي أطلقتها القوات الحكومية، فجر السبت، على مناطق بالقرب من بلدة تل تمر ومحيطها، سقطت على قريتي تل نصري وشاميران التي يقطنها مواطنون أشور، ما أدى لأضرار ماديّة، دون معلومات عن خسائر بشريّة، وعثر على جثة رجل في حفرة في منطقة جبل عبدالعزيز في الريف الغربي لمدينة الحسكة، عقب اختطافه منذ 15 يوماً، وأبلغت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن مقاتلي وحدات الحماية أسروا عددًا من عناصر "الدفاع الوطني" الموالي للحكومة، والذين أطلقوا النار على مقر لوحدات الحماية في الحسكة، ودارت اشتباكات عنيفة بين "داعش" ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية مقاتلة في محيط بلدة مركدة، ما أدى لقتل 5 مقاتلين على الأقل من "داعش"، وانفجر متسودع محروقات في الحي الغربي من مدينة القامشلي، ما أدى لأضرار مادية، ووردت معلومات عن سقوط 3 مقاتلين من "داعش"، خلال كمين واشتباكات مع القوات الحكومية في جنوب الحسكة، وانفجرت عبوة ناسفة قرب مبنى بلدية جل آغا(الجوادبة )، ما أدى لأضرار ماديّة، ونفت مصادر في قيادة وحدات "حماية الشعب الكردي" حدوث أي اشتباكات في ريف رأس العين، السبت، كما نفت أيضًا ما يروج عن إحراق منازل مواطنين في قرية تل خنزير والقرى المحيطة بها، ودعت وسائل الإعلام للحضور إلى القرية وتصويرها.
وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تعرض مناطق في مدينة موحسن لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة دون خسائر بشريّة، وفي مدينة دير الزور دارت اشتباكات بين مقاتلي "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية من طرف والقوات الحكوميّة من طرف آخر في حيي الجبيلة والحويقة.
ورصد ناشطون عن وجود 5 قناصة للقوات الحكوميّة على الأقل، متمركزين أمام جسر السياسية الذين يستخدمه أهالي دير الزور للدخول إلى الأحياء المحررة.
أرسل تعليقك