الجزائر ـ نور الدين رحماني
كَشَفَت مصادر متطابقة في الجزائر عن أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد يعلن ترشحه لانتخابات 17 نيسان/ أبريل المقبل خلال الساعات المقبلة، وذلك استنادًا إلى تسريبات مصادر مقربة من الرئاسة أوردتها مصادر صحافية مختلفة في الجزائر، في حين أشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال سيعلن
عن ذلك خلال اجتماع أعمال المؤتمر الدولي لوزراء البيئة الأفارقة "آر 20 " الذي ستحتضنه مدينة وهران غرب الجزائر وينطلق، اليوم السبت.
وأوضحت المصادر بأن الرئيس بوتفليقة قد يخرج عن صمته بخصوص قضية الترشح اليوم السبت، أو الإثنين كأقصى تقدير في مناسبة ذكرى تأميم المحروقات الجزائرية المصادف لـ 24 شباط / فبراير، لينهي جدلا خيم على المشهد السياسي الجزائري لأيام واستمر حتى بعد استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات.
وأشارت المصادر إلى أن مسألة إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه لرئاسيات نيسان/ أبريل 2014، لم تعد بعيدة وأصبحت مسألة ساعات فقط، حيث إن هذه العملية جارية، مما يُؤكد أن ترشح الرئيس لعهدة جديدة أصبحت أكيدة وموثوقة، لا سيما أن الأحزاب الكبيرة حشدت قواعدها النضالية على مستوى ولايات الجزائر للشروع في عملية جمع التوقيعات مباشرة بعد إعلان الرئيس ترشحه.
وحسَب عدد من الأحزاب التي هي بصدد جمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة على غرار رئيس حزب "تاج" عمار غول، أكدت أن عملية جمع هذه التوقيعات ستتم خلال 24 ساعة أو 48 ساعة لأن إطارات والقواعد النضالية للأحزاب قد حضّرت نفسها، مؤكدة ان الرئيس بوتفليقة سيكتفي بجمع 600 توقيع للمنتخبين في مختلف المجالس المنتخبة في الجزائر وهو أمر لن يتعدى ساعات بالنظر إلى الحشد والدعم الذي يلقاه بخلاف المرشحين الآخرين المطالبين بجمع 60 ألف توقيع من المواطنين في 25 ولاية جزائرية مختلفة.
ويرى مراقبون أن إعلان الترشح لعهدة رابعة يأتي في أعقاب طي بوتفليقة لصفحة الجدل بشأن صراع مفترض سوقت له وسائط إعلامية عدة بين رئاسة الجمهورية الجزائرية ودائرة المخابرات في الجيش الجزائري.
أرسل تعليقك