دمشق - جورج الشامي
سيطر مقاتلو المعارضة، الأحد، على دير الشيروبيم، ذي الموقع الإستراتيجي، في منطقة صيدنايا، في ريف دمشق، بعد معارك طاحنة مع قوات الحكومة المتمركزة داخل وحول الدير.
وأكَّد مراسلو المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة، أن "فصائل من "الجيش الحر"، و"جبهة النصرة"، سيطروا على المرصد
ضمن معارك "أبواب الله لا تغلق"، وبعد سيطرة المعارضة على الدير، قصفته قوات الحكومة بالأسلحة الثقيلة، ما اضطر مقاتلو المعارضة إلى الانسحاب منه إلى أماكن أخرى حفاظًا عليه من الدمار".
وكان الدير تحول إلى مقر للقوات الحكومية، التي نصبت فيه مدفعيتها، واستخدمته لقصف المناطق الثائرة المحيطة، حسب مصادر المعارضة.
وأضاف الناشطون، أن "سيطرة مقاتلي المعارضة على الدير، تعني أن كامل المنطقة المحيطة به باتت تحت أيديهم".
وأوضح "المرصد السّوري لحقوق الإنسان"، أن مناطق في مدينة داريا وبلدة فليطة، وأطراف بلدة تلفيتا، في محافظة ريف دمشق، تتعرض لقصف من قِبل القّوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات".
وأشار ناشطون إلى "أن رجلًا قُتل من بلدة ببيلا، برصاص قناص تابع للقوات الحكومية، فيما قتل آخر من الكتائب المقاتلة من بلدة عقربا، في اشتباكات مع القّوات الحكومية في ريف دمشق".
ونفذ الطيران الحربي غارة على محيط دير الشيروبيم، في القلمون الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، والتي تشتبك مدعمة بقوات الدفاع الوطني مع مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة عدة على أطرف الدير، وقتل رجل من بلدة المليحة تحت التعذيب، بعد اعتقال القوات الحكومية له، بينما تعرضت مناطق في وادي عين ترما لقصف من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني، دون معلومات عن إصابات.
وفي محافظة اللاذقية، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة ربيعة وطريق الحلوة في جبل التركمان، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
أما محافظة حلب، فتدور فيها اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط جبل معارة الارتيق، وسط فتح القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة معارة الارتيق.
واستهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون تمركزات ومقار للقوات الحكومية في مطار النيرب العسكري، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية في حين تستمر الاشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة ومقاتلي "الكتائب الإسلامية" ومقاتلي "الكتائب المقاتلة" على المدخلين الجنوبي والغربي لمدينة منبج.
وسيطرت "الدولة الإسلامية" على جامعة الاتحاد القريبة من المدينة، وسط قصف بقذائف الهاون من قِبل الدولة الإسلامية على منبج، وتشير معلومات إلى مقتل أشخاص عدة، جراء إصابتهم بشظايا القذائف، كما لقت امرأة مقتلها إثر إطلاق الرصاص على رأسها من قِبل الكتائب المقاتلة على معبر باب السلامة الحدودي قرب مدينة أعزاز.
وقالت الكتائب المقاتلة، إنها "حاولت تفجير نفسها في المعبر بحزام ناسف، كذلك لا تزال الدولة الإسلامية، تسيطر على بلدة دير حافر، وسط استمرار الاشتباكات مع كتائب مقاتلة وكتائب إسلامية مقاتلة، فيما تأكد مقتل مقاتل من الكتائب المقاتلة، وسط معلومات عن مقتل اثنين آخرين، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مطار النيرب العسكري، وسط قصف، من طائرة مروحية ببرميلين متفجرين على محيط المطار، كذلك قتل رجل وابن أخيه جراء إصابتهما في قصف بالبراميل المتفجرة على قرية بنان الحص في الريف الجنوبي.
وأبلغت مصادر كردية المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "7 مواطنين كرد، بينهم رجل وزوجته وطفلهما، أعدمتهم الدولة الإسلامية، وقامت بفصل رءوس البعض منهم عن أجسادهم، في معتقلاتها في ريف حلب الغربي، وتم العثور على جثامينهم قبل أيام، عقب اختطافهم منذ أواخر العام الماضي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، حذر من أن مصير المئات من المعتقلين في سجون الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يزال مجهولًا، ويخشى المرصد من أن يلقى بقية المعتقلين مصير المواطنين الكرد السبعة.
وفي حماة، تعرضت منطقة البحيرة، في حربنفسه في الريف الجنوبي لقصف من القوات الحكومية، ولا إصابات إلى الآن.
أما في حمص، فقتل رجل من قرية تير معلة، تحت التعذيب بعد اعتقال القوات الحكومية له، كما تقوم بحشد عسكري واستقدام تعزيزات بالقرب من قرية الزارة، وفي مدينة حمص سقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي الملعب البلدي، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، كذلك تشهد مناطق في حي الوعر والجزيرة السابعة إطلاق نار من قِبل قناصة القوات الحكومية، بحسب نشطاء من الحي.
وفي محافظة القنيطرة، شهدت مناطق في قرى وبلدات في القطاع الأوسط لريف القنيطرة، لإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قِبل القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وفي درعا، وردت معلومات عن اعتقال القوات الحكومية لعدد من المواطنين من حيي الكاشف والسبيل في مدينة درعا، عقب اقتحامها للحيين وسط إطلاق نار من القوات الحكومية، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الشيخ مسكين مما أدى إلى سقوط جرحى.
أما في محافظة دير الزور، فقصفت القوات الحكومية قرية الجيعة بالقرب من قرية الحسينية في ريف دير الزور، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا في غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة الميادين إلى 5 أشخاص.
وفي محافظة دمشق أبلغت مصادر من مخيم اليرموك المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه يتم في تلك الأثناء إخراج دفعة جديدة من المرضى إلى خارج مخيم اليرموك.
أرسل تعليقك