التأسيسي التونسي يسقط شروط الترشح للرئاسة ويصطدم بصلاحيات السلطة التنفيذية
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إصابة شرطي في أعمال عنف ونهب تجتاح حيَّ "التضامن" في العاصمة

التأسيسي التونسي يسقط شروط الترشح للرئاسة ويصطدم بصلاحيات السلطة التنفيذية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التأسيسي التونسي يسقط شروط الترشح للرئاسة ويصطدم بصلاحيات السلطة التنفيذية

المجلس التأسيسي التونسي
تونس - أزهار الجربوعي

أصيب رجل أمن تونسي إثر تعرضه لزجاجة حارقة ، من قبل أحد المتظاهرين في منطقة حي التضامن بالعاصمة الذي يعيش حالة الإحتقان والتوتر منذ أسبوع،رافقتها أعمال عنف ونهب واعتداء على مقرات البنوك ومراكز الأمن ودوائر تحصيل الضرائب، ويتزامن التوتر الأمني مع توتر سياسي، حيث تنشغل الطبقة السياسية في تونس بالتجاذبات حول الدستور، بعد أن شهدت مداولات المجلس التأسيسي تعطلا بسبب الخلاف حول صلاحيات رأسي السلطة التنفيذية (رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية)وإسقاط شروط الترشح للرئاسة وهو ما اثار موجة من الفوضى وصلت إلى العنف اللفظي والمادي بين النواب، فيما أكد مراقبون أن دستور الجمهورية الثانية عجز عن تلبية طموحات الشعب وسيكون على مقاس نخب سياسية ضيقة.
وقد أسقط نواب المجلس التأسيسي التونسي الفصل 90 من الدستور والذي ينص على ضبط رئيس الحكومة للسياسة العامة للدولة، حيث طالب النواب بتغيير الفصل على أن رئيس الوزراء يضبط السياسية العامة لحكومته ، معتبرين أن السياسة العامة للدولة هي من اختصاص رئيس الجمهورية.
وأعرب مقرر الدستور الحبيب خذر عن استغرابه من معارضة النواب للفصل، مشيرا إلى أنّ هذا النّص لم يرد في شأنه أيّ مقترح تعديل و هو محلّ توافق، إلا ان تواصل الإحتجاجات داخل قاعة الجلسات من قبل النواب، دفع برئيس المجلس إلى تمرير الفصل 90 على التصويت ، لكنه لم يتحصل  إلا على موافقة 93 نائباً في حين تتطلب  المصادقة عليه  أغلبية 109 نواب، وهو ما أسقط الفصل وتم تأجيل النظر فيه على أجل غير مسمى.
كما تم إسقاط الفصل 73 من الدستور الذي يحدد شروط الترشح لرئاسة الجمهورية والذي ينص على أن الترشح لرئاسة الجمهورية يقتضي أن يكون المترشح مسلما وتونسي الأب والأم ولا يحمل جنسية مزدوجة، كما يحدد سن الترشح بين 40 و75 عاما.
واعتبر مراقبون ان إسقاط الفصل، مخيب للآمال، مشيرين على أن الدستور الجديد للجمهورية الثانية في تونس قد تم اخضاعه لإرادة وتجاذبات القوى الحزبية، مؤكدين أنه عاجز عن تلبيات طموحات الفئات الفقيرة والكادحة التي صنعت ثورة 14 يناير 2011.
وكان عدد من قوى المعارضة قد طالب بإلغاء سن الترشح في الدستور لفسح المجال لزعيم حزب نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي للترشح للرئاسة والذي يتجاوز سن 75 المنصوص عليها في الدستور، في حين كان المعارض التونسي المقيم في لندن الهاشمي الحامدي قد طالب بالسماح لحاملي جنسية ثانية بالترشح للرئاسة وهو ما سيتم بعد إسقاط الفصل 73 في انتظار تعديله، والحسم في صيغته الجديدة، الذي تأجل إلى وقت غير معلوم.
وقد سيطرت على مناقشة الدستور التونسي الجديد، حالة من الفوضى والإرتباك والتوتر الذي وصل إلى حد العنف المادي واللفظي حيث أقدم النائب المولدي الزيدي على محاولة الإعتداء على زميله جلال بوزيد بعد أن وقع الطرفين في تشابك بالأيادي داخل قاعة الجلسة، فيما اعتذرت النائبة سامية عبو لنواب حزب النهضة الإسلامي صاحب الأغلبية بعد وصفها لهم بـ"الخونة".
وتوازيا مع العنف السياسي، تعيش الشوارع التونسي على وقع عنف آخر أشد وطأة وضراوة، حيث تتواصل أعمال النهب والإشتباكات في منطقة حي التضامن في العاصمة التونسية، وقد أصيب شرطي على مستوى الوجه والعين إثر تعرضه لزجاجة حارقة القاها أحد المنحرفين بعد محاولة تصدي لإقتحام مقر أحد البنوك.
ويشهد حي التضامن الذي يعتبر من النقاط الساخنة في العاصمة التونسية، انتشارا مكثفا لوحدات من الجيش التي هبت لمساندة قوات الشرطة والحرس الوطني الذين يحاولون التصدي لعمليات النهب والشغب في حي التضامن، بعد محاولات حرق وسرقة دوائر تحصيل الضرائب والبنوك ومقرات الشرطة وبعض المحلات التجارية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيسي التونسي يسقط شروط الترشح للرئاسة ويصطدم بصلاحيات السلطة التنفيذية التأسيسي التونسي يسقط شروط الترشح للرئاسة ويصطدم بصلاحيات السلطة التنفيذية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates