خبراء يؤكِّدون لـ مصر اليوم أن الحكومة ستفشل في بناء دولة علمانيَّة مدنيَّة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعلنوا أن الثقافة الشعبيَّة "مُتديِّنة" والنُّخبة المثقَّفة لا تُؤثِّر في الشارع

خبراء يؤكِّدون لـ "مصر اليوم" أن الحكومة ستفشل في بناء دولة "علمانيَّة مدنيَّة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يؤكِّدون لـ "مصر اليوم" أن الحكومة ستفشل في بناء دولة "علمانيَّة مدنيَّة"

جانب من تظاهرة مؤيدة للرئيس "المعزول" محمد مرسي
القاهرة ـ أكرم علي

كشف خبراء سياسيُّون عن أن الحكومة الجديدة في مصر لن تنجح في تأسيس دولة علمانيّة مدنيّة، بعد سقوط جماعة "الإخوان المسلمين"، معتبرين أن ثقافة الشعب المصري المعتمدة على "التديُّن" ستقف عقبة أمام هذا الهدف. واعتبر الخبراء الحديث عن الاتجاه إلى تأسيس الدولة المدنية المتَّسِمة بالعلمانية قد يكون هدفًا مطلوب من قِبل النخبة المثقَّفة في مصر، ولكن باقي فئات الشعب التي تمثل أكثر من 80 % منه سوف ترفض هذا الفكر والاتجاه، نظرًا إلى ما تتحلى به من ثقافة تعود إلى الفكر الدينيّ الصوفيّ خصوصًا.
وأكَّدَ أستاذ العلوم السياسية محمد صفي الدين لـ "مصر اليوم" أن الحكم السياسيّ في مصر يسيطر عليه الفكر المدنيّ دون العلماني، نظرًا إلى معتقدات الشعب المصري المرتبطة بالتديّن والمذهب الصوفيّ.
وأشار صفيّ الدين إلى أن الجيش المصري لن يتدخَّل في تحديد شكل الدولة حتى تكون إسلامية أو علمانية، و"لجنة الخمسين" لتعديل الدستور تقوم بإعداد شكل الدول من خلال صياغة المواد التي تحدد الهويّة والاتجاه الذي يسير فيه، والتي سوف يغلب عليها الطابع المدنيّ من الناحية السياسية فقط.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الجيش المصري سيظل "العمود الفقري" للدول المصرية من دون التدخُّل في الشأن السياسي، وتحديد ملامح النظام الجديد، مؤكِّدًا أنه طوق النجاة للمصريين في أيّ أزمة قد تواجههم.
فيما رأى الباحث فى الشؤون الإسلامية محمد عبد المنعم أن تأسيس دولة علمانية مدنية في مصر لن يتحقق في الانتخابات المقبلة، مُدللاً على ذلك بأن النخبة الثقافية في مصر ليس لها أيّ تأثير شعبيّ في الشارع المصري.
ورجح عبد المنعم لـ "العرب اليوم" أن النظام السياسيّ في مصر سيكون له علاقة بالخصوصية للشعب المصري وثقافته التي يتمتع بها منذ سنوات طويلة، والتي تقترب من الفكر الدينيّ والصوفيّ خصوصًا.
وأكَّدَ الباحث في الشؤون الإسلامية على التفرقة بين المشروعات السياسية والمشروعات الدينية، قائلاً "أعتقد أن التيارات الدينية لا يزال لها تمثيل قوي في الشارع المصري، والقوى المدنية ما زالت متوزِّعة على أكثر من اتجاه سياسي، وسنجد أن حزب النور سيتقدّم بمراكز قوية في الانتخابات البرلمانيّة ليحلّ محلّ حزب الحرية والعدالة، ويصبح حزب "الحرية والعدالة" المركز الثاني بعد حزب "النور" من حيث تمثيل التيار الديني".
وشدَّد عبد المنعم على أن الخريطة السياسية لن تشهد أيّ تغيرات جذرية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الشواهد السياسية تؤكِّد على ذلك.
.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكِّدون لـ مصر اليوم أن الحكومة ستفشل في بناء دولة علمانيَّة مدنيَّة خبراء يؤكِّدون لـ مصر اليوم أن الحكومة ستفشل في بناء دولة علمانيَّة مدنيَّة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates