القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكَّدَ الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور محمود حسين أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن الرسالة المنسوبة للداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان، والتي قدّم فيها اعتذاره للشعب المصريّ عما سماه "أخطاء وقعت فيها الجماعة"، تمثل وجهة نظره الشخصية، وبالتالي
فهي لا تعبر عن وجهة نظر الجماعة، مؤكّدًا إصرار الجماعة وقوى "التحالف الوطني" على مواصة التظاهرات السلمية والفعاليات المختلفة حتى "استرداد الشرعية".
وقال حسين، في بيان له "إن واجب الوقت الآن لكل القوى الثورية والوطنية أن تركز على توحيد الجهود لدحر النظام الحالي".
وأوضح البيان أن "الجماعة تؤكد أن القوى السياسية والوطنية كافة تصيب وتخطئ في اجتهاداتها، لأنه ليس أحدٌ من البشر معصومًا إلا محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "وهذه القوى تبني هذه الاجتهادات على ما يُتاح لها من معلومات في حينها، والتي ربما تتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل هذا الاجتهاد المبنيّ على المعلومات السابقة يحتاج إلى تصويب، وهذا يوفّر دروسًا مستفادة من هذه التجارب، ولكن الأهمّ هو توقيت تقييم هذه التجارب، الذي نرى أنه ليس الآن".
وأضاف البيان أن "الجماعة ماضية مع التحالف الوطني للشرعية ومع المخلصين من أبناء مصر في النضال السلمي حتى تعود الشرعية، والذي تكفله القوانين المحلية والدولية كافة".
واعتذر القياديّ في جماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور صلاح سلطان إلى الشعب عن أخطاء "الإخوان" في الحكم خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، ليعد ثاني اعتذار يخرج من قيادات الجماعة بعد اعتذار المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة" حمزة زوبع، في محاولة للاعتراف بأخطاء الماضي.
ودعا القياديّ في جماعة "الإخوان" القوى الوطنية إلى قبول دعوة الجماعة لبدء مرحلة جديدة من الحوار من أجل إنقاذ "ثورة يناير"، على حدّ قوله، ومناقشتها في اجتماعات "التحالف الوطني لدعم الشرعية" للوصول بالوطن إلى بر الآمان.
وجاء اعتذار سلطان كالآتي: "أعتذر إلى الشعب المصريّ عن أخطاء في الاجتهاد السياسيّ؛ لأننا جزء منكم"، وتضمَّنت الأخطاء التي سُرِدت في الاعتذار قبول "الإخوان" الحوار مع نائب الرئيس الأسبق، اللواء الراحل عمر سليمان.
وتابع سلطان: "ندرك الآن أن المسار الثوريّ باستمرار الحشد الشعبي في الميادين كان أنفع لتحقيق مقاصد "ثورة 25 يناير"، بجانب قبول الجماعة الاستمرار فى تحمل المسؤولية في هذا الوقت العصيب، رغم العرض والرفض من الكثير من شركاء الثورة أو الوطنيين المستقلين، مع استمرار قوى الفلول والمنتفعين والمتخوفين من العدالة في هدم أيّ مشروع إصلاحيّ، وكان يجب مصارحة ومشاركة الشعب المصريّ كله ليحمل معنا أعباء المُعِيقَات والمؤامرات".
أرسل تعليقك