دمشق - جورج الشامي
تراجع حاجز "المغير" الشهير، التابع للجيش الحكومي، إلى داخل بلدة كرناز في ريف حماة، إثر اشتباكات عنيفة مع كتائب المعارضة، فيما استهدفت قنبلة، مزروعة على جانب الطريق، حافلة في قرية جبورين، التابعة لمحافظة حمص وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل تسعة عشر شخصًا، في حين نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في حي جوبر، وفي درعا تتعرض بلدتي الغارية الشرقية والنعيمة لقصف من قبل القوات الحكومية.
وأغلق الجيش السوري "الحر"، الخميس، معبر باب السلامة، على الحدود السورية التركية، عقب حملة من الاشتباكات والمناوشات في مدينة إعزاز شمال حلب، إثر خلافات بين تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" وكتائب الجيش
"الحر" المرابطة داخل وفي محيط المدينة.
ونقل ناشطون أن "لواء التوحيد في الجيش الحر استطاع التوصل إلى اتفاق سلمي مع تنظيم دولة الإسلام، يتضمن انسحاب التنظيم من داخل إعزاز، مقابل دخول لواء التوحيد، وإزالة الحواجز والسواتر الترابية منها، إلى حين التوافق على تشكيل لجنة من أهالي المدينة، لإدارة الشؤون المدنية فيها".
وقال الناشط حمد شهاب أن "الاتفاق جرى بعد مفاوضات طويلة، مساء الأربعاء، إثر خلافات مع التنظيم، وصلت حد الاشتباك المسلح، وأن إغلاق معبر باب السلامة جاء على خلفية هذه المشكلات"، متوقعًا أن يتم فتح المعبر قريبًا، حال تطبيق الاتفاق، الذي لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
في غضون ذلك، قالت مصادر أهلية في ريف حلب أن "رتلاً عسكريًا تابعًا للواء التوحيد وصل إلى معبر السلامة الحدودي، لتأمين التعزيزات اللازمة، حال قررت قوات دولة الإسلام في العراق والشام التقدم للاستحواذ على المعبر، بعد سيطرتها على مدينة اعزاز"، مضيفًا أن "تعزيزات لواء التوحيد وصلت من طريق قرى إيكدا، وشمارين، وسجو"، مشيرًا إلى "وجود أنباء عن التوجه لإعلان مدينة إعزاز منطقة عسكرية، لاستعادة السيطرة عليها من دولة الإسلام في العراق والشام".
وكانت قوات "داعش" (دولة الإسلام في العراق والشام) قد سيطرت على مدينة إعزاز الحدودية الاستراتيجية، عقب اشتباكات مع لواء "عاصفة الشمال"، راح ضحيتها العديد من العناصر والمدنيين، فضلاً عن مقتل مدير المكتب الإعلامي في إعزاز عمر حاجولة.
يذكر أن السلطات التركية أغلقت معبر رأس العين من الطرف التركي، لسبب "داعش"، ومن ثم أغلقت معبر تل أبيض، لذات السبب، قبل أن يتم الآن إغلاق معبر باب السلامة.
وقصفت مناطق في حي صلاح الدين الحلبي من قبل القوات النظامية، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما سقطت ثلاث قذائف على حي الميسر، وأنباء عن إصابة خمسة مواطنين بجراح.
من جهة أخرى، تراجع حاجز "المغير"، التابع للجيش الحكومي، إلى داخل بلدة كرناز في ريف حماة، عقب اشتباكات عنيفة مع كتائب المعارضة، التي تطبق الآن حصارًا على البلدة، حيث تتواجد فيها حواجز عدة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من عناصر الجيش الحكومي.
وكان المجلس العسكري في حماة، والتابع لهيئة الأركان العامة في الجيش السوري "الحر"، قد شكل غرفة عمليات في منطقة كرناز، تضم تشكيلات عسكرية مقاتلة عدة في المنطقة، والتي قامت، صباح الخميس، بمهاجمة حاجز المغير، وحاجز الحماميات، وحاجز الشيخ حديد.
وأكد شهود عيان في البلدة أن "أعمدة الدخان تصاعدت من محيط حاجز الحماميات، إثر سقوط قذيفة عليه"، وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى، منهم الناشط الإعلامي نصر محمد أبو العيون.
وفي حماة أيضًا قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، قرية الحمدانية في الريف الشرقي، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في ريف حماة الشمالي، وأنباء عن تدمير مقاتلي الكتائب المقاتلة لدبابة على حاجز الحماميات، والاستيلاء على عربة مدرعة، في حاجز الجلمة، وأنباء كذلك عن خسائر بشرية من الطرفين، في حين قتل ثلاثة عناصر من الدفاع الوطني، جراء استهدافهم من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة، على طريق حاجز الجلمة في الريف الحموي.
وقصف الطيران المروحي الحكومي مناطق في بلدة كفرنبودة، ما أدى لسقوط جرحى، وتهدم في بعض المنازل، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة تجمعات القوات الحكومية في بلدة المغير، ما أدى إلى إعطاب دبابتين، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، ولا يزال هجوم كتائب وحركات وألوية أحفاد الرسول، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة النصرة، ولواء أسامة بن زيد، واللواء 313، ولواء المجد، ولواء جند الرحمن، وكتيبة المعتز بالله، وكتيبة أنصار الدين، وكتيبة أحرار العشارنة، وكتيبة أحرار الشمال، وكتيبة معاوية بن أبي سفيان، مستمرًا على حواجز القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، في محيط بلدات كفرنبودة، ومورك، وكرناز، وحواجز القوات الحكومية في المنطقة مستمرة، وأنباء عن إعطاب دبابات للقوات الحكومية، وخسائر بشرية في صفوفها، فيما انفجرت عبوة ناسفة، صباح الخميس، في شارع أبي الفداء، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
واستهدفت قنبلة مزروعة على جانب الطريق حافلة في قرية جبورين، التابعة لمحافظة حمص وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل تسعة عشر شخصًا.
وقال مسؤول في مكتب محافظ حمص أن "انفجار الخميس في قرية جبورين أسفر عن إصابة أربعة من ركاب الحافلة"، وتحدث شريطة التكتم على هويته امتثالاً للوائح.
يذكر أن القرية تسكنها غالبية من الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، لكن يوجد فيها مسيحيون وسنة أيضًا، ولم يتضح على الفور سبب استهداف الحافلة.
وتتعرض مناطق في الحولة والغنطو في ريف حمص لقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل طفل وفتى، في منطقة الحولة، وسقوط عدد من الجرحى، كما نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في قرى الرحوم، والطويل، والهنداوي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما قتل رجل من بلدة الدار الكبيرة، متأثرًا بجراح أصيب بها منذ يومين، برصاص القوات الحكومية.
وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في بلدة الحصن، دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة، خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية، ليرتفع عدد الشهداء في محافظة حمص إلى 31 شهيدًا، بينهم 4 مدنيين، هم 3 أطفال وسيدة، قضوا في قصف من القوات النظامية على منطقة الحولة، و9 مقاتلين أحدهم قائد كتيبة مقاتلة 8 منهم قضوا في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في قرية كفرنان في الريف الشمالي، والتاسع من مدينة تلبيسة، استشهد في اشتباكات مع القوات النظامية في المنطقة.
ووردت أنباء عن اعتقال عدد من المواطنين في حي الإنشاءات في مدينة حمص، وسط استنفار أمني على حواجز القوات النظامية في أحياء المدينة، كما استشهد 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة، أحدهم ملازم أول منشق وقائد كتيبة مقاتلة ومقاتل من الرستن في اشتباكات في الريف الشمالي لمدينة حمص.
وانفجرت سيارة مفخخة على طريق المتحلق الجنوبي في ريف دمشق، قرب مبنى تتمركز فيه القوات الحكومية، وأنباء عن قتلى في صفوفهم، ترافق مع اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، واستشهد مقاتل من مدينة داريا، خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في بلدة شبعا، بينما وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى، في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة حرستا في ريف دمشق.
وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في معضمية الشام، ما أدى لأضرار في ممتلكات المواطنين، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينتي زملكا وعربين، كذلك تعرضت مناطق في شرق بلدة مسرابا لقصف من القوات النظامية، وأنباء عن خسائر بشرية، فيما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف بلدة بيت سحم، أيضًا جددت القوات النظامية قصفها على طريق أبو فاروق ومحيط الجرة في مدينة يبرود، ما أدى لاندلاع حريق في عدد من منازل المواطنين بالقرب من الجرة، في حي القامعية، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، بينما استشهد مقاتل من مدينة زملكا، في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معمل "تاميكو" في بلدة المليحة، في حين جددت القوات النظامية قصفها من اللواء 18 قرب مدينة النبك، يستهدف ريما وجبال يبرود، دون إصابات حتى الآن، أيضاً تعرضت مناطق في مدينة عدرا لقصف من القوات النظامية، وأنباء عن خسائر بشرية، فضلاً عن قصف على مناطق في بلدة خان الشيح، ولا إصابات.
ونفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في حي جوبر، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب على أطراف الحي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتتعرض مناطق في حيي برزة والقابون لقصف من القوات النظامية، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما تتعرض مناطق في حي جوبر لقصف من القوات النظامية، دون أنباء عن ضحايا.
وفي درعا، تتعرض بلدتي الغارية الشرقية، والنعيمة، لقصف من قبل القوات الحكومية، أدى لسقوط جرحى، وتضرر في بعض المنازل، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب في الحي الشرقي والجنوبي من بلدة بصرى الشام، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.
وانفجرت عبوة ناسفة في الزاوية الجنوبية لسوق بلدة الصنمين، وأنباء عن إصابة طفلين اثنين بجراح، بينما شهدت منطقة الانفجار انتشارًا للقوات النظامية، فيما استشهد رجل من مدينة بصرى الشام متأثرًا بإصابته برصاص قناص قبل يومين، في حين تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، داخل كتيبة الدبابات قرب نوى، وأنباء عن تدمير دبابة تابعة للقوات النظامية، وتتعرض مناطق في بلدة طفس لقصف من القوات النظامية، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما تتعرض مناطق في مدينة إنخل لقصف من القوات النظامية، ما أدى لاستشهاد سيدة وابنتها، وأنباء عن سقوط عدد آخر من الجرحى.
وكذلك في مدينة حلب قصفت مناطق في حي صلاح الدين من قبل القوات النظامية، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما سقطت ثلاث قذائف على حي الميسر، وأنباء عن إصابة خمسة مواطنين بجراح.
واستعادت الكتائب المقاتلة السيطرة على حاجز الكازية قرب معبر السلامة الحدودي، والذي كانت تسيطر عليه "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، عقب اشتباكات بين الطرفين، كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على محيط مطار "كويرس" العسكري، وقريتي عين الجماجمة والجديدة، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين تتعرض قرية القبتين في ريف مدينة السفيرة، لقصف من القوات النظامية، واستشهد رجلان، أحدهما من بلدة الزربة، استشهد جراء سقوط قذيفة على سيارته، على طريق معارة الأرتيق، وآخر من الآتارب قضى في قصف للقوات النظامية على بلدة معارة الأرتيق.
وفي محافظة إدلب، ارتفع عدد الشهداء في بلدة سنجار إلى شهيدين اثنين، أحدهما جندي منشق من قرية معرشمشة، قضوا في غارة للطيران الحربي على سيارات في البلدة، بعد ظهر الخميس، كما استشهد مقاتلان اثنان أحدهما من بلدة كفرسجنة، قضى في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في الريف الشمالي لحماة، وآخر من بلدة كفرومة استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها قبل أيام، في اشتباكات مع القوات النظامية في معركة جبل الأربعين، ووردت أنباء عن إصابة سيدتين اثنتين وطفلة، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة كنصفرة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، قرية معربليت، دون ورود أنباء عن ضحايا، بينما استشهد رجل من بلدة المسطومة، جراء إصابته برصاص قناص.
وفي محافظة اللاذقية، نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في سوق القزازين في مدينة اللاذقية، وأنباء عن اعتقال مواطن.
أرسل تعليقك