القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
دعا رئيس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي، في مؤتمر مشترك مع المستشار العلامي أحمد المسلماني، السبت، إلى "إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية خلال تنفيذ خارطة الطريق، بدلا من إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية".وقال صباحي: إن نرغب في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية من أجل الاستقرار العاجل في البلاد.وحذر صباحي الحكومة الحالية من "الإخلال بالعدالة الاجتماعية"
، معتبرًا أن "في ذلك إخلالا بثورتها"، قائلا: إن العدالة غائبة وشاحبة عن إنجازات الحكومة الآن، ومصر تحتاج إجراءات تشعر المواطن البسيط بأن الحكومة قلبها على المواطن العادي.كما دعا صباحي، خلال لقائه مع المسلماني، في جلسات المشاورات مع القوة السياسية، بشأن تطبيق خارطة الطريق، إلى "ضرورة تحرك الحكومة لاتخاذ قرارات خاصة بتحقيق العدالة الاجتماعية"، مشيرًا إلى أنها "لن تتم دون التخلص من أعباء التبعية للخارج، وأن يكون قرارنا وطنيًا ويراعي سيادة الشعب".وأشار زعيم التيار الشعبي إلى أنه "تم الاتفاق على مواصلة الحوار في عدة نقاط في المستقبل، ومنها تشكيل لجنة من التيار وأصدقائه في دراسة أية تجاوزات للحريات وحقوق الإنسان في مصر، وأن يواجه الشعب والأمن الإرهاب مع الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان، واللجنة الثانية لدراسة البدائل لمياه النيل وسد أثيوبيا، وتمكين الشباب والعدالة الاجتماعية في مقدمة على القضايا كلها، وهذه السلسلة من الحوارات تمكن من اقتراب رؤية موحدة للتعبير عن الأحلام الخاصة بالشعب، وتثبيت الدولة ضد خصومها في الداخل والخارج، وأهدافنا نقترب منه".ومن ناحيته، قال المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني: إن مصر مرت بحالة من الكساد السياسي إلى أن أصبحنا في حالة من الحيوية الصاخبة الآن، ونشهد التاريخ نصب أعيننا وعلى الهواء نشاهد هدم جيوش وتقسيم لدول، مؤكدًا أن "ثورة 30 حزيران/ يونيو جاءت لتؤكد حق الشعب المصري في تقرير مصيره وتأصيل الاستقلال الوطني".وأضاف المسلماني أن "أعداء الثورة المصرية في الداخل والخارج يعملون على إرباك الدولة وخارطة الطريق"، معتبرًا أن "إحياء مشروع النهضة العربية يكون بإحياء علوم الدين والدنيا، وليس بإحياء قشور الدين".وقال المسلماني: إن الرئيس سيلتقي الرموز السياسية كلها، لمناقشة الأمور والأوضاع التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أنه "استمع إلى التيار الشعبي فيما يتعلق بخارطة الطريق ونصائح قادة التيار بشأن مجمل السياسات العامة في البلاد". وأوضح أن "هناك عناصر من الثورة المضادة ومنظمات أميركية بمجرد علمها بزيارة الرئيس عدلي منصور لنيويورك، لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قاموا بالتجهيز لمظاهرات ضده". وأعرب عن "أمنياته في استمرار الحوار بين مؤسسة الرئاسة والمجتمع وقواه السياسية"، مؤكدًا أن "التيار الشعبي ما زال متمسكًا بموقفه، بشأن قضية العدالة الاجتماعية، واستقلال القرار الوطني"، مؤكدًا أن "مصر في حاجة إلى تمسك وتجانس ورؤية وطنية من أجل تحقيق أهداف الثورة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، لأن بدونها لن نتقدم ولا ننجز أهداف الثورة ولا استقرار ولا أمن للبلد".
أرسل تعليقك