القاهرة – محمد الدوي
التقى وزير الخارجية نبيل فهمي الثلاثاء عددا من السفراء الموجودين في مصر، فيما قابل عدد من السفراء المصريين في الخارج المسؤولين هناك وذلك لشرح التطورات بعد ثورة 30 حزيران/يونيو الماضي، فقد قابل الوزير سفير بريطانيا في القاهرة جيمس وات، حيث تناول معه العلاقات بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية المهمة سواء في أفريقيا أو الشرق الأوسط، فضلاً عن تطورات المشهد الداخلي في البلاد
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن فهمي تناول خلال اللقاء زيارة وفد اللجنة الأفريقية للقاهرة واللقاءات التي أجراها في إطار مراجعة قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن مصر والذي سبق صدوره بشكل متسرع وبعيداً عن الواقع المصري. كما تناول الوزير، رداً على استفسار السفير البريطاني، الاتصالات الجارية لبدء عمل المسار الفني بين مصر والسودان وأثيوبيا بمشاركة وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا بهدف تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين لتقييم مشروع "سد النهضة" وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير فهمي أكد خلال اللقاء ثوابت الموقف المصري بضرورة تحقيق الأمن وصيانة الأمن العام في البلاد في إطار القانون، والتزام الحكومة بالمُضي قُدماً في تنفيذ خريطة الطريق وتحقيق المصالحة بين أبناء الوطن وبناء ديمقراطية حقيقية في إطار عملية سياسية تشمل الجميع طالما التزموا بالسلمية والبعد عن العنف والتحريض وقال المتحدث إن وزير الخارجية تناول بشكل مفصل الرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية في ضوء قرب استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، مؤكداً دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني والرئيس محمود عباس. كما شدد الوزير على موقف مصر الرافض لظاهرة التهريب عبر الأنفاق، مع ضرورة تحمل المجتمع الدولي التزاماته بتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة وتناول اللقاء أيضاً تطورات الأزمة السورية، حيث أكد الوزير فهمي ثوابت الموقف المصري بدعم الثورة السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق طموحاته وأهدافه المشروعة وقال المتحدث الرسمي إن وزير الخارجية استقبل ظهر الثلاثاء سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة أحمد القطان، حيث تناول معه العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على المزيد من تطويرها في المجالات كافة بما يحقق طموحات شعبي البلدين الشقيقين ويعكس العلاقات التاريخية الوثيقة بينهما وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن السفير السعودي كرر خلال اللقاء دعم بلاده الكامل لثورة 30 حزيران/يونيو ووقوفها بشكل تام مع الشعب المصري ومؤازرة مطالبه المشروعة وقال عبد العاطي إن وزير الخارجية أجرى الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية كوت ديفوار تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها إلى الأمام بما يحقق مصالحهما المشتركة وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاتصال تناول ايضا التقرير الذي سيرفعه وفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى التي زارت القاهرة أخيراً والخاص بمراجعة قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن مصر وأكد وزير خارجية كوت ديفوار من جانبه عمق العلاقات بين البلدين وأن بلاده تنظر بإيجابية تجاه التقرير، مؤكداً ضرورة استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الأفريقيوقال عبد العاطي إن سفير مصر في زيمبابوي السفير باسم خليل قابل القائم بأعمال مدير إدارة أفريقيا في الخارجية الزيمبابوية، حيث سلمه رسالة موجهة من رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور إلى رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يتناول فيها الأوضاع الراهنة في مصر وصرح المتحدث الرسمي بأن خليل نقل خلال المقابلة الصورة الحقيقية للتطورات التي شهدتها مصر منذ ثورة الثلاثين من حزيران/يونيو، مؤكداً أن ما حدث في مصر ثورة شعبية تجسدت فيها الإرادة الجماعية للمصريين. كما ألقى السفير الضوء على ملامح خارطة الطريق والجدول الزمني المطروح لإجراء استفتاء على الدستور الجديد ثم انتخابات رئاسية وبرلمانية وأشادت المسؤولة الزيمبابوية بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة تقديرها لدور مصر الريادي في أفريقيا، مشيرةً إلى أن بلادها ستلتزم بما يقره الاتحاد الأفريقي بشأن رؤيته للأوضاع في مصر، وذلك في ظل النتائج التي توصل إليها الوفد الأفريقي رفيع المستوى الذي زار مصر أخيراً وأضاف المتحدث الرسمي أن سفير مصر في جواتيمالا مصطفى الرمالي أجرى سلسلة من اللقاءات تهدف إلى شرح التطورات الأخيرة في مصر، وشملت هذه اللقاءات كل من نائب وزير خارجية جواتيملال ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الجواتيمالي وعدد من أعضاء البرلمان ومجموعة من ممثلي الإعلام والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في جواتيمالا وأوضح الرمالي للمسؤولين أن القوات المسلحة المصرية تدخلت لدعم الإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن خريطة الطريق تم إعدادها بالتشاور مع القيادات السياسية والدينية كافة في البلاد, وأكد رغبة الحكومة المصرية في تحقيق المصالحة الوطنية دون إقصاء للأي أحد طالما التزم الجميع بالسلمية.
أرسل تعليقك