القاهرة ـ محمد الدوي
أكد منسّق حركة "إخوان بلا عنف" أحمد يحيى أنه في حالة فضّ الاعتصام بالقوة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في الجيزة سيقوم المعتصمين بتفجير الاعتصامين بأنابيب البوتاجاز، فيما حذرت من الزجّ بشباب الجماعة في معارك دموية تنتهي إلى حرب أهلية تهدد كيان الوطن بكامله، وتماسك
شعبه الذي عانى على مدار سنوات من القمع والاستبداد، في حين عُقد، فجر الإثنين، اجتماع في مسجد رابعة العدوية، في حضور العديد من القيادات "الإخوانية" التي زعمت الحركة أنها "متورّطة" في أحداث العنف الأخيرة.
وأضافت الحركة في بيان لها أنه عُقد، فجر الإثنين، اجتماع في مسجد رابعة العدوية، في حضور العديد من القيادات المتورّطة في أحداث العنف الأخيرة، والراغبة في إشعال نار الفتنة، والزجّ بشباب الجماعة في معارك دموية تنتهي إلى حرب أهلية تهدد كيان الوطن بكامله، وتماسك شعبه الذي عانى على مدار سنوات من القمع والاستبداد، بفعل أنظمة فاشية تتعدّد سياستها وتختلف المنهجية الخاصة بكل منهم.
وأكّد البيان أن الاجتماع ضم كلاً من الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان وخمسة من أعضاء مكتب الإرشاد وأمين الشباب في الجماعة وأمناء كل من محافظات القاهرة وبنى سويف والدقهلية والفيوم والإسكندرية وأسوان، وتم وضع الخطوط النهائية والتدابير الخاصة بمنع أيّ محاولة للاقتحام الميدان بشتى الطرق.
وأوضحت الحركة "أنه تمّ الاتفاق على وضع حواجر خرسانية بسُمْك معيّن لضمان المنع في حالة اقتحام المدرّعات للميدان، ونشر حواجز صناعية ورملية على أرجاء الميدان كافّة مع حفر خنادق في محيط الميدان لا تقل عن عشرة أمتار، لضمان عدم تقدّم أي ّقوات في حالة الاقتحام، وفي حالة الاقتحام يتمّ اللجوء وبصفة أخيرة إلى نشر أنابيب بوتاجاز في محيط الاعتصام في ميدان النهضة، وفي الصفوف الأمامية لميدان رابعة".
وجاءت تلك الإجراءات لضمان عدم الاقتحام من قِبل أيّ قوات شرطة أو جيش خوفًا من سقوط مئات المعتصمين في المقام الأول، مع تبديل أماكن الخيم بشكل شبه دائم، وتقدم الخيم التي تحوي الأطفال والنساء في الصفوف الأولى للاعتصام، مشيرة إلى أن وضع الأطفال في المقدمة لوضع القوات المشاركة في الاقتحام في مأزق يمنعها من فضّ الاعتصام في أيّ توقيت.
وأهابت الحركة بشباب الجماعة كافّة "عدم المشاركة مطلقًا في أيّ أحداث تؤدّي إلى مزيد من الدماء، وتؤدّي بالجماعة إلى الهلاك والانتحار السياسي، مع التأكيد على عقد انتخابات داخلية للجماعة من منطلق المحاسبة الداخلية، ومراجعة الأخطاء كافّة التي ارتكبتها القيادات، ومحاسبة المتورّطين في التحريض على العنف".
أرسل تعليقك