صواريخ الحكومة السورية تخلّف 883 قتيلاً بينهم 307 أطفال و 249 امرأة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في انتهاك صارخ لقانون روما الأساسي وبضوء أخضر من الأميركيين

صواريخ الحكومة السورية تخلّف 883 قتيلاً بينهم 307 أطفال و 249 امرأة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صواريخ الحكومة السورية تخلّف 883 قتيلاً بينهم 307 أطفال و 249 امرأة

صورة لقتلى سوريين
دمشق ـ جورج الشامي

وثقت جهات معارضة استخدام حكومة دمشق أكثر من 131 صاروخ "أرض- أرض" بعيد المدى في قصف المحافظات السورية، واتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير موثق بالصور ومقاطع الفيديو الحكومة السورية بارتكاب جرائم بحق المدنيين السوريين.  ويؤكد ناشطون في منطقة القلمون في ريف دمشق "أن عدد الصواريخ بعيدة المدى التي استخدمتها الحكومة أكثر من ذلك ولكن هذا ما استطعنا توثيقه ضمن معايير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وفي ظل تعرضنا للملاحقة والحظر الشامل للمنظمات الحقوقية كافة حول العالم".وتسبب القصف بهذا النوع من الصواريخ في مقتل 257 مدنياً بينهم 84 طفلاً و 54 امرأة، كما سقط قرابة 1000 جريح، أما من قتلوا إثر إطلاق الصواريخ بشكل عام (القريبة المدى والبعيدة المدى) فقد بلغوا 883 كلهم من المدنيين بينهم 307 أطفال و 249 امرأة، وبلغت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بلغت قرابة 60 %.وانتقدت الشبكة السورية الولايات المتحدة الأمريكية كونها اعتبرت صواريخ "سكود" أسلحة دمار شامل في حالة العراق، بينما في الحالة السورية لم نسمع التنديد الدولي المناسب حول استخدام الحكومة السورية لهذا النوع من الأسلحة بشكل متعمّد و مقصود، ما أدى إلى اعتبار جيش الحكومة السورية هذا التجاهل الأمريكي بمثابة ضوء أخضر له، حيث استخدام صواريخ "سكود" على مناطق خالية بداية الأمر وعندما وجد ردود الفعل "المخجلة" و"المخزية" للمجتمع الدولي ومجلس الأمن أصبح يقصف أحياء سكنية ويمحوها من الخارطة السورية.ونالت حلب الحصة الأكبر من صواريخ "سكود" التي استهدفت عدة محافظات حيث ضرب النظام العاصمة الصناعية لسوريا 71 صاروخاً تسبب في مقتل 214 مدنياً وجرح أكثر من 580 آخرين، وجاءت إدلب في المركز الثاني حيث استهدفها النظام بـ 19 صاروخاً تسببت في مقتل 3 وجرح أكثر من 29 آخرين، فيما حلت دير الزور ثالثاً بعد أن استهدفها بـ 15 صاروخاً تسبب في جرح 3 أشخاص.كما استهدف النظام ريف دمشق بـ 11 صاروخاً تسبب في مقتل 23 مدني وجرح أكثر من 103 آخرين، وقصف الرقة بـ 10 صواريخ تسببت في مقتل 14 وجرح أكثر من 92 آخرين، وضرب حماة بـ 5 صواريخ تسببت في مقتل 3 وجرح أكثر من 33 آخرين، في حين استهدفت حمص بعدد غير محدد من صواريخ "أرض- أرض" بعيدة المدى في منطقة القصير وتسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى لم يتمكن الحقوقيون والناشطون من تحديدها بشكل دقيق بسبب تطويقها من قبل النظام وقطع الاتصالات عنها وحظر جميع المنظمات الحقوقية حول العالم من دخولها.ويرى مراقبون أن الحكومة السورية تعاملت مع استخدام الصواريخ المدمرة لضرب المناطق المدنية بحذر شديد لأنها تأخذ بالحسبات تحركات المجتمع الدولي، ويقول التقرير "في البداية استخدمت الرصاص الحي ثم الدبابات والمدفعية الثقيلة ثم بدأت باستخدام المروحيات وصمت المجتمع الدولي، ثم استخدمت الطيران الحربي و الصواريخ، ثم البراميل العشوائية الغوغائية وبقي المجتمع الدولي صامتاً، ثم استخدمت صواريخ "سكود" وما زال المجتمع الدولي على صمته ولم يستطع تجاوز الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن".
وتمتلك ميليشيات الحكومة منصات رئيسية عدة لإطلاق الصواريخ البالستية في منطقة القطيفة في ريف دمشق، والسبينية في حلب ومنصات أخرى في ريف حماة، واللواء 155 الذي يقع في القسم الجنوبي من منطقة القلمون في الريف الشمالي للعاصمة قائده يدعى العميد غسان أحمد غنام، ويحتوي على قرابة 800 صاروخ بعيد المدى، بعضها مجهز برؤوس كيميائية.
وينص البند السابع من قانون روما الأساسي "يُميز أطراف النزاع في الأوقات جميعها بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، ولا توجّه الهجمات إلا إلى الأهداف العسكرية فحسب، ولا يجوز أن توجه إلى الأعيان المدنيين". ووفقاً لهذا النص القانوني فإن القوات الحكومية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، إلا أن نظام الأسد لم يوقع على اتفاقية روما التي تلتزم دولها الموقعة عليها على عدم المساس بأمن المدنيين أو استهدافهم.
   يذكر أنه لم توثق أي حالة لاستخدام صواريخ "سكود" قبل عام 2013، وتم توثيق أول حالة بتاريخ 3-1-2013 في اللواء 155 في منطقة القلمون حيث استهدف قرية شلخ في محافظة إدلب، وبلغت كلفة الأضرار المادية في المنشآت والمباني والبنى التحتية وفق تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان بما يقارب 3 مليارات دولار.
وتشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن "النظام السوري يمتلك ما لا يقل عن 800 صاروخ بالستي بينها 200 من نوع سكود، وقام بتعديل البعض منها حتى يصبح ذا أثر تدميري بالغ، إضافة إلى إمكانية تحميلها برؤوس كيميائية وجرثومية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صواريخ الحكومة السورية تخلّف 883 قتيلاً بينهم 307 أطفال و 249 امرأة صواريخ الحكومة السورية تخلّف 883 قتيلاً بينهم 307 أطفال و 249 امرأة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates