الجزائر - سناء سعداوي
أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس المجلس الدستوري، اليوم الثلاثاء، رسميًا، عهدته الرئاسية التي استمرت 20 عامًا بعد أسابيع من المظاهرات الحاشدة المطالبة برحيله.
وجاءت الاستقالة بعد نحو ساعة من دعوة رئيس أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، خلال بيان لوزارة الدفاع إلى التطبيق الفوري لمواد في الدستور من بينها المادة الخاصة بشغور منصب رئيس البلاد، وذلك وفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش الجزائري فإن صالح طالب بتطبيق المواد 7 و 8 و102 من الدستور.
اقرا ايضا :
وسائل إعلام جزائرية تعلن دخول الرئيس الجزائري بوتفليقة في غيبوبة
وجاء البيان عقب اجتماع في مقر أركان الجيش الوطني الشعبي ضم صالح وقادة الجيش، حيث انتقد البيان ما وصفه بتكوين ثروات طائلة "بطرق غير شرعية وفي وقت قصير، من دون رقيب ولا حسيب، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار المشبوهة"
وشدد البيان على تضامن الجيش مع مطالب "الشعب وتطلعاته المشروعة"، حيث تشهد الجزائر منذ شهر فبراير/شباط الماضي، مظاهرات كبيرة منددة بحكم بوتفليقة الذي وصل إلى سدة الحكم قبل نحو عشرين عامًا، وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرًا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.
وأعلن مكتب الرئيس الجزائري، أمس، عزمه للاستقالة من منصبه قبل نهاية الفترة الرئاسية الحالية 28 أبريل/ نيسان ، استجابة للاحتجاجات الجماهيرية لكنه قال أيضًا إنه يريد اتخاذ قرارات مهمة قبل مغادرته.
ودعا الرئيس إلى عقد مؤتمر وطني لإجراء إصلاحات لمعالجة تداعيات السخط الشعبي على الفساد والمحسوبية وسوء الوضع الاقتصادي والقبضة القوية للمحاربين القدامى على السلطة، لكنه لم يعط جدولًا زمنيًا لخروجه.
وأرجئت الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة الشهر الحالي، من دون الإعلان عن موعد جديد لتنظيمها، وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولى رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يومًا تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.
وتراجع بوتفليقة، في 11 من مارس/ آذار، عن الترشح لولاية رئاسية خامسة لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني بشأن الانتقال السياسي.
قد يهمك أيضًا :
محامو الجزائر ينضمون إلى الحراك للمطالبة برحيل بوتفليقة
السيرة الذاتية لـ"عبدالقادر بن صالح" المُرشَّح لخلافة عبدالعزيز بوتفليقة
أرسل تعليقك