بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
واشنطن - محمد صالح

بينما يجري على قدم وساق وبشكل قياسي تشكيل الإدارة المقبلة التي ستؤازر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يبدو أن الأخير يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثاً إلى أوكرانيا.و كشفت مصادر مطلعةعلى خطط لإنتقال السلطة في واشنطن  أن ترامب يدرس اختيار ريتشارد جرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثا خاصا للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

و رغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع الروسي الأوكراني، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقا للمصادر .

لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أن الرئيس الأميركي قد يعدل في نهاية المطاف عن تلك المسألة، رغم أنه يفكر جدياً بها. وأوضحت أن ترامب قد يختار كذلك اسماً آخر لهذا الدور، إذ لا يوجد ما يضمن أن يقبل جرينيل هذا المنصب.

غير أنه في حال قبل، فمن المتوقع أن يلعب جرينيل، الذي شغل منصب سفير ترامب في ألمانيا، وكان أيضا قائما بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021، دورا رئيسيا في جهود وقف الحرب.

علما أن بعض مواقف جرينيل قد تثير حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة بلومبرغ في يوليو الماضي، دعا إلى إنشاء "مناطق ذاتية الحكم" كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة.

كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترامب.

إلى ذلك، يؤكد أنصار جرينيل أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيرا لدى ألمانيا، كان أيضا مبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

يشار إلى أن المرشح الجمهوري كان تعهد مرارا خلال حملاته الانتخابية بوقف الحرب الروسية الأوكرانية في أيام، رغم أنه لم يوضح كيفية قيامه بذلك.
ويأتي الإهتمام الأميركي في وقت شهد فيه الأسبوع الجاري قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعديل عقيدة بلاده النووية وتوسيع حالات استخدام الأسلحة النووية.

وهو أيضا الأسبوع الذي اخترقت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا خطا من خطوط بوتين الحمراء، عندما سمحت لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ الغربية طويلة المدى داخل روسيا.

وهدّد بوتين الولايات المتحدة وبريطانيا وأي دولة أخرى تمد أوكرانيا بهذا النوع من الأسلحة ولهذا الغرض.

وقال الزعيم الروسي في خطاب للأمة: "من حقنا أن نستعمل أسلحتنا لاستهداف المنشآت العسكرية للدول التي تسمح باستهداف منشآتنا العسكرية بهذا النوع من الأسلحة".

لكن ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا تقريبا بينت أن فلادمير بوتين هو الذي يعتمد على التصعيد لتحقيق أهدافه، فهو يريد السيطرة على أوكرانيا، أو على الأقل السلام بالشروط الروسية.

اجتياح بوتين الشامل لأوكرانيا، وقراره بضم أربعة أقاليم أوكرانية إلى روسيا، ونشره لقوات كورية شمالية في منطقة كورسك، وقراره الخميس باستهداف مدينة دنيبرو الأوكرانية بصورايخ بالسيتية جديدة متوسطة المدى، وتهديده بضرب الدول الغربية، كل هذا تصعيد كبير للنزاع.

وقد شبهت مرة فلادمير بوتين بسيارة لا ترجع إلى الخلف وليس بها مكابح، منطلقة في الطريق السريع ودواسة السرعة ملتصقة بالأرضية.

وأرى أنه لم يتغير شيء يذكر. فلا تتوقع من سيارة بوتين أن تخفف السرعة أو التصعيد الآن، أمام ضربات الصواريخ طويلة المدى، على روسيا. لكن التصعيد مسألة أخرى، واحتمال قائم.

وعلى أوكرانيا أن تستعد للمزيد من الهجمات الروسية، والغارات القوية.

وستعمل الحكومات الغربية على تقييم مستوى التهديد، على إثر تحذيرات بوتين.

وحتى قبل خطاب الزعيم الروسي في التلفزيون، كانت هناك مخاوف في الدول الغربية من تصعيد الهجمات الروسية.

فقد حذر مدير المخابرات البريطانية من أن المخابرات الروسية تعمل إلى إثارة "الفوضى والتخريب في الشوارع البريطانية والأوروبية".

وقال: "شاهدنا حرائق إجرامية، وتخريبا وأعمالا أخرى".

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال بوتين إن موسكو قد تسلح خصوم الغرب إذ سُمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بالصواريخ الغربية طويلة المدى.

وقال: "نعتقد أنه إذا فكر أحد بالدفع بهذا النوع من الأسلحة إلى ساحة الحرب لاستهداف الأراضي الروسية، وإثارة المشكلات لنا، فلماذا لا ندفع بأسلحة من النوع نفسه في تلك المناطق عبر العالم، لتستهدف المنشآت الحساسة للدول التي تفعل هذا بروسيا؟"

سؤالنا عما سيفعله بوتين، يكون دائما متبوعا بسؤال أخر هو: هل سيستعمل بوتين السلاح النووي في حرب أوكرانيا؟

وقد بعث الرئيس الروسي بإشارات لا لبس فيها في هذا الشأن. فعندما بدأت "العملية العسكرية الخاصة" باجتياح شامل لأوكرانيا، أطلق تحذيرا إلى "الذين يفكرون في التدخل من الخارج".

وقال: "إذا حاول أي طرف أن يقف في طريقنا أو يشكل تهديدا لبلادنا أو شعبنا، فعيله أن يعرف أن روسيا سترد على الفور، وأن العواقب ستكون بدرجة لم تشهدوها في التاريخ كله".

لكن قادة الدول الغربية لا يرون في ذلك تهديدا بالسلاح النووي. فقد تجاوز الغرب منذ بداية الحرب العديد من "الخطوط الحمراء"، عندما زودوا أوكرانيا بالدبابات وأنظمة الصواريخ المتطورة، وبمقاتلات إف 16.

لكن العواقب التي هدد بها الكرملين لم تتحقق.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن بوتين أنه خفض شروط استعمال السلاح النووي. ونشر المرسوم هذا الأسبوع. وفيه تحذير صريح لأوروبا وأمريكا بعدم السماح بسقوط الصواريخ طويلة المدى على الأراضي الروسية.

وقد تجاوز الغرب هذا الخط الأحمر أيضا. وأكد بوتين في خطابه للأمة التقارير الغربية بأن أوكرانيا أطلقت الصواريخ الأميركية "أتاكمز" والصواريخ البريطاينة "ستورم شادو" على مواقع داخل روسيا.

وفي مطلع هذا الأسبوع، سألت صحيفة "موسكوفسكي كومسومولتس" المقربة من الكرملين جنرالا متقاعدا عن رد روسيا على الصواريخ الأمريكية التي ضربت منطقة براينسك، فكان رده: "من قصر النظر أن تعتقد أن الحرب العالمية الثالثة ستندلع بسبب ضربات على مخزن أسلحة في منطقة برايسنك".

وسيكون الأمر مطمئنا لو كان هذ هو رأي الكرملين.

لكن ليس في خطاب بوتين للأمة أي إشارة على ذلك. ويبدو أن رسالته إلى أوكرانيا كالتالي: هذا خط أحمر وأنا جاد في هذا الأمر، وأتحادكم أن تتجاوزوه.

وقال لي الكاتب في صحيفة "نوفايا غازيت"، أندري كوليسنيكوف، مؤخرا: "حتى بوتين لا يعرف ما إذا بإمكانه استعمال السلاح النووي".

وأضاف: "نعرف أنه شخص عاطفي جدا. وقرار بدء الحرب كان عاطفيا أيضا. لذلك، يتعين علينا أن نأخذ على محمل الجد فكرته عن تغيير العقيدة النووية".

وتابع: "وبناء على هذا، يتعين علينا أن نقر بأن بوتين، في ظروف معينة، قد يستعمل الأسلحة النووية التكتيكية في إطار حرب نووية محدودة. وهذا لا يحل المشكلة. لكنه سيكون بداية لتصعيد انتحاري للعالم كله".

والأسلحة النووية التكتيكية، هي رؤوس نووية تستعمل في ساحة المعركة أو في ضربات محدودة.

قد يتصرف بوتين بعاطفته، لكن من الواضح أنه يتحرك بدافع كراهيته للغرب. ويبدو أنه مصصم على عدم التراجع.

لكنه يعرف أن العالم سيكون مختلفا تماما.

فبعد شهرين سيغادر جو بايدن البيت الأبيض، وسيخلفه دونالد ترامب في المنصب.

وقد عبر الرئيس المنتخب ترامب عن اعتراضه على المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وهو من أشد المنتقدين لحلف الناتو.

وقال في الفترة الأخيرة إن الحديث مع فلادمير بوتين "فكرة جيدة".

ومن الواضح أن كل ذلك يصب في صالح بوتين.

وهذا يعني أنه على الرغم من التحذيرات الأخيرة، فإن الكرملين قد يتخلى عن التصعيدات الكبيرة الآن. وهذا إذا بنت روسيا حساباتها على أن ترامب سيساعد في إنهاء الحرب وفق الشروط الروسية. أما إذا تغيرت الحسابات، فمن الممكن أن يتغير رد فعل موسكو أيضا.

قد يهمك أيضــــاً:

فريق ترامب يخطط لإقالة ضباط كبار في البنتاغون وسط جدل حول هيئة الأركان المشتركة

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates