الإمارات تدعو للتعاون لمعالجة التهديدات العالمية
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإمارات تدعو للتعاون لمعالجة التهديدات العالمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تدعو للتعاون لمعالجة التهديدات العالمية

دولة الإمارات
دبي - صوت الإمارات

أكدت دولة الإمارات أن التعاون بين المجتمع الدولي مسألة ضرورية لمعالجة التهديدات العالمية الأكثر إلحاحاً، مؤكدة على ضرورة منح الأولوية للتحديات المشتركة مثل تغير المناخ والإرهاب وانعدام الأمن الغذائي والمائي وانتشار أسلحة الدمار الشامل.وأوضحت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، أن الإمارات تؤمن بشدة بأن هذه المرحلة يجب أن تكون مدعاة لتجديد النظام الدولي في ظل حجم التحديات الدولية التي يواجهها العالم.

وقالت، في بيان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول صون السلم والأمن الدوليين: "في الوقت الذي تتجلى فيه أهمية النظام الدولي التعاوني والشامل والمفتوح، من خلال حجم التحديات العالمية التي نواجهها، فعلينا أن ندرك أنه لا يمكننا التخلي عنه، بما في ذلك من خلال تحريفه أو الانصراف عنه، بل إن دولة الإمارات تؤمن بشدة بأنه يجب أن تكون هذه المرحلة مدعاة لتجديد النظام الدولي".

وشددت على أن التعاون مسألة ضرورية من أجل معالجة التهديدات العالمية الأكثر إلحاحاً، مضيفة أنه "ستظل جهودنا الجماعية مطلباً لحل كافة الأزمات المدرجة على جدول أعمال هذا المجلس".

النظام العالمي 
وتابعت "مع تنامي اعتمادنا على بعضنا، فإن الأمل لا يزال معقوداً على نظامنا العالمي متعدد الأطراف الأول من نوعه، ولكنه لا يمكن أن يبقى حبيس الماضي، ويجب أن يتكيف مع عالم بات يضم عدداً أكبر من الدول، مع تزايد وتنوع الفاعلين المؤثرين فيه، وتغير ميزان القوى، وتنامي دور المؤسسات الإقليمية، وتفاقم خطر التوترات بين قوى كبرى".

وذكرت أن أحد أهم إنجازات النظام العالمي الشامل، هو توسع دائرة شركائه والأعضاء فيه، بما يتجاوز ما كانت عليه عند إنشائه، بما في ذلك انضمام 80 دولة حصلت على استقلالها في مرحلة إنهاء الاستعمار، وجهات فاعلة من القطاع الخاص والجهات الخيرية، وشبكات وطنية ودولية من الشباب والنساء والمجتمع المدني.

وقالت نسيبة إن "جني ثمار هذا التقدم والتطور، يتطلب مأسسة توسيع المسؤوليات"، منوّهة إلى أن النظام متعدد الأطراف عانى لفترة طويلة من الانقسام بين واضعي القواعد والمعايير والمطبقين لها، ومع ذلك، فإن توسعة دائرة التأثير في النظام، يمكن لها أن تخدم نجاحه، حيث أظهرت الدول التي قُيدت تاريخياً بتطبيق القواعد، قدرتها على لعب دور أكثر فاعلية في وضع ودعم جدول أعمال العمل متعدد الأطراف.

وأوضحت أنه حان الوقت لصياغة نظام أكثر شمولاً لوضع المعايير واتخاذ القرارات، يرحب بآراء الجميع في رسم مستقبلنا المشترك. مؤكدة أنه "في حال أردنا المضي في تنفيذ تلك المهمة، كما قال بعضنا، فيتوجب علينا العمل بشكل عملي وتدريجي، مع التركيز على النتائج الملموسة".

وأضافت "يجب علينا منح الأولوية للتحديات المشتركة التي تشغلنا جميعاً، والتي تتطلب تعاوننا وعملنا المشترك لإيجاد حلول ناجعة لها، من تغير المناخ والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، إلى الفقر وعدم المساواة بين الجنسين، وإمداد الطاقة والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل".

وأكدت أن "الوصول إلى مبتغانا، يتطلب السعي الجاد نحو شراكات جديدة، خصوصاً مع تلك الأطراف التي لا نتفق معها على الدوام، فيجب ألا نضحي بالتوافق الضروري، بحثاً عن التوافق التام".

ولفتت إلى أن توسيع نطاق المسؤولية يعني التمكين الممنهج للمنظمات الإقليمية لحل القضايا الإقليمية، موضحة أن هذه المنظمات في الغالب مؤهلة لإيجاد حلول مستدامة، وذلك يعود لفهمها الدقيق لتلك القضايا واستعدادها لتقديم التنازلات.

القيادة الحازمة
وبحسب البيان، دعت الإمارات المجلس إلى توظيف الأدوات المتاحة أمامه، بشكل مبتكر، لدعم تلك المنظمات وتعزيز جهودها، ليس بالكلام النظري، وإنما بتقديم الدعم المالي اللازم لإحداث تغييرات حقيقية، مشددة على أن أكثر ما تتطلبه هذه المرحلة هو القيادة الحازمة.

وقالت إن "القضايا المطروحة على جدولنا ليست بالضرورة محكومة بمنطق الفوز والخسارة، وعلى المدى الطويل، فإن التعاون يُفضي إلى نتائج أفضل للجميع، لكن المصلحة الذاتية تولد المزيد من المصلحة الذاتية، وهو الأمر الذي يجب أن ينظم عملنا للحد من تأثيراتها السلبية".

وأضافت "نحن بحاجة إلى قيادة يمكنها تجاوز النهج الثنائي لبناء التحالفات، وربما تتضح الانقسامات الحالية من خلال اتباع نهج (نحن ضدهم)، لكن في ذلك خطر التعتيم على إلحاح التحديات طويلة الأمد".

وأكدت على منفعة الجميع في الحفاظ على النظام متعدد الأطراف ونجاحه، لكن المنفعة ليست متساوية، حيث بالنسبة للبعض فإن النظام يضمن بقاءهم، وأخص بالذكر أولئك الذين هم في وسط الخلافات الجيوستراتيجية، مضيفة أن "هذه الحقيقة تجلت بوضوح لدى أكثر أسلافنا نجاحاً في هذه المقاعد، حيث حاولوا إدارة خلافاتهم واختلافاتهم بشكل يحفظ قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة لمن هم في أمس الحاجة لها".

واختتمت البيان بالإشارة إلى أن "العالم يتطلع إلينا لبعث تلك القيم من جديد، وتجديد النظام العالمي المفتوح والتعاوني والشامل".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الأمم المتحدة والغرب يُدينون هجوم الحوثيين الإرهابي على الإمارات ويعتبرونه تهديداً للمنطقة

الإمارات تؤكد أمام الأمم المتحدة على أهمية تعزيز ثقافة السلام

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تدعو للتعاون لمعالجة التهديدات العالمية الإمارات تدعو للتعاون لمعالجة التهديدات العالمية



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates