بعد شهر ونصف على إطلاق الجيش الإسرائيلي "عمليته العسكرية" في رفح جنوب قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية في رفح ستنتهي وتدخل الحرب المرحلة الثالث و كشفت معلومات أن نتنياهو سيعلن في الأيام المقبلة أن عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح تقترب من نهايتها، وأن إسرائيل تضع أنظارها على المرحلة الثالثة من الحرب، حسبما ذكرت القناة 13 يوم الأحد.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 إن "النشاط سيستمر بغارات وضربات جوية. الحرب لن تنتهي. سنتحرك حيثما توجد معلومات استخباراتية عن نشاط حماس" إلى ذلك أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي تقييمات أمنية للحملة العسكرية للجيش الإسرائيلي في رفح والتي من المتوقع أن تنتهي هذا الشهر.
وشارك في المحادثات وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، والتي تبحث أيضاً في الحرب الشاملة في غزة و"استمرار الضغط العسكري على حماس".
كما شارك في المناقشة رؤساء القوات الجوية والقيادة الجنوبية والعمليات والاستخبارات والعمليات والأنشطة الحكومية في المناطق والقوات البرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، وقادة كبار آخرون.
وأجرى غالانت أيضاً تقييما للعمليات في رفح، قال فيه إن "الوقت في الواقع يعمل ضدهم، وليس لصالحهم".
وتحدث عن استيلاء الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي على ممر فيلادلفي الاستراتيجي الذي يقع على الحدود مع غزة ومصر، فضلا عن إغلاق الأنفاق تحته، بحسب ما ذكر موقع "جيروزاليم بوست".
وقال غالانت إن "النتيجة هي أنه ليس لديهم مكان لتسليح أنفسهم، وليس لديهم مكان لتجهيز أنفسهم، وليس لديهم وسيلة لجلب تعزيزات، وليس لديهم وسيلة لرعاية ضحاياهم".
كذلك أضاف "حماس منهكة وغير قادرة على التعافي، بينما نحن نصل إلى أماكن لم نحلم أبدا بالوصول إليها". وتابع "سنستمر حتى لا تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها".
يذكر أن إسرائيل كانت سيطرت في السابع من مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تتوغل دباباتها لاحقا إلى قلب المدينة التي كانت تعج بالنازحين الفلسطينيين، على الرغم من التحذيرات الدولية.
و وسط تصاعد القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، كشف الجيش الإسرائيلي أن 18 من جنوده أصيبوا، أحدهم في حالة خطيرة، عندما قصفت طائرة مسيرة موقعهم في هضبة الجولان المحتلة على الحدود مع لبنان.
وأضاف الجيش في بيان أن الغارة وقعت في وقت سابق أمس الأحد، وقال منذ ذلك الحين أنه قصفت أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان بضربات جوية ونيران المدفعية.
توتر كبير
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي.
وأسفر التصعيد عن مقتل 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 313 عنصراً من حزب الله، و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
نتنياهو دخل في جلسة أمنية واسعة لمناقشة التقييم الأخير في قطاع غزة
المشاورات بمشاركة: نتنياهو، ووزير الحرب غالانت، ورئيس أركان الجيش، هليفي، ومستشار الأمن القومي وقادة الجيش في الوحدات 162، "3143، 99 و 98
*إعلام العدو: هل هذا تقييم للوضع الأمني؟ أم استعداد لـ جبهة لبنان .
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في القدس أن المرحلة الثالثة ستركّز على الإغتيالات والقصف الجوي، والاقتحامات المفاجئة.
وحذّرت واشنطن من أنها لن تستطيع إيقاف أي خطط إسرائيلية في هذا السياق في نهاية المطاف.
قد يهمك أيضــــاً:
نتنياهو يُبلغ حكومته بحل مجلس الحرب عقب انسحاب عضوين منه
بلبلة وغموض بشأن وقف إطلاق النار في رفح ونتنياهو يرفض القرار وبن غفير ينتقده
أرسل تعليقك