الجزائر-صوت الامارات
كشف مصدر مطلع، الجمعة أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية الوشيكة قد تؤجل، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في الجمعة الثالثة عشرة على التوالي للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة في البلاد.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى وكالة "رويترز" الإخبارية، "لن تكون هناك انتخابات في الرابع من يوليو/ تموز"، مضيفًا أن الانتخابات قد تؤجل حتى نهاية العام مع تداول أسماء لإدارة المرحلة الانتقالية تشمل الوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي ورئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور.
وتجمع آلاف المحتجين مجددا الجمعة، للمطالبة باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.
ونجح المتظاهرون في كسر الطوق الأمني، والدخول إلى مقر البريد المركزي، وذلك عقب استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.
وحاولت الشرطة الجزائرية منع المتظاهرين من الدخول إلى مقر البريد في العاصمة الجزائرية، مستخدمة قنابل الغاز، في جمعة جديدة من الاحتجاجات المطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت الشرطة الجزائرية، فرضت طوقا أمنيا، للحيلولة دون صعود المتظاهرين إلى مقر البريد المركزي، وأقامت حواجز بشرية، في الجمعة الـ 13 من الاحتجاجات.
ويشار إلى أنه على الرغم من تواصل التظاهرات المطالبة برحيل رموز السلطة السياسية السابقة، قررت الحكومة وبمبادرة من الجيش تطبيق المادة 102 من دستور البلاد وتعيين بن صالح، الذي تولى في عهد بوتفليقة رئاسة مجلس الأمة (الغرفة الأولى من البرلمان)، رئيسا مؤقتا للجزائر، ما أسفر عن استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات الحالية هذه المرة.
وكان بن صالح، أجرى الخميس، سلسلة تعديلات في أجهزة السلطة تشمل إقالة النائب العام للبلاد، بن كثير بن عيسى.
ويتوقع أن يصدر المجلس الدستوري الذي يشرف على المرحلة الانتقالية بيانا بشأن الانتخابات خلال فترة وجيزة، والموعد النهائي المحدد للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة لجمع وتقديم 60 ألف توقيع هو 25 مايو/ آيار.
وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشهر الماضي بعد ضغوط من المحتجين والجيش، لكن الاحتجاجات استمرت للمطالبة بإصلاحات سياسية وعزل جميع المسؤولين المنتمين للحرس القديم.
وتحدد يوم الرابع من يوليو لإجراء انتخابات رئاسية، لكن مصدرا مطلعا قال لرويترز إن الانتخابات قد تؤجل بسبب صعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم إلى جانب المعارضة في الشارع.
أرسل تعليقك