الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم

مسلحون حوثيون في صنعاء
صنعاء - صوت الإمارات

دخل إضراب القضاة وأعضاء النيابة العامة ومعهم المحامون في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية أسبوعه الثاني، ومعه تصاعدت المواجهة بين العاملين في القضاء والمحامين مع قيادة الميليشيات التي ردت بالإعلان عن تشكيل كيان للفصل في النزاعات بديلاً عن المحاكم والقضاة في خطوة عدها القضاة تحولاً مفصلياً في المواجهة تجعلهم أمام خيار الانتصار للدستور والقانون أو حل السلطة القضائية بكاملها وتحويلها إلى محاكم تفتيش ميدانية أشبه بما تم في إيران عقب ثورة الخميني.

القضاة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية والمسنودون بأعضاء النيابة ونقابة المحامين أكدوا استمرارهم في الإضراب المفتوح على خلفية مقتل قاض في المحكمة العليا، ورفضاً لإخضاعهم لسلطة ما تسمى «المنظومة العدلية» التي استحدثها محمد الحوثي ابن عم زعيم الميليشيات.

ورأى القضاة في تشكيل لجان قضائية من رجال الدين وزعماء القبائل ومسؤولي المحافظات والمخابرات للفصل في الخلافات عن طريق التحكيم القبلي، وبعيداً عن منظومة القوانين، تهديداً واضحاً للسلطة القضائية ومحاولة لاستنساخ تجربة المحاكم الثورية في إيران لتحقيق أهداف سياسية وتمكين الميليشيات مما يريدون بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك عبر القضاء.

ثلاثة مصادر قضائية في صنعاء قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الضغوط كافة التي مارسها الحوثي الذي شكّل لنفسه جهازاً لإدارة القضاء أسماه «المنظومة العدلية» لإفشال إضراب القضاة، ومنها إغراؤهم بصرف راتب شهري بشكل منتظم وحث آخرين على كسر الإضراب، عاد وأعلن عن لقاء موسع لرجال الدين وزعماء القبائل ومنتسبي السلطات المحلية لتشكيل لجان قضائية في المحافظات والمديريات بهدف الفصل في النزاعات عن طريق المصالحة.

ووفق هذه المصادر، فإن الخطوة أتت رداً على رفض القضاة الخضوع للجنة العدلية العليا التي شكّلها وما انبثق عنها من محاكم تفتيش لمحاكمة العاملين في السلطة القضائية، وكذا رداً على مطالبتهم بانتظام صرف رواتبهم كاملة، حيث يرى الحوثي أن إصرار القضاة على الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني تحدياً لسلطاته، وخروجاً على ثوابت توجهاته الطائفية، بعد أن فشل في تمرير كل رغباته عبر القضاء باستثناء ما تم من محاكمات للمعارضين السياسيين عبر المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب.

واستخفت المصادر القضائية بهذا الإعلان، وأكدت، أن القضاة وأعضاء النيابة مستمرون في موقفهم ومتمسكون بمطالبهم، ولن يتراجعوا عن ذلك، وقالت، إن على الحوثي المضي في تصرفاته وحل القضاء والمحاكم، وإحلال اللجان العدلية بدلاً عنهم أسوة بما كان قائماً في شمال اليمن أثناء نظام حكم الإمامة قبل الإطاحة به، حيث يعتبر الحوثيون أن هذه المناطق إقطاعية خاصة بهم يتصرفون بها وفق أهوائهم.

وبحسب ما قالته المصادر الثلاثة، فإن مساعي محمد الحوثي للسيطرة على ملف الأراضي في مختلف مناطق سيطرتهم والتي مضى عليها أكثر من عام فشلت رغم قيامه بتغيير نحو 500 شخص من محرري عقود البيع والشراء، وأنه بعد ذلك لجأ لتخويف وابتزاز القضاة عبر محاكم التفتيش التي شكّلها من عناصر المخابرات والموظفين الإداريين فيما تسمى «المنظومة العدلية» وتحت شعار «أنصف الناس من نفسك»، ولكنه قوبل برفض من العاملين في الجهاز القضائي وبلغت المواجهة ذروتها بعد أن سلّط الحوثي وسائل الإعلام التي يمولها لمهاجمة القضاة واتهامهم بالرشوة والفساد، وما تبعها من اختطاف وقتل قاضي المحكمة العليا محمد حمران.

ومع رفض النيابة الجزائية - والتي أصبحت جزءاً من جهاز المخابرات الحوثي - استجواب المتهمين بالتحريض على القضاة والتشفي بمقتل القاضي حمران، ومطالبة القضاة والمحامين بحل المنظومة الإدارية التي شكّلها الحوثي إلى جانب المطالب الأخرى، دخلت المواجهة بين الطرفين مرحلة مفصلية بحسب ما قاله القضاة الثلاثة، وليس فيها من خيار سوى الانتصار للدستور والقانون.

قـــــــــــــــد يهمك أيضأ :

« العالميَّ للمجتمعات المسلمة في الإمارات » يستنكر الهجوم الإرْهابيّ على أبو ظبي

الحصار الحوثي و"كورونا" يفاقمان معاناة سكان تعز

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم الحوثيون يستحدثون كياناً موازياً للمحاكم والقضاة في مناطق سيطرتهم



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates