دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي لتغطية عجز متوقع في ميزانية أوكرانيا بـ 38 مليار دولار، لافتا إلى أن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على العالم ألا يضيع الوقت وأن يساعد الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم سريعا، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتنسيق إجراءات إعادة الإعمار من خلال توفير أمانة لهذه المهمة.
وذكرت أورسولا فون في مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا منعقد في برلين "ليس لدينا وقت لنضيعه، فحجم الدمار هائل. البنك الدولي يقدر تكلفة الأضرار عند 350 مليار يورو (345 مليار دولار)". وأشارت إلى الحاجة لإطلاق منصة تنسيق دولية لإعادة الإعمار "في أقرب وقت ممكن، ويفضل قبل نهاية العام أو مطلع العام المقبل"، مضيفة أن المفوضية مستعدة لتوفير الأمانة لها.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمؤتمر حول إعادة إعمار بلاده، اليوم الثلاثاء، إن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا. وأضاف عبر رابط فيديو للمؤتمر الذي يعقد في برلين، أن أوكرانيا لم تحصل بعد على "سنت واحد" من خطة للتعافي السريع بتكلفة إجمالية 17 مليار دولار.
وقال زيلينسكي للمؤتمر الذي يحضره المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وعدد آخر من كبار السياسيين والمسؤولين "روسيا تدمر كل شيء حتى تزداد علينا صعوبة تجاوز الشتاء". ودمرت الحرب أو ألحقت أضرارا بنحو 120 ألف منزل، و16 ألف مبنى سكني حتى نهاية سبتمبر، وفقا لكلية كييف للاقتصاد، التي قدرت إجمالي الأضرار المادية بنحو 127 مليار دولار.
وكان البنك الدولي أعلن، يوم الاثنين، أنه قدم 500 مليون دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة التي نجمت عن الغزو الروسي في 24 فبراير شباط والحرب المستمرة على أراضيها. جاء ذلك عشية مؤتمر ينعقد في برلين، اليوم الثلاثاء، يناقش خلاله زعماء عالميون وخبراء تنمية ومدراء تنفيذيون كيفية إعادة بناء أوكرانيا بعد الغزو الروسي، الذي دخل حاليا شهره التاسع.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان "يواصل الغزو الروسي التسبب في دمار هائل للبنية التحتية الأوكرانية - بما يشمل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء - مع اقتراب فصل الشتاء، مما يعرض الشعب الأوكراني لمزيد من الخطر".
وجمع البنك الدولي ما إجماليه 13 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا. وقال البنك الدولي والحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية في تقرير صدر في سبتمبر أيلول، إن الغزو الروسي تسبب في أضرار مباشرة تتجاوز قيمتها 97 مليار دولار لأوكرانيا حتى الأول من يونيو حزيران، لكن إعادة الإعمار قد تتكلف قرابة 350 مليارا.
وكان الرئيس الأوكراني أعلن، أمس الاثنين، أن روسيا طلبت تزويدها "نحو 2000 مسيّرة" إيرانية دعماً لحملة قصفها في أوكرانيا، التي تستهدف خصوصاً منشآت إنتاج الكهرباء. وقال خلال مؤتمر نظمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "بحسب معلوماتنا الاستخباراتية، طلبت روسيا تزويدها نحو 2000 (مسيّرة) إيرانية من طراز شاهد"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه طرد القوات الروسية من أربع قرى في شمال شرق البلاد، حيث تمكن عبر شن هجوم مضاد من استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة في سبتمبر. وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على فيسبوك "بفضل عمليات ناجحة، طردت قواتنا العدو خارج قرى كارمازينيفكا ومياسوياريفكا ونيفسكي في منطقة لوغانسك ونوفوسادوفي في منطقة دونيتسك"، علما أنها كلها قرى متقاربة الواحدة من الأخرى.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أوكرانيا تستعيد سيطرتها على 5 مناطق في خيرسون وسط مخاوف من نقص في المياه والتدفئة والكهرباء
الهجمات الروسية بمسيّرات إيرانية في أوكرانيا تقلق تل أبيب بسبب دقة تصويبها
أرسل تعليقك