القدس المحتلة - ناصر الأسعد
قالت المقاومة الإسلامية في العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إنها استهدفت بطائرات مسيرة قاعدة مراقبة لواء جولاني الإسرائيلي في "الأراضي الفلسطينية المحتلة". يأتي ذلك بعدما أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران في وقت سابق الأحد أنها ضربت "هدفا حيويا" في إسرائيل، حيث عادت من جديد في المساء وأرسلت مسيرات اخترقت الحدود الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الأحد إن نظام الدفاع الجوي رصد طائرة مسيرة أطلقت من العراق وعبرت الحدود الإسرائيلية من اتجاه سوريا، وبعد ذلك تم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية عليها.
كما قال الجيش في بيانه: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات"، مشيرا إلى أن الأمر قد انتهى.
وأسقطت إسرائيل مسيرات أُطلقت من العراق ووصلت إلى طبريا وبيسان.
كما أسقطت إسرائيل مسيرتين من أصل 4 دخلت الأجواء الإسرائيلية، وأصابت مسيرة قاعدة عسكرية إسرائيلية في الأغوار الشمالية.
كذلك قام سلاح الجو الإسرائيلي باعتراض صاروخ كروز.
في المقابل، أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران في بيان لها، أنها استهدفت إسرائيل للمرة الخامسة اليوم بمسيرات دخلت الأراضي الإسرائيلية.
وقالت الفصائل إنها نفذت هجوما بمسيرات "الأرفد" على هدف إسرائيلي في منطقة الأغوار، مشيرة إلى أن "عملياتنا ستتصاعد".
قالت «المقاومة الإسلامية في العراق»، الأحد، إنها نفذت هجوماً بالطيران المسير على «هدف في غور الأردن بأراضينا المحتلة».
وكشفت الفصائل العراقية، في وقت سابق اليوم، أنها نفذت ثلاث عمليات بالطيران المسير والصواريخ «رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل علي غزة».
وقالت، في سلسلة بيانات، إنها «قصفت فجر اليوم بصواريخ (الأرقب/كروز مطور) أهدافاً شمال الأراضي المحتلة كما أنها قصفت بالطائرات المسيرة أهدافاً جنوب الأراضي المحتلة».
في المقابل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى "اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات"، مؤكدا أنهما "لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية".
كما أوضح أنه اعترض صاروخا ومسيرة فوق الجولان مصدرهما العراق.
وأسقطت القوات الإسرائيلية مسيرة في إيلات أيضا جنوب إسرائيل.
ويقع غور الأردن شرق الضفة الغربية المحتلة على طول الحدود مع الأردن، ويمتد من «عين جدي» (البحر الميت) جنوباً إلى «تل مقحوز» على حدود بيسان شمالاً، ومن نهر الأردن شرقاً حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غرباً.
وهو عبارة عن شريط ضيق، يبلغ طوله نحو 120 كيلومتراً، ويتراوح عرضه بين 5 و25 كيلومتراً، وتبلغ مساحته نحو 2400 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو 30 في المائة من المساحة الكلية للضفة الغربية.
تأتي تلك الاحداث وسط تفاقم التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المتواصلة منذ أكثر من 11 شهرا في غزة.
ومع تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل و"المقاومة الإسلامية في العراق" تضم فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، وهي ثلاثة فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات بدون طيار ضد أهداف في إسرائيل.
في حين أكّدت إسرائيل من أبريل الماضي، وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، قائلة إنها اعترضت المسيّرات خارج مجالها الجوي.
فيما تبنت تلك الفصائل تنفيذ أكثر من 175 هجوما صاروخيا وبطائرات مسيّرة في نهاية 2023 في العراق وسوريا، استهدفت قواعد تضمّ جنودا أميركيين ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك