وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، رسالة إلى أهالي مدينة الموصل، مضيفًا: "إنكم في أمان وسنحرركم من داعش، وهؤلاء الأبطال من قواتنا الأمنية معكم ولرعايتكم، سنقطع رأس داعش قريبا، وقواتنا لن تتراجع وهي مستمرة بالتقدم في تحقيق أهدافها المرسومة، ولا يوجد أي تأخير في سير العمليات العسكرية في تحرير الموصل" ومؤكّدًا أنه "على المتطرفين رمي السلاح حالا إذا أرادوا الحفاظ على أرواحهم لأنه لا يوجد مكان لهم في هذا البلد"، مشددا "لن نتسامح مع من تلطخت أيديهم بالدماء وسيحاكمون على جرائمهم".
وأوضح العبادي أن "البعض يحاول المراهنة على التفرقة لكنه فشل، واليوم يحقق العراقيون هذا الانتصار بوحدتهم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الإساءة للحشد الشعبي غير مقبولة وأننا سنحاسب على أي خرق أو تجاوز يحصل".
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى ناحية برطلة شرق مدينة الموصل وتفقد القطعات العسكرية هناك،مشيدا ببطولة وتضحيات الطيارين في سحق عناصر" داعش" المتطرف، وذكر بيان للمكتب الإعلامي للرئيس الوزراء أن "العبادي وصل الى ناحية برطلة وتفقد القطعات العسكرية التابعة لجهاز مكافحة التطرف، وأشاد خلال لقائه مجموعة من الطيارين المشاركين بالمعركة ببطولات وتضحيات الطيارين، التي ساهمت بتحقيق الانتصارات وسحق عناصر داعش المتطرفة وتحرير الأراضي".
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي ، السبت، الى منطقة عمليات قادمون يا نينوى وتفقد القطعات العسكرية المقاتلة في الخطوط الأمامية، وأفاد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ، أن مهمة الحشد العشائري لا تقتصر على مسك المناطق المحررة فقط خلال العمليات العسكرية الجارية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
وكشف العميد رسول في تصريح صحافي أن "دور الحشد العشائري جيد في قتال داعش ومسك الأرض في المناطق المحررة"، مضيفاً ان "مقاتلي الحشد يقومون بتزويد القوات الأمنية بالمعلومات الاستخباراتية عن تواجد داعش المتطرف"، ووصلت فرقة النخبة - شرطة الاتحادية الى بعد 6 كم عن مدينة الموصل جنوبا، وقال مراسل تحالف الاعلام الوطني ان "قطعات فرقة النخبة - شرطة الاتحادية وصلت الى بعد 6 كم عن مدينة الموصل جنوبا".
وأكد مصدر أمني أن القوات العراقية تمكنت من فك حصار مسلحي داعش على قوة من مكافحة التطرف كان برفقتها عدد من الصحفيين في حي الزهراء شرقي الموصل، موضحًا أن "داعش شن هجمات انتحارية عنيفة على جهاز مكافحة التطرف قتل على إثرها خمسة من الجنود العراقيين وإصابة عدد آخر بينهم اثنان من الصحفيين العراقيين، وأن التنظيم المتطرف شن الهجمات بعد محاصرة القوات العراقية"، مشيرا إلى أن "تعزيزات عسكرية وصلت الى الحي وفكت حصار مسلحي التنظيم المتشدد عن الجنود والصحفيين".
وذكر بيان لوزارة الدفاع ، انه "بناءً على المعلومات الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، وبالتنسيق مع قيادة القوة الجوية (طائرات السيخوي)، تم ضرب موقعين لداعش في قرية الزاوية بقضاء حديثة"، مضيفًا أن "الضربة أسفرت عن تدمير الموقعين بالكامل وقتل ٣٠ متطرفا داعشياً بضمنهم المجرمان أبو حارث الجغيفي وأبو جبل الكربولي، وتدمير مستودع كبير جداً للأعتدة والمتفجرات".
وأعلن النائب عن محافظة كركوك محمد تميم، إن "حصيلة تفجير عبوة ناسفة في ناحية العلم، شرقي تكريت، ارتفعت الى 20 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وسبعة جرحى بعد هروبهم من قضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك"، مشيرًا إلى أن "من الاخطاء الاستراتيجية للحكومة العراقية والعمليات المشتركة والتحالف الدولي هو التوجه نحو الموصل وترك خاصرتهم الحويجة غير محررة"، داعياً الى "الاسراع لتحرير قضاء الحويجة وانقاذ اكثر من 100 الف مدني محاصر بالحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد ".
وأفاد امير قبائل العبيد في العراق انور العاصي، ، إن "الضحايا المدنيين العزل دفنوا في مقبرة ربيضة، شرق تكريت، وهم من اهالي ناحية العباسي غربي كركوك"، مشيراً الى، أن "اكثر من 330 مدنيا قتل خلال عام واصيب الف اخرون اثناء محاولتهم الهرب من داعش"، مضيفًا أن "المعلومات المؤكدة للتفجير تشير ان داعش قد وضع مواد متفجرة في اكياس النساء الهاربات مع المدنيين وانفجرت لدى صعودهم لمركبة الشرطة التي كانت تروم نقل المدنيين العزل في مرتفعات حمرين".
وأبدى نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، السبت، استعداده للتوسط بين رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان لحل الازمة بين البلدين، وفيما اشار الى تعرضه لـ"حرب بشعة"، اكد على ضرورة سن قانون جديد للانتخابات واستبدال مفوضيتها من اجل اختيار أشخاص يخدمون البلد.
وأوضح أياد علاوي خلال لقائه بعدد من شيوخ العشائر، في مقر حزب الوفاق غربي العاصمة بغداد أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سألني حول تركيا وقلت له اكتب رسالة الى تركيا وأنا مستعد لأخذ الرسالة الى انقرة وأتحمل اجور الطائرة من اجل انهاء الازمة بين البلدين"، مبينا، أن "معركة تحرير الموصل ستكون معركة قاسية اذا لم نحسن التصرف"، مضيفًا : "اننا نرغب بالسير باتجاه الديمقراطية في العراق وكنت حريصا على ان تجري الانتخابات ومن اشترك معي في الحكومة اتجهنا في المؤسسات من دون التفكير بالقومية وأعدت الجيش والمؤسسات الحكومية وقمنا بزيادة المخصصات وألغيت شيئاً اسمه الطائفية وألغيت القومية وتحققت المصالحة الوطنية وأسسنا مجلس اعمار وغيرها من الامور"، ومؤكداً انه "بقيت مركزاً على المصالحة الوطنية وبناء العراق لكن حوربت بشكل بشع".
وتابع علاوي انه "وافق على ان يكون نائبا لرئيس الجمهورية من اجل الإشراف على المصالحة الوطنية"، لافتا الى أن "العراق يمر بأحرج ظروفه، الوضع السياسي في العراق فيه مشاكل كثيرة نحتاج سن قانون جديد للانتخابات وان تستبدل مفوضية الانتخابات من اجل اختيار أشخاص يخدمون البلد".
واكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ان تحرير ناحية حمام العليل قرب المسافة باستكمال تحرير الموصل، مضيفًا: "نهنئ شعبنا العراقي الأبي بالانتصارات البطولية التي تحققها قواتنا المسلحة الباسلة وتكللت اليوم بتطهير قضاء حمام العليل من براثن عناصر داعش المتطرف التي باتت تجر أذيال الاندحار والهزيمة أمام شعبنا في كل العراق والى الأبد إن شاء الله، كما نحيي بسالة ومهنية قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها ووحدتها الوطنية البطولية في ساحات الوغى للدفاع عن كرامة وسيادة بلادنا ونظامها الديمقراطي الاتحادي وامن وسلام المنطقة والعالم، هذا النصر المؤزر الجديد على الإرهاب قرّب المسافة جدا نحو انجاز الهدف الكبير المتمثل باستكمال تحرير مدينة الموصل وكامل محافظة نينوى وإنقاذ أبناء شعبنا فيها من جور وظلم العناصر الظلامية المجرمة".
أرسل تعليقك