لم تتوقف جهود هيئة الهلال الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، بل تتواصل وتكبر وتتعاظم من يوم لآخر، محاولة إسعاد البسطاء وغرس الأمل لديهم، فقد سيّر الهلال الإماراتي قافلة مساعدات إنسانية تضمنت المواد الغذائية وتم توزيعها على سكان منطقة بلحاف في محافظة شبوة، ضمن مشروع توزيع المساعدات الغذائية الذي تنفذه الهيئة في إطار الدعم الإنساني الذي تقدمه الهيئة للتخفيف من معاناة الأهالي، ومواصلة جهودها الخيرية والإنسانية، لمساعدة السكان على مواصلة حياتهم وتعزيز أمنهم واستقرارهم.
ويؤكد عبدالله المسافري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة مستمرة في توزيع المساعدات الغذائية على أهالي المحافظة، انطلاقا من الحرص الذي توليه دولة الإمارات على مد يد العون والمساعدة لأبناء شبوة لاجتياز الأزمة التي يعيشونها جراء الحرب، معربا عن أمله أن تؤدي المساعدات إلى التخفيف من معاناة الأهالي.
وعبّر سكان بلحاف عن فرحتهم بتواصل الحملة الإغاثية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من معاناتهم، معربين عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على ما تقدمه من مساعدات إنسانية ضرورية ترفع عن كاهلهم أعباء الحياة المعيشية اليومية الصعبة، في ظل أوضاع الحرب التي يشهدها بلدهم.
وجدد هادي سعد الخرما الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية رضوم، تقديره وشكره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق عملها الموجود على الأرض الذي يبذل جهودا رائعة للوصول إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق والمحافظات المحررة.
وفي مديرية المخاء في محافظة تعز هي الأخرى تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية في تقديم الدعم والمساندة للقطاعات الخدمية فيها، إسهاما منهم في رفع المعاناة التي تجرعها المواطنون أثناء فترة سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مدى أكثر من عامين.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مشروع إعادة إعمار منازل المواطنين المتضررة جراء الحرب.
منور صالح أحد القائمين على المشروع، أكد أن أعمال بناء وترميم 35 منزلا تضررت بالحرب الأخيرة بات في مرحلته الأخيرة، حيث تجرى حاليا أعمال التشطيبات النهائية للمنازل المؤهلة، استعدادا لتسليمها للمواطنين.
وفي جانب الكهرباء فقد استكملت الفرق الهندسية أعمال الصيانة وإصلاح الأضرار في محطة الكهرباء المركزية في المدينة بدعم سخي من قبل هيئة الهلال الأحمر، وبفترة قياسية ضمن الجهود الإنسانية لإنعاش الحياة والمساهمة في إعادة النازحين، وتطبيع الخدمات الأساسية المتوقفة جراء الحرب.
وقال مسؤولون في كهرباء المخا إن المهندسين يضعون الترتيبات النهائية من أجل إيصال التيار الكهربائي للمدينة خلال الأيام المقبلة، عقب الانتهاء من تنفيذ عدد من الإصلاحات والصيانة لمحطة التوليد المركزية.
وأضافوا أن المهندسين شرعوا منذ توقيع الاتفاقية بين الهلال الأحمر ومحافظ تعز قبل أكثر شهر، في تنفيذ عدد من المهام المتضمنة تركيب وصيانة المولدات، وكذلك خطوط النقل والشبكة العامة وبوتيرة عالية.
وأكدوا أن تأهيل المحطة سيمكن من توفير قدرة كهربائية بقوة 120 ميجاوات، وستستفيد منها المدينة ومحافظات محررة أخرى في القريب العاجل، كما أنهى الهلال الإماراتي إعادة تأهيل وترميم 5 مدارس تعليمية ضمن جهودها في دعم قطاع التعليم ومساعدة الطلاب استئناف العام الدراسي بصورة طبيعية.
وأشارت مصادر تربوية إلى أن العملية التعليمية ستستأنف خلال الأيام المقبلة بصورة متكاملة عبر تحسين البنية التحتية لقطاع التعليم وتأهيل المدارس وتأثيثها بالمعدات والتجهيزات اللازمة من قبل الهلال الأحمر في وقت قياسي، مشيرة إلى أن الاستعدادات متواصلة لاستقبال الطلاب في صفوفهم الدراسية بعد عامين من الحرمان جراء سيطرة الميليشيات الانقلابية على المدينة.
كانت تسلمت إدارة مستشفى المخا، مساعدات جديدة من الهلال الأحمر تضمنت أدوية ومستلزمات طبية متنوعة، في إطار الجهود الرامية لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأهالي.
وأكدت قيادة المستشفى أن الجهة الوحيدة التي وصلت إليها منذ تحرير المدينة هي هيئة الهلال الأحمر، وأسهمت في إنعاش المستشفى عبر إعادة تأهيل أقسامه ورفده بالأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب إنشاء مبنى خاص للطفولة والأمومة تأهيل سكن خاصة للأطباء، وتوفير كادر صحي في تخصصات مختلفة.
وأسهمت الإمارات في إعادة خدمة المياه للمواطنين من خلال تبني مشروع إنشاء 15 بئرا، وصيانة الشبكة العامة، ومساعدة الأهالي على توفير مياه صالحة للشرب ضمن خطة إنعاش قطاع المياه.
وعبر سكان في المخا عن سعادتهم البالغة في التحسن الملحوظ والملموس في مدينتهم منذ تحريرها، وأشاروا إلى أن المخا باتت اليوم آمنة أكثر من أي وقت وهذا بفضل الجهود المقدمة من قبل دول التحالف العربي على رأسها، الإمارات التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير في سبيل نصرة المظلومين، ورفع المعاناة عنهم.
أرسل تعليقك